عادي

برعاية نهيان بن مبارك آل نهيان.. «تكريم» تحتفل بكوكبة من المبدعين العرب

19:19 مساء
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك آل نهيان يتوسط الفائزين بالجوائز (تصوير: محمد السماني)

أبوظبي- نجاة الفارس

برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، نظمت مؤسسة «تكريم»، الأربعاء، حفلها السنوي للدورة 12 للإعلان عن الفائزين بجوائزها المتنوعة، وتكريم كوكبة من المبدعين العرب في المجمع الثقافي بأبوظبي، بحضور 500 ضيف، منهم عدد من كبار الشخصيات، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة.

افتتح الحفل ريكاردو كرم، رئيس مؤسسة تكريم، مشيداً بأبوظبي، العاصمة المشعة والمنفتحة على العلم والعالم والحداثة، وقال: «مرت 12 عاماً في مسيرتنا الحافلة بالمغامرة عبر 12 عاصمة، ونحن نتنقل في جهات العالم الأربعة بحثاً عن مفهوم آخر لوطن لا تحده حدود، وجدته في كل جملة سطّرها مبدع ووصل صداها إلى آخر الأرض، وفيما صنعه قادة رواد في مجال الأعمال والابتكار في بيئاتهم ومجتمعاتهم، ووجدته في عيون شباب صنعت حناجرهم فرقاً في مجتمعاتهم، أبحث عن وطن ينجب علماء ومثقفين، ولا يشتهي فيه طفل رغيفاً ولا يكون هدفه حذاءً جديداً، بل باقة أقلام وشنطة كتب، وطني هو بعض من أحلامكم، هو عواصم تصنع الفرح والدهشة وتسابق الزمن، عبر مشروع عابر للمسافات يحتضن التفوق العربي».

عقب ذلك، عُرض فيلم قصير للتعريف بمسيرة مؤسسة تكريم التي نجحت في تحقيق معادلة «معاً نحو القمم»، بالشراكة مع حلفاء آمنوا بأهدافها ومنهم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبالتعاون مع جهات عديدة منها المجمع الثقافي.

وقدمت الحفل الذي تخللته فقرات موسيقية وغنائية راقية، الإعلامية ليلى الشيخلي، وقالت: «الحياة لا تستمر إلا بالأمل والعمل والإنجاز، بعض النفوس الكبيرة صنعتها التضحيات العظيمة، وتكريم الأحياء فعل عظيم يعزز العطاء ويمنح الأجيال قدوة، كي يطغى الجمال على القبح ويسود الإبداع».

واستمر الاحتفال بالفائزين وتكريمهم، حيث عُرضت أفلام قصيرة أضاءت على رحلة كل مبدع منهم، وجهوده المتواصلة التي أهلته للحصول على جائزة تكريم، بمجالاتها المتنوعة، حيث فاز بجائزة المبادرين الشباب، أحمد الزيني مؤسس شركة «فودكس» السعودية في أكثر من 20 دولة، وتسلمها بالنيابة عنه شريكه بالنجاح، شقيقه خالد الزيني، معبراً عن شعورهم بالفخر كسعوديين يحاولون وضع بصماتهم في كل العالم.

وفازت في جائزة الإبداع في التعليم المعلمة والمربية غادة إفغالي مؤسسة جمعية ممكن التي تدعم طلبة المدارس الرسمية في لبنان، الذين زاد تسربهم منها، منطلقة من رسالة نبيلة، تقوم على التطوع والتربية والتمكين، وقد نجحت الجمعية في دعم 15 ألف طالب مدرسي بمساعدة متطوعين من طلبة الجامعات.

أما جائزة المساهمة الدولية في المجتمع العربي فقد كانت من نصيب مؤسسة ليوناردو التعليمية الخيرية، التي تمكنت من الحصول على منح جامعية وتقديمها لآلاف من الطلبة الفلسطينيين، وأوضحت متحدثة باسم المؤسسة، أن التعليم هو جواز سفر للمستقبل والغد ملك لمن يستعدون له.

وفازت جمعية أطفالنا الصم من غزة، بجائزة الخدمات الإنسانية والمدنية، تقديراً لجهودها في تطوير قدرات ومهارات الصم، وتمكنها من دمج أكثر من 150 طفلاً في المدارس العامة ومتابعتهم، بينما فاز في الشق الثاني من هذه الجائزة الدكتور روبير رصاصي مؤسس جمعية المساعدة للأم والطفل في لبنان، والتي عالجت أكثر من 7500 طفل من المواليد الجدد، وتحتضن 77 طفلاً بلا جنسية و 13 طفلاً وجدوا في حاويات القمامة.

وحصل فنان العود العازف العراقي نصير شمة على جائزة الإبداع الثقافي، متوجهاً بالتهنئة إلى أبوظبي على اختيارها عاصمة للموسيقى، بصفته سفير الموسيقى لليونيسكو، وموضحاً أنه يعمل على مبادرة التعليم أولاً لبناء المدراس في العراق.

أما جائزة المرأة العربية الرائدة فقد حازت عليها البروفيسورة مناهل ثابت، أول عربية تدخل موسوعة العباقرة العالميين، كما سبق أن تم تصنيفها من ضمن أذكى 30 شخصية على مستوى العالم.

كما حصلت شركة ريف العربية أول شركة استشارات بيئية بحرينية، على جائزة تنمية البيئة المستدامة، وتسلمتها مؤسسة الشركة هلا الإنجنير تقديراً لجهودها في هذا المجال، أما الشق الثاني من هذه الجائزة فقد حصلت عليه رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي ولصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والذي تمكن من دعم 2500 مشروع في أكثر من 160 دولة.

وقالت رزان المبارك: «نحن في الإمارات محظوظون في ظل قيادة تؤمن بأهمية حماية البيئة»، موضحة أن مصير الطبيعة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمصيرنا وازدهارنا، فهي مصدر إلهامنا، وأنها تعلمت من الطبيعة أن في التنوع يكمن معنى الجمال، مبينة أن الجائزة ستحفزها على مواصلة العمل من أجل الطبيعة.

وحصل رجل الأعمال الفلسطيني المهندس سامر خوري، رئيس شركة اتحاد المقاولين على جائزة القيادة البارزة للأعمال، تسلمها نيابة عنه رمزي برغوت، مدير عام الشركة في الإمارات، كما حصلت البرفيسورة هالة زريقات من الأردن على جائزة الإبداع العلمي والتكنولوجي، تقديراً لأبحاثها في مجال الهندسة الطبية الحيوية، وحصولها على 9 براءات علمية، ومنها صناعة مادة مهمة لبناية العظم في جسم الإنسان، قائلة، حلمي أن أرى شباباً عرباً متميزين من الباحثين، وموضحة أن إنجازها كان بفضل دعم الأهل فقد سمحوا لها قبل 30 عاماً بأن تذهب للدراسة في أستراليا على الرغم من كونها ابنتهم الوحيدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msnp478w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"