بغداد: زيدان الربيعي
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الجمعة، جميع القوى السياسية الى الحوار الجاد يكون أساسه وغايته مصلحة الوطن والمواطن، والانطلاق نحو تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، لإقرار الموازنة المعطّلة وتمشية أمور الناس وإدارة المرحلة المقبلة. وحذر من الرهان كثيراً على صبر العراقيين. وبينما قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح، هم امرأتان وطفلان، بانفجار عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة في أربيل، أفاد مصدر أمني بتعرض نائب برلماني لمحاولة اغتيال فاشلة في محافظة البصرة، مشيراً إلى أن «مجموعة مسلحة اعترضت طريق النائب عن تحالف الفتح، فالح الخزعلي، في محافظة البصرة وافتعلت مشاجرة معه». وأوضح، أن «تلك المجموعة استخدمت سلاحاً في محاولة لاغتياله، لكنها فشلت بعد تصدي حمايته الخاصة».
وفي كلمة له خلال حضوره احتفالية المولد النبوي الشريف التي أقامها الوقف السني في مدينة الأعظمية، في العاصمة بغداد، قال برهم صالح «باءت محاولات الجماعات الإرهابية بالفشل في أن تُبرِّر أعمالها بالدين الإسلامي الحنيف، وخاب فأل من أراد إلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالمسلمين».
وأضاف «بلدنا يعيش لحظة مفصلية تضعه أمام مفترق طرق، إمّا العودة إلى الوراء بنزاعات داخلية واصطفافات. وإما الانطلاق بإرادة موحدة تستوعب التحديات الجسيمة وتلبّي احتياجات المواطنين».
ورأى صالح أن «غياب الاستقرار الدائم ينهك بلدنا وشبَنا، ويفتح الباب مُشرعاً أمام تدخلات خارجية جعلت البلد ميداناً ووقوداً لصراعات الآخرين على أرضه بأموال العراقيين وأرواحهم».
وتابع «لم يعُد مقبولاً استمرار الوضع القائم، تشكيل الحكومات بات يطول أكثر، وبنود دستورية تُعطّل أكثر، وسوء في أحوال المعيشة والخدمات أكثر، ولا يمكن المراهنة على صبر العراقيين أكثر. حيث يمر عام كامل على إجراء الانتخابات من دون إكمال استحقاقاتها الدستورية، وهو أمر غير مقبول بالمرة».
وأردف «أدعو مُخلصاً جميع القوى السياسية إلى الحوار الجاد يكون أساسه وغايته مصلحة الوطن والمواطن، والانطلاق نحو تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، لإقرار الموازنة المعطّلة وتمشيةِ أمور الناس وإدارة المرحلة المقبلة».
ولفت إلى أن «أول الإصلاح هو مكافحة الفساد، هذه الآفة الخطيرة التي تنخر جسد الدولة وتهدّد كيانها، وتمنع شبابنا من فرصة عادلة ليسهموا في بناء وطنهم، فتداعيات الفساد لا تقتصر على هدر ثروات البلد فحسب، بل تعمل على تغذية الانقسامات وتهديد السلم المجتمعي».
وأوضح صالح أن «موقع العراق الجغرافيّ في قلب المنطقة يجب أن يكون جسراً للتواصل ومركزاً اقتصاديّاً وتجاريّاً وثقافيّاً، لا أن يكون محوراً وساحة صراعات الآخرين»، مشدداً على أن «العراقيين يصرّون على وطن له سيادة كاملة يعيش في أمن مع شعبه ومع جيرانه وأخذ مكانته الحضارية في المنطقة والعالم».
من جانب آخر، كشف جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، أسباب انفجار السيارة في أربيل. وقال إن «انفجار السيارة ناجم عن عبوة ناسفة». وتسبب بحالة وفاة واحدة، و4 جرحى، هم امرأتان وطفلان. وأكد محافظ أربيل، أوميد خوشناو، عدم معرفته أسباب انفجار السيارة بأربيل. وقال خوشناو في بيان مقتضب، إن «الانفجار أدى إلى وفاة سائق السيارة»، في حين
أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، مقتل 3 من تنظيم «داعش»، بينهم قيادي كبير في محافظة كركوك العراقية.
وقال رسول في بيان إن «وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت وفق معلومات استخباراتية من قتل الإرهابي محمد مذري العبيدي المكنّى أبو مصطفى الذي كان يشغل منصب ما يسمى نائب عسكري عام في كركوك واثنين من مرافقيه».
