عمل الطلبة صيفاً

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين

مع انتهاء العام الدراسي الحالي وبداية العطلة الصيفية لطلبة المدارس والجامعات، نتساءل عن خطط وبرامج مختلف القطاعات، وتحديداً تلك المعنية بالشباب والأطفال لشغل أوقاتهم بأمور تعود عليهم بالفائدة خلال أشهر الصيف، مع ضرورة مراعاة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من إصابات كورونا.
من البرامج المجدية التي تستحق الاهتمام والتوسّع فيها، تدريب الشباب بما في ذلك طلبة المدارس والجامعات، وإتاحة المجال أمامهم للعمل خلال أشهر الصيف في مختلف الشركات والمؤسسات ومراكز التسوق، ومختلف منافذ البيع وفي مختلف القطاعات، لما للحياة العملية من فوائد لا تحصى لهذه الفئات العمرية خلال هذه الفترة، بدلاً من قضاء أسابيع الصيف في النوم نهاراً، والسهر طوال الليل وحتى الصباح.
يجب أن يكون تشغيل الطلبة، وبالذات طلبة المرحلة الثانوية، والجامعات، إلزامياً خلال الصيف، وذلك بالتعاون مع الشركات والمؤسسات ومراكز التسوق التي تضم آلاف المحال التجارية، على أن تكون ساعات عملهم محددة، حتى يتاح لهم المجال لممارسة هواياتهم المختلفة، والانضمام إلى البرامج الصيفية التي تطرحها بعض الجهات.
هناك الكثير من المحال التجارية التي تناسب الأعمال فيها فئة الطلبة، والشباب، سواء كانت جمعيات تعاونية أو مراكز خدمة العملاء، أو محال بيع الألبسة والمواد الغذائية وحتى المطاعم الكبرى، وغيرها من المحال التي يجب أن تتعاون في هذا الجانب للإسهام في شغل أوقات الطلبة صيفاً، وتزويدهم بالمهارات التي تشكّل خبرات تراكمية، ومع تكرار هذه التجربة سنوياً يتشكل في النهاية كمّ معرفي على الصعيد العملي لهؤلاء الطلبة، ما يساعد كثيراً في تأهيلهم عند التخرّج لدخول سوق العمل بعيداً عن أي تعقيدات أو متاعب.
سلبيات قضاء وقت الطلبة والشباب صيفاً إما في النوم ساعات طويلة نهاراً والسهر طوال الليل، لا تحصى، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الصحي؛ الأمر الذي يتطلب من جهات الاختصاص تحمّل مسؤولياتها في هذا الجانب، والقيام بدورها على الوجه الأكمل، للحد من استغلال بعض المراكز للطلبة صيفاً، بفرض رسوم مبالغ فيها مقابل الانضمام إلى برامجها.
المجلس الوطني الاتحادي طالب في جلسة سابقة، بضرورة زيادة عدد المراكز الشبابية على مستوى الدولة، وتحسين البنية التحتية لهذه المراكز لتغطية أكبر شريحة من الشباب، بما يتناسب مع حاجات الشباب الثقافية والصحية والرياضية والعلمية لتطوير قدراتهم وتنمية مواهبهم، خاصة أن أغلبية المراكز الحالية تحتاج إلى الكثير من الخدمات وتجديدها، حتى تكون مناسبة لاستقبال زوارها من الشباب الراغبين في تمضية أوقات فراغهم في أمور مفيدة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"