إمارات الأفعال

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

مسيرة عطاء وخير قدمتها الإمارات، منذ تأسيسها، للعالم أجمع، لكي تطبب جراحه، لذا منذ أكثر من خمسين عاماً، وجدت دولة الإمارات ، بكل شموخ وإنسانية، وانساب عطاؤها المتواصل، ليصل إلى الكرة الأرضية قاطبة، وكانت وما زالت نعم العون والمعين للجميع، تستند إلى مبادئ تأسيسها التي غرسها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المغفور لهم الآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، وسار على هذا النهج المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله. 
هذه المسيرة ، كانت وما زالت في فكر وفؤاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله؛ إذ إنه أدار ملفها منذ أن كان ولياً للعهد في أبوظبي، ويقودها هذه الأيام بزخم كبير، لكي يحفظ للإنسان كرامته وصحته وحياته، وليعيش عزيزاً في وطنه؛ لذا يدعم سموّه مبادرات عالمية، للنهوض بقطاع الرعاية الصحية، وتعزيز المنظومة الدولية، لمكافحة الأوبئة والأمراض الأكثر تهديداً لحياة البشر؛ وأولى سموّه موضوع القضاء على الأمراض المدارية المهملة، بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس للأعمال الخيرية، كذلك القضاء على شلل الأطفال، جل الاهتمام خلال الفترة الماضية. 
العالم يحتفل ب«اليوم العالمي لشلل الأطفال»، الذي يوافق 24 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهو فرصة لتسليط الضوء على الجهود الرائدة التي تبذلها الإمارات لمكافحة المرض محلياً وإقليمياً وعالمياً، كونها أسهمت في إنقاذ حياة الملايين من أطفال العالم، وكان لها قصب السبق في تقديم اللقاح، ومنذ إطلاق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بداية عام 2016، وحتى شهر سبتمبر العام الماضي، قدمت 583 مليوناً و240 ألفاً و876 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، خلال 8 سنوات، لأكثر من 102 مليون طفل باكستاني، وهي أرقام كبيرة، تؤكد أن ما تقوم به الإمارات تترجمه إلى الواقع بالأفعال لا بالأقوال فقط. 
وعلى المستوى المحلي، حققت الإمارات إنجازاً كبيراً، بالإعلان رسمياً منذ عام 2007، خلوها من شلل الأطفال، وهو أمر مطمئن جداً لجميع القاطنين في الدولة ، كون الجهات الصحية المختصة، تقوم بدورها على أكمل وجه في مواجهة هذه الأمراض ، وما شهدناه خلال مكافحة جائحة «كوفيد- 19» خير دليل على قدرة خط الدفاع الأول في التصدي لأي مرض، لأنها شكلت أحد أصعب التحديات المعاصرة التي اجتاحت الأنظمة الصحية في العالم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zy5tzt5

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"