دخلت المملكة المتحدة عهداً جديداً مع تولي الملك تشارلز الثالث حكم البلاد، خلفاً لوالدته الراحلة إليزابيث الثانية، أطول حكام البلاد في الحكم، الذي ارتبط وجوده على مدى قرون بعدد من الأساطير التي يؤمن بها بريطانيون، أبرزها تلك المتعلقة ب«غربان برج لندن».
الأسطورة التي يزيد عمرها على 350 عاماً، شددت على ضرورة أن يبقى ستة غربان في برج لندن، لضمان بقاء التاج البريطاني، لأنه في حالة رحيل الغربان عن البرج، فستسقط المملكة، والتاج، والبرج، لذلك حرص الملوك المتعاقبون على الحفاظ على الغربان داخل البرج وبقائها على قيد الحياة.
وكادت النبوءة الغريبة، أن تتحقق خلال الحرب العالمية الثانية، عندما اشتد قصف الغارات الألمانية على العاصمة لندن، استهدفت إحداها البرج الشهير، لقتل الغربان، بهدف إضعاف مقاومة البريطانيين.
وقبل نحو عام، احتفل مسؤولو برج لندن الشهير، بمناسبة ولادة أربعة غربان جديدة داخل البرج الشهير، رفع ذلك العدد الإجمالي للغربان المقيمة إلى تسعة. وتحمل الغربان أسماء محببة لدى البريطانيين، مثل ماتيلدا، وبرانوين، وبرونتي.
وفي وقت سابق من هذا العام، فُقدت «الملكة» التي كانت تعيش في برج لندن. واختفت «ميرلينا» البالغة من العمر 14 عاماً والتي وصلت إلى البرج في عام 2007، من البرج، ولا يزال اختفاؤها لغزاً. وعادة تعيش الغربان البرية لمدة من 10 إلى 15 عاماً، لكن المعروف أن طيور البرج تعيش حتى سن الأربعين.
ويُعتقد أن الملك البريطاني تشارلز الثاني، كان أول من أصر على وضع الغربان في البرج، بعدما حذر من أن التاج والبرج نفسه، سيسقطان إذا غادرت.
