تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تنطلق فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان سباق دلما للمسافات الطويلة للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، والمهرجان المصاحب الخميس المقبل، وتستمر حتى 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وأعلن نادي أبوظبي للرياضات البحرية، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، التفاصيل التنظيمية للنسخة الخامسة من المهرجان خلال الملتقى الذي عقد مساء الاثنين بمجلس محمد خلف في أبوظبي، بحضور ماجد عتيق المهيري مدير إدارة الرياضات البحرية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية وعدد من المسؤولين والنواخذة المشاركين.
وأكد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي «أن المهرجان يأتي في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس أبوظبي الرياضي؛ إذ يواصل مهرجان وسباق دلما التاريخي، إحياء تراثنا البحري، وتعزيز روح الرياضات التقليدية العريقة».
وأوضح أن المهرجان يسلط الضوء على الدور الثقافي الحيوي المرتبط بالبحر والمستمر في إبراز الجانب التراثي البحري المحلي وإعادة إحيائه، للمحافظة على الهوية الوطنية وصون التراث الإماراتي، وتعريف الجمهور بالعادات والممارسات والحِرف المتصلة بالهوية التراثية الإماراتية وأهمية تراث الجزر الإماراتية من خلال السباق الأكبر في تاريخ سباقات الشراع البحري إلى جانب سلسلة من السباقات التقليدية والحديثة والعديد من الأنشطة الثقافية والتراثية المميزة في جزيرة دلما.
من جانبه، ثمن ماجد عتيق المهيري مدير إدارة الرياضات البحرية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، للمهرجان، وحرصه الكبير على تنظيم مهرجان سباق دلما الخامس للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الذي يمثل تأكيداً جديداً لمكانة وأهمية الرياضات التراثية.
ولفت إلى أن مشاركة 2500 بحار يمثلون 115 محملاً يشاركون في سباق النسخة الخامسة، يؤكد مكانة الحدث وقيمة التراث المتأصلة في وجدان المشاركين، وحرصهم على دعم التراث الوطني الذي يتجدد باهتمام القيادة الرشيدة، ودورها الريادي بتسخير كافة مقومات نهضة تراث الإمارات البحري، وإعلاء شأنه، والمحافظة على مسيرة الريادة التاريخية، إيماناً بأهمية المناسبة السنوية التي يلتقي فيها أبناء الإمارات، ونقل موروثها لأجيال الحاضر والتعريف بقيمة ومكانة جزيرة دلما التاريخية في حضارة الإمارات.
من جهته، أكد سعيد علي المناعي مدير الأنشطة في نادي تراث الإمارات، الدور الكبير الذي يقوم به مهرجان سباق دلما التاريخي في إعادة إحياء الأنشطة والرياضات التراثية البحرية، وكذلك في دعم الحرف التراثية المرتبطة بالبحر عبر الفعاليات المختلفة المقدمة خلال المهرجان.
وقال: إن نادي تراث الإمارات يفخر بإسهامه المستمر في المحافظة على التراث البحري الغني والمتميز لدولتنا، كما يسعد دائماً بالمشاركة في الفعاليات التراثية والثقافية، والتعاون المثمر مع الجهات والمؤسسات التي تعمل في الحقل الثقافي والتراثي لتغطي جوانب عديدة من تراث الإمارات وتبرز شيئاً من حضارتنا العريقة.
أوضح زايد ساري المزروعي، رئيس قسم الفعاليات في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أن الدورة الجديدة من المهرجان، تتضمن الكثير من المسابقات والفعاليات المصاحبة، إضافة إلى السوق الشعبي للمهرجان على مساحة 25 ألف متر مربع، والذي سيفتح أبوابه أمام الزوار يومياً من الساعة الرابعة مساءً ولغاية العاشرة مساءً، وتجمع المحال المتنوعة للمهرجان التراث الإماراتي البحري، وهي مصممة بقالب يعكس صوراً حية من الموروث الأصيل، تُعبّر عن صميم الحياة الإماراتية بكافة تفاصيلها، فضلاً عن «بيت النوخذة» وقرية الطفل وعروض الأزياء الشعبية ومسابقات الطبخ والحرف اليدوية التقليدية، والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية، إلى جانب عروض الفنون الشعبية وغيرها من الفعاليات الشيقة الجاذبة التي تناسب كافة أفراد العائلة.
وتشمل سباقات هذا العام إلى جانب سباق دلما التاريخي للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً من تنظيم نادي أبوظبي للرياضات البحرية، سباق دلما لقوارب التجديف الشراعية من تنظيم نادي تراث الإمارات، إضافة إلى العديد من المسابقات للرجال والنساء من مختلف الفئات العمرية، منها بطولة الظفرة الكبرى لصيد الكنعد للرجال والنساء، وسباق دلما للتجديف على البورد الواقف، ومسابقة الصيد بالصنارة، وسباق الدراجات الهوائية، إلى جانب بطولتي كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية، وسباق السباحة (كبار، صغار)، وسباق الجري (للهواة، والمحترفين)، ومسابقة الطبخ، ومسابقة رسم عن دلما، وبطولتي الكيرم والدومينو للرجال والنساء، وغيرها من المسابقات والألعاب التراثية والشعبية.
