عادي

«وول ستريت» أمام تحديين.. الانتخابات النصفية والتضخم

10:51 صباحا
قراءة 4 دقائق
وول ستريت
إعداد: خنساء الزبير

يواجه ارتفاع الأسهم الأمريكية المتعثر اثنين من الأحداث هذا الأسبوع يحتمل أن يحركا السوق هما انتخابات التجديد النصفي الأمريكية وبيانات التضخم التي يمكن أن تؤثر في السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأدى انتعاش «وول ستريت»، الجمعة، إلى تبديد بعض الكآبة التي سادت منذ قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء برفع أسعار الفائدة فيما قال رئيسه، جيروم باول، «إن صانعي السياسة من المرجح أن يرفعوا أكثر من المتوقع ضمن محاولتهم لكبح التضخم».

وأنهى المؤشر ستاندرد آند بورز الأسبوع بخسارة 4.6% في ضربة للعديد من المضاربين على الارتفاع الذين لحقوا بانتعاش أكتوبر ما رفع المؤشر بأكثر من 8% من أدنى مستوياته. وسيكون كسر أدنى مستوى إغلاق للمؤشر في 12 أكتوبر للمرة الخامسة هذا العام التي ترتفع فيها الأسهم بنسبة 6% أو أكثر ثم تعكس مسارها وتهبط إلى أعماق جديدة.

وفي الوقت ذاته أظهرت بيانات من «بنك أوف أمريكا غلوبال ريسيرش» تدفقات نقدية بحوالي 62.1 مليار دولار في الأسبوع الأخير وهو أكبر تدفقات داخلة منذ أزمة انتشار الجائحة في أوائل عام 2020، ما يؤكد حالة التشاؤم التي سادت وسط العديد من المشاركين في السوق.

ويعتقد بعض الخبراء أن الاقتصاد في طريقه نحو هبوط صعب، ويرون بأن في هذا الأسبوع سيكون هنالك دليلان كبيران لما ستبدو عليه الأمور. وأدت بيانات أسعار المستهلك إلى تحركات ضخمة في السوق هذا العام حيث أجبر ارتفاع التضخم المستثمرين على زيادة التوقعات برفع أسعار الفائدة الفيدرالية.

ومن المرجح أن تعزز القراءة الأقوى من المتوقع، المقررة في 10 نوفمبر، حالة استمرار الاحتياطي الفيدرالي في ما يقوم به.

ويقوم المستثمرون الآن بالتسعير على أساس ذروة تبلغ حوالي 5.1% لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية العام المقبل، مقارنة بالتوقعات التي تقل قليلاً عن 5% التي كانت قبل الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وكان البنك المركزي قد رفع الفائدة إلى 3.75% هذا العام.

ويقول بعض المحللين إن قراءة للتضخم إن كانت أقل فيمكن أن يحدث انتعاش بناءً على تلك البيانات، لكنهم يشيرون إلى أنه في هذه الحالة ستكون الأسواق أكثر تركيزاً على احتمالية أعلى للركود. ويعتقد بعض الاستراتيجيين في «ويلز فارجو» أن مؤشر أسعار المستهلكين من المرجح أن يكون أقل من التوقعات، وأن سعر الفائدة النهائي لبنك الاحتياطي الفيدرالي ينخفض بمقدار 12 نقطة أساس أو أكثر إذا جاء مؤشر أسعار المستهلك بمكاسب شهرية أقل من 0.4%. وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاعاً شهرياً بنسبة 0.5%.

وفي الوقت ذاته، يرى محللون أن فوز الديمقراطيين المفاجئ في انتخابات التجديد النصفي يوم 8 نوفمبر، والتي ستحدد السيطرة على الكونجرس، ربما يغذي المخاوف بشأن المزيد من الإنفاق المالي والتضخم.
وكان الجمهوريون يتقدمون في استطلاعات الرأي وأسواق المراهنات، ويعتقد العديد من المحللين أن النتيجة المحتملة ستكون حكومة منقسمة يسيطر فيها الحزب الجمهوري على مجلس النواب وربما على مجلس الشيوخ للنصف الثاني من ولاية الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

وعلق أحد مديري المحافظ قائلاً «إن الديمقراطيين إذا احتفظوا بالسيطرة الكاملة على الكونجرس فمن المرجح أن تحدث زيادة في النفقات المالية وسيكون ذلك مشكلة كبيرة في هذه البيئة التضخمية».
وكتب المحللون في «جولدمان ساكس» هذا الأسبوع أن تحوطات الخيارات في «ستاندرد آند بورز» تعني تحركاً بنسبة 3% تقريباً في أي من الاتجاهين في اليوم التالي للانتخابات، أي ما يقرب من ضعف حجم متوسط الحركة اليومية الذي سجله المؤشر هذا العام.

وبدا بعض المستثمرين أكثر تفاؤلاً في ما يتعلق بفترة الأسواق الأقوى التي كانت انتخابات التجديد النصفي الماضية إيذاناً ببدئها وليست من التحركات الناجمة عن التصويت نفسه حيث سجل المؤشر «ستاندرد آند بورز» عائداً إيجابياً في الأشهر الـ 12 التي تلت جميع الانتخابات النصفية الـ 19 منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا لـ«سي اف آر ايه ريسيرش».

وربما تكون هناك مكاسب مماثلة هذه المرة طالما أن أرقام التضخم ليست أعلى مما يتوقعه المستثمرون، ويُعتقد بأن أسهم الطاقة والأسهم المالية ستحقق أداءً جيداً في ظل حكومة منقسمة؛ وربما تعطي النتائج رؤية أكبر وتساعد على زيادة ثقة المستثمرين.

أهم الأحداث الاقتصادية هذا الأسبوع

  • الاثنين 7 نوفمبر

15:00 الائتمان الاستهلاكي (تغير المستوى)/ سبتمبر
18:00 رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، يتحدث عن التضخم.

  • الثلاثاء 8 نوفمبر/يوم الانتخابات

18:00 الأعمال الصغيرة بمؤشر الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة/ أكتوبر.

  • الأربعاء 9 نوفمبر

10:00 مخزونات البيع بالجملة (مراجعة)/ سبتمبر.
11:00 صباحاً: يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، عن التوقعات.

  • الخميس 10 نوفمبر

2:00 يتحدث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، عن العملات الرقمية للبنك المركزي.
8:30 مؤشر أسعار المستهلك (التغير الشهري)/ أكتوبر.
8:30 مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (التغير الشهري)/ أكتوبر.
8:30 المطالبات الأولية لإعانة البطالة/ 5 نوفمبر.
8:30 المطالبات المستمرة لإعانة البطالة/ 29 أكتوبر.
14:00 الميزانية الفيدرالية (مقارنة بالعام الماضي)/ أكتوبر.

  • الجمعة 11 نوفمبر

عطلة عيد المحاربين القدامى
9:00 يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، عن التوقعات الاقتصادية.
9:35 يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، عن الطاقة والاقتصاد.
10:00 رأي المستهلك في جامعة ميشيغان (مبكرًا)/ نوفمبر.
10:00 توقعات تضخم لأسعار المستهلكين لمدة 5 سنوات (مبكرًا) جامعة ميشيغان/نوفمبر.
13:30 تتحدث رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي، إستر جورج، عن الطاقة والاقتصاد.
18:35 يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3rfyye

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"