وجّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي «صقّاري الإمارات» بتطوير استراتيجية «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» في الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة الإمارات، وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث.
ودعا سموّه، إلى تحقيق المزيد من النجاحات لمحتوى المعرض الثقافي والتعليمي والمعرفي، عبر خدمات وتقنيات ومُنتجات وفعاليات مُبتكرة، برؤية مُتجدّدة تتلاءم مع التطور المُستمر لهذا الحدث الدولي الكبير.
جاء ذلك لدى استقبال سموّه، في قصر النخيل ماجد المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الأمين العام للنادي، بحضور أحمد مطر الظاهري، مدير مكتب سموّ ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وحميد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، وبطي الخييلي، مدير البرنامج التربوي في «مدرسة محمد بن زايد للصقّارة وفراسة الصحراء».
واطلع سموّ الشيخ حمدان بن زايد، على التحضيرات الخاصة بتنظيم الدورة القادمة من المعرض «أبوظبي 2022»، وتقام من 26 سبتمبر حتى 2 أكتوبر، وبتنظيم النادي.
وأعرب عن تثمينه للجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة، والرعاة والشركاء الاستراتيجيون في إنجاح الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، الذي رسّخ مكانته الإقليمية والدولية في دورته الأخيرة 2021.
وأكد أهمية مواصلة الارتقاء بالحدث مُلتقىً بارزاً في تعزيز الوعي بالتراث والحفاظ عليه، كونه ركناً أساسياً للهوية الوطنية الإماراتية وإحدى الركائز المتينة للمُجتمع، ولدوره الكبير في تعزيز جسور التفاعل مع الثقافات الأخرى.
وشدد سموّه، على أهمية الحفاظ على مكانة المعرض وريادته في المنطقة والعالم، والحرص على تفعيل دوره في صون التراث الوطني والصيد المُستدام، وجذب المزيد من العارضين المحليين والإقليميين والدوليين، وتعزيز دوره حدثاً تجارياً مُهماً يتميّز بقوة شرائية عالية وإطلاق المزيد من الأنشطة والفعاليات التراثية والفنية والثقافية التوعوية، وتطوير منصّات الحدث وقطاعاته ومظهره العام.
فيما توجّه ماجد المنصوري، بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولسموّ الشيخ حمدان بن زايد، وللجهود التي تُسهم في حماية التراث الإماراتي والإنساني وتكريسه في نفوس أفراد المجتمع.
وأعرب عن شكره الجزيل للمُتابعة الدائمة لاستعدادات تنظيم المعرض، من سموّ الشيخ حمدان بن زايد، وتوجيهاته الكريمة بتطوير استراتيجية الحدث، وتحقيق المزيد من النجاح في دورته القادمة.
من جانب آخر اطلع سموّ الشيخ حمدان بن زايد، خلال اللقاء، على العرض الذي قدمه حميد الظاهري، وتضمن الخطط التطويرية الخاصة بعدد من الأصول السياحية في منطقة الظفرة، و«فندق صير بني ياس» التابع ل«أدنيك»، من شركة سياحة تابعة لها متخصصة في قطاع السياحة الترفيهية.
وتضمن العرض عدداً من الخطط والبرامج الهادفة إلى تطوير البنية التحتية لهذه الأصول، والترويج للمقوّمات السياحية التي تتمتع بها منطقة الظفرة، وتطوير حزمة متكاملة من البرامج التسويقية للمنطقة تشمل عدداً من دول العالم، لاستقطاب الزوار والمهتمين وسيعمل على تطويرها مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.
ووجه سموّه، بتطوير استراتيجية الترويج السياحي لمنطقة الظفرة، وإظهار المقوّمات الطبيعية الفريدة والإرث الحضاري الغني، وتعزيز تنافسيتها على الإقليمية والدولية، وقدرتها على استقطاب الزوار من داخل الدولة وخارجها.
وأكد أهمية إطلاق عدد من البرامج والمشاريع التي تسهم في النهوض بواقع ومستقبل القطاع السياحي في المنطقة، عبر تطوير البنية التحتية لعدد من الأصول، والتركيز على مقوّمات المنطقة الفريدة التي تتميّز بها، وخاصة الجزر والمحميات الطبيعية والشواطئ، وصولاً إلى المباني والقلاع التاريخية التي تزخر بها المنطقة. (وام)
