عادي

منغولي يزرع 400 ألف شجرة في الصحراء

16:15 مساء
قراءة دقيقة واحدة
بارادوز ديمشيغ
بارادوز ديمشيغ
بارادوز ديمشيغ في الجزء الأعلى من الصورة واثنين من أفراد عائلته وصورة لواحته
بارادوز ديمشيغ في الجزء الأعلى من الصورة واثنين من أفراد عائلته وصورة لواحته
بارادوز ديمشيغ بالقرب من واحته
بارادوز ديمشيغ بالقرب من واحته

إعداد - مصطفى الزعبي

أفنى رجل منغولي يدعى بارادوز ديمشيغ، (82 عاماً) العقود الثلاثة الأخيرة من حياته في الاعتناء بأرضه الخضراء وسط صحراء جوبي، «وهي صحراء مترامية الأطراف في شرق آسيا، وتُغطي أجزاء من شمال شرق الصين وجنوب منغوليا، واعتبره كثر رمزاً حياً على قدرة الإنسان على محاربة التصحر».
وتبلغ مساحة الواحة التي يديرها ديمشيغ 16 هكتاراً من صحراء جوبي القاحلة، وأكد الرجل أنه زرع 400 ألف شجرة على أرضه، باع الكثير منها للمهتمين والمزارعين الذي يتبعون خطواته في محاربة التصحر.
ويعتبر ديمشيغ أن زراعة الصحراء معجزة، تحتاج إلى التخطيط لها بعناية ورعايتها على مر السنين.
وبدأ في زراعة الصحراء في أوائل التسعينات، عندما قرر زراعة الخضار في الأرض القاحلة، ليرى خضراواته تموت بسبب الرياح، ليدرك أنه بحاجة إلى أشجار قوية لحماية خضراواته وبدأ في زراعة أشجار الدردار، التي أزهرت بالنماء ولفتت انتباه الأشخاص لتصبح بعد ذلك منطقة جذب.
وقال ديمشيغ: «كانت السنة الأولى صعبة حيث كانت عاصفة ورملية، لكن في العام الثاني، كانت الأشجار طويلة بما يكفي لحماية خضراواتي، وبدأت بزراعة المزيد من الخضراوات».
ووفقاً لبيانات من الحكومة المنغولية، يؤثر التصحر في 98% من أكبر مقاطعة في منغوليا، أومنجوفي.
وأكد الرجل أن درجة الحرارة في الشتاء تصل إلى -30 درجة مئوية، وفي الصيف تزيد درجة الحرارة على 40 درجة مئوية، وهما نقيضان، أحدهما شديد البرودة والآخر شديد الحرارة، لذلك إذا نمت شجرة هناك، فهذا يثبت أن الشجرة يمكن أن تنمو في أي مكان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tbw5ree

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"