بغداد: «الخليج»
يعتزم البرلمان العراقي، عقد جلسة استثنائية غداً الخميس، حيث ستكون الجلسة الأولى للبرلمان بعد تقديم نواب الكتلة الصدرية وبينهم نائب رئيس البرلمان حاكم الزاملي استقالتهم إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فيما بحث الرئيس العراقي برهم صالح، مع وفد التيار المدني الديمقراطي مستجدات الأوضاع السياسية، في حين أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استمرار العمليات العسكرية في ملاحقة الجماعات الإرهابية، لافتاً إلى أن العراق مقبل على وضع سياسي بتشكيل حكومة جديدة.
وقالت رئاسة البرلمان في بيان لها، إن «مجلس النواب سيعقد جلسة استثنائية استناداً إلى أحكام المادة 58 أولاً من الدستور، وبناءً على طلب عددٍ من أعضاء المجلس، وذلك في يوم الخميس الموافق 23 حزيران في الساعة 11 صباحاً».
من جهة أخرى، قال بيان رئاسي، إن صالح، أجرى محادثات مع وفد التيار المدني الديمقراطي، حول تطورات المشهد السياسي في البلاد. وجرى التأكيد على أهمية إنهاء حالة الانسداد السياسي في ظل التحديات التي تواجه البلاد، وضرورة رصّ الصف الوطني وتكاتف الجميع لمجابهة التحديات وتلبية الاستحقاقات بمسؤولية وطنية، وأن تكون مصالح المواطنين وتطلعاتهم واحتياجاتهم هي مسار العمل، إلى جانب ضمان الأمن والاستقرار في البلاد وترسيخ مبدأ سيادة الدولة.
في غضون ذلك، قال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء، إن «العمليات مستمرة في ملاحقة الجماعات الإرهابية»، متمنياً أن يتوحد العراقيون في هذا الوقت الحساس من أجل العراق ومن أجل عملية إصلاح حقيقية في النظام السياسي والاقتصادي، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع والمواطنين العراقيين. وأشار إلى أن «العراق سعى خلال المدّة المنصرمة في سياسته الخارجية إلى التهدئة في المنطقة، التي تعيش اضطرابات وتحديات خطيرة جداً، كما إن انعكاسات الحرب في أوكرانيا أصبحت مؤثرة في الأمن الغذائي بالعالم أجمع»، مشيراً إلى أن «سياستنا منذ اللحظة الأولى كانت تعتمد اتّباع سياسة التوازن والعمل على بناء علاقات جيدة مع جيران العراق وأصدقائه، كي تكون هذه العلاقات في خدمة المواطن العراقي، وأن نتمكن من جلب الاستثمارات الخارجية، ونجحنا في هذه العملية». وأضاف «إننا مقبلون على وضع سياسي، وإن شاء الله ستتشكل حكومة جديدة، وفي كل اجتماع أؤكد الاستمرار بالعمل إلى اللحظة الأخيرة في خدمة المواطن وخدمة العراق».
إلى ذلك، وصل وفد أمني برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، أمس الثلاثاء، إلى محافظة كركوك لفرض الأمن والاستقرار في القاطع العسكري للمحافظة. وقال بيان للعمليات المشتركة، إنَّ «وفداً أمنياً برئاسة الشمري وصل برفقة قائد قوات الشرطة الاتحادية إلى محافظة كركوك»، مشيراً إلى أن «الزيارة تهدف إلى الاطلاع على الوضع الأمني وتقييم إجراءات التشكيلات والوحدات والأجهزة الأمنية في محاربة «داعش» وفرض الأمن والاستقرار في قاطع كركوك».
