عادي
نصحت بالحصول على اللقاح المتوافر في 250 منشأة

«الصحة»: مستوى الإصابة بالإنفلونزا ضمن المعدلات المتوقعة

00:42 صباحا
قراءة 6 دقائق

تحقيق: إيمان عبدالله آل علي
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن مستوى الإصابة بالإنفلونزا الموسمية يعتبر ضمن المعدلات المتوقعة، ولم تشهد ارتفاعاً كبيراً عما كانت عليه في السابق قبل جائحة كوفيد19، والمستشفيات والمراكز الصحية على أتم الاستعداد لتقديم أفضل الخدمات للمرضى، وتدعو المجتمع الى أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية.

وبدأت الجهات الصحية توفير لقاح الإنفلونزا الموسمية في أكثر من 250 منشأة صحية على مستوى الدولة، وتعمل على توفير اللقاح في الصيدليات لتسهيل وصول الخدمة لجميع المستهدفين، ويقدم التطعيم مجاناً للمواطنين، ومجاناً للمقيمين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وبرسوم رمزية للفئات الأخرى تتراوح بين 50 درهماً وأكثر.

1

أكد د.حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة أن الإنفلونزا الموسمية المنتشرة بين المجتمع لا تعد ضمن المعدلات المرتفعة مقارنة بالأعوام السابقة، ربما كان أثناء جائحة كوفيد 19 الأعداد قليلة نتيجة التزام المجتمع بارتداء الكمامات وغسل اليدين وعدم التجمع، أما الآن فتعتبر نسب انتشار الإنفلونزا بمعدلها الطبيعي كما كانت قبل الجائحة، وننصح المجتمع بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وهو متوافر في جميع المراكز الصحية في دولة الإمارات ومجاناً، لتجنب مضاعفات المرض، ودعم الجهود الوطنية الحكومية من خلال الالتزام بتلقي اللقاح واتباع العادات الوقائية السليمة للحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية بما يعزز الصحة الوقائية لأفراد المجتمع، لافتاً إلى أنه من الأفضل مراجعة العيادات الصحية عند الإصابة بكوفيد 19، واستخدام الأدوية الخافضة للحرارة وأدوية الإنفلونزا، وإن شعر بصعوبة في التنفس من الأفضل التوجه إلى قسم الطوارئ.

وأكدت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة الصحة العامة في المؤسسة، أن مستوى الإنفلونزا والحالات خلال هذا الموسم يعتبر ضمن المعدلات المتوقعة والموسمية مقارنة بالسنوات قبل جائحة كورونا، ومن المتوقع زيادة نسبة أعداد المترددين على المراكز الصحية وأقسام الطوارئ في بداية فصل الشتاء بسبب أمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا والبرد و غيرها.

طرق الانتقال

وقالت: تعتبر الإنفلونزا من الأمراض المعدية سريعة الانتقال، حيث يُصاب الشخص بالمرض نتيجة استنشاقه للرذاذ المتطاير في الهواء عند السعال أو العطس أو تحدث شخص مصاب، ومن طرق الانتقال أيضاً ملامسة أسطح أو مواد ملوثة بفيروس الإنفلونزا ثم لمس الفم أو الأنف أو العين. وتنتشر الإنفلونزا الموسمية في فصل الشتاء وتنتقل العدوى بسرعة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تطعيم الإنفلونزا الموسمية حيث يعتبر أخذ اللقاح سنوياً أفضل طريقة للوقاية من المرض، ويؤمن اللقاح الوقاية اللازمة من الفيروسات الشائعة التي تسبب المرض ويتم تحديث لقاح الإنفلونزا سنوياً ليقي من الفيروسات الشائعة خلال الموسم الجاري، وتزول معظم أعراض الإنفلونزا البسيطة من تلقاء نفسها وفي حال عدم تحسن الأعراض ينصح بزيارة الطبيب.

وأكدت أن المؤسسة حققت تقدماً كبيراً على هذا الصعيد، من خلال تطوير واقع الخدمات الوقائية والعلاجية ورفع مستوى جودتها وتأهيل العاملين بها إلى جانب تطوير نظام الترصد للإنفلونزا واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، داعيةً أفراد المجتمع لأخذ اللقاح واتباع العادات الوقائية السليمة للحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية، وتتسم منشآت مؤسسة الإمارات بجاهزية عالية لمواجهة الأمراض المعدية والموسمية من خلال توافر الكوادر المختصة والتجهيزات والموارد اللازمة في جميع المراكز الصحية والمستشفيات التابعة للمؤسسة.

1

الإصابات أعلى

أكد الدكتور حيدر علي، استشاري طب الأسرة في مركز ميدكير الطبي في تاون سكوير، دبي، أن معدلات الإصابة بالإنفلونزا هذا العام ستكون أعلى بالتأكيد، وستأتي في وقت أبكر من الموعد المتوقع لحلول موسم الشتاء، ومن وجهة نظر إحصائية، يجب عدم مقارنة هذه الأرقام مع الأرقام المسجلة خلال فترة تفشي جائحة كوفيد 19، وإنما يجب مقارنتها مع فترات ما قبل اندلاع الوباء. وقال: مما لا شك فيه أن البروتوكولات الصحية المتميزة التي تم تطبيقها الزامياً لإنقاذ الأرواح لفترة طويلة في البلاد منذ الاندلاع العالمي للوباء شكلت عاملاً وقائياً من الإصابة بفيروس كوفيد 19 وكذلك من الإنفلونزا الموسمية أيضاً. فقد ساهمت هذه الإجراءات في تقليل عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية إلى حد كبير، وكذلك حماية الأشخاص الآخرين المحيطين بنا من الإصابة بالإنفلونزا أيضاً.

إن عدم فرض إجراءات التباعد الاجتماعي ووضع القناع في ظل العودة إلى الوضع الطبيعي مجدداً سيشكل بالتأكيد عاملاً معززاً لانتشار الإنفلونزا الموسمية. وبحكم عملي استشارياً في طب الأسرة، فإنني أرى 15 شخصاً بالغاً في اليوم، ولو كنت لا أضع قناعاً لكنت بالتأكيد تعرضت للإصابة بالإنفلونزا في معظم الأيام كما كان الحال قبل فرض الإجراءات الوقائية المذكورة آنفاً.

1

توخي الحذر

وعن الحلول، قال: أوصي المسؤولون في المدارس والهيئات الصحية المعنية بضرورة توخي الحذر عند ملاحظة أعراض مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف وغيرها من الأعراض الأخرى ذات الصلة، وبخلاف الإصابة بفيروس كوفيد 10 أو الإنفلونزا الموسمية وبغض النظر عما إذا انتهى بك الأمر باختيار إجراء فحص «بي سي آر»، فإن الأشخاص الذين يعانون الأعراض المذكورة ينبغي عليهم وضع القناع بشكل طوعي طوال مدة مرضهم للمحافظة على صحة أحبائهم والأشخاص الآخرين من حولهم. وينبغي على المريض زيارة أخصائي الرعاية الصحية عندما يشعر بأن الأعراض التي يعانيها تؤثر سلباً في قدرته على المحافظة على نظامه الغذائي، إما من خلال التقيؤ أو المعاناة من الإسهال، وذلك لتجنب الإصابة بالجفاف، وفي بعض الأحيان، قد تؤثر الإنفلونزا الموسمية في قدرة الشخص على التقاط أنفاسه أو حتى في التنفس بشكل مريح. وبالتالي، يجب حينها التوجه للمستشفى بشكل فوري.

أكد د.شريف فايد استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى الزهراء بدبي، أنه من الملاحظ وجود زيادة في حالات الإصابة بالإنفلوانزا سواء ألف أو ب في هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق، ونعتقد أن ذلك يرجع الى السماح بترك استخدام الكمامات، حيث إنها كانت تقي من انتشار هذه الأمراض والفيروسات ولذلك بدأت تظهر مثل هذه الحالات ولكن أيضاً نلاحظ أنها حالات بسيطة الى متوسطة غالباً لا تحتاج الى دخول المستشفيات، وتتميز بالحرارة العالية والتكسير في الجسم والإرهاق والإعياء الشديدين، ولكنها في الغالب حالات متوسطة لا تؤدي الي اي التهاب رئوي ولا نلاحظ أن المرضي يحتاجون الى دخول المستشفى.

الاحتياطات

وقال: لا بد من أخذ الاحتياطات العامة مثل ارتداء الكمامة وغسل اليدين ومراعاة التباعد الاجتماعي، ولكن في ظل الظروف الحالية من بعض الحرية بعد الكورونا يمارس البعض بعض الأخطاء ولكن ينبغي الحرص ومراعاة الاحتياطات السابقة دون أي ذعر أو خوف، ولتفادي الإصابة وانتشارها ننصح أيضاً الجميع بتلقي لقاح الإنفلوانزا الموسمية وذلك يكون في نهاية شهر سبتمبر وبداية شهر أكتوبر.

وقالت د. سمر علي أخصائي طب الأسرة إن حالات الإنفلونزا أعلى من المعتاد في هذا الوقت من العام، ومن المتوقع أن ترتفع في الأسابيع المقبلة، ويصل نشاط الإنفلونزا إلى ذروته بين ديسمبر وفبراير، وتنتشر الإنفلونزا الموسمية بسهولة، مع انتقال سريع في المناطق المزدحمة، بما في ذلك المدارس ودور رعاية المسنين، ويمكن للأشخاص المصابين بالإنفلونزا نقلها للآخرين، ويعتقد معظم الخبراء أن فيروسات الإنفلونزا تنتشر بشكل أساسي عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس أو التحدث لدى الأشخاص المصابين بالإنفلونزا، والتطعيم هو الطريقة الأكثر فاعلية للوقاية من المرض، ويعد التطعيم مهماً بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، وللأشخاص الذين يعيشون مع الأشخاص المعرضين لخطر كبير أو يعتنون بهم.

مضاعفات الصغار

وأكدت د. زرينكا زديريك سافاتوفيتش طبيب عام في عيادات هيلث باي دبي، أنه في هذا الوقت من العام يفضل الحصول على جرعة اللقاح لتجنب الإنفلونزا، فالإنفلونزا هي عدوى تنفسية يمكن أن تكون مرضاً خطيراً ويمكن أن تسبب مضاعفات، خاصة عند الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون حالات طبية معينة تؤدي إلى دخول المستشفى وحتى الموت في بعض الأحيان. يمكن أن تسبب الإنفلونزا أيضاً وباءً، وإن الحصول على لقاح الإنفلونزا لا يحمينا بنسبة 100٪ من المرض، ولكنه أفضل طريقة للوقاية من بؤس الإنفلونزا ومضاعفاتها.

أما د. براتاب مادهوكار بورداويكر في مستشفى الشرق الفجيرة، فأكد أن أعراض الإنفلونزا هي الحمى والصداع وانسداد الجيوب الأنفية وسيلان الأنف وآلام الحلق وحكة في العينين وسعال جاف وآلام في الجسم وآلام في المفاصل. ويؤثر هذا الفيروس في جميع أجزاء جهاز التنفس لدينا من الأنف إلى الصدر على عكس البكتيريا التي تصيب موقعاً واحداً فقط مثل الحلق أو الصدر، وللوقاية من الإنفلونزا، يجب تجنب ملامسة المرضى أو غسل اليدين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"