عادي
منح جمهورية شمال قبرص صفة مراقب

أردوغان يدعو إلى تعزيز التعاون بين الأمم التركية

19:38 مساء
قراءة دقيقتين
1

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، في أوزبكستان، البلدان الأعضاء في «منظمة الدول التركية» في آسيا الوسطى التي تمثل مفترق طرق رئيسياً للطاقة والتجارة، إلى تعزيز تعاونها مع أنقرة، على أمل الاستفادة من ضعف نفوذ موسكو الغارقة عسكرياً في أوكرانيا.

وقال أردوغان، خلال قمة هذه المنظمة في سمرقند، إنه في ظل الحرب في أوكرانيا التي أدخلت المنطقة في «فترة حساسة ومحفوفة بالمخاطر، تزداد الحاجة إلى تعزيز تعاوننا وتضامننا وتناغمنا».

وأمام نظرائه في المنطقة، دعا أردوغان أيضاً إلى أن يتم «في أقرب وقت ممكن» إنشاء صندوق استثماري تركي يسهل تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول.

وقد تأسست هذه المنظمة عام 2009، وكان اسمها «المجلس التركي» قبل أن تعاد تسميتها «منظمة الدول التركية». وهي تضم أربع جمهوريات سوفييتية سابقة في القوقاز (أذربيجان) وآسيا الوسطى (كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان) إضافة إلى دولتين مراقبتين هما تركمانستان- وهي جمهورية سوفييتية سابقة في آسيا الوسطى- و(هنغاريا) المجر.

ومن خلالها، تأمل أنقرة بزيادة نفوذها في منطقة هيمنت عليها موسكو لعقود واحتفظت حتى بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بنفوذها فيها من خلال التحالفات العسكرية والاقتصادية.

وأكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف الذي يحكم أغنى دول آسيا الوسطى خلال القمة أهمية «وحدة أراضي جميع الدول».

من جانبه شدد الزعيم القرغيزي صدر جباروف على «الحاجة إلى التعاون بشكل أوثق على المستوى التجاري» بين دول المنظمة بسبب «الأزمة الحالية».

وفي الإعلان الرئيسي للقمة، أشارت أنقرة إلى أن «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لم يعترف بها المجتمع الدولي، ستنضم إلى منظمة الدول التركية كعضو مراقب.

وتسعى تركيا جاهدة لممارسة القوة الناعمة تجاه الجمهوريات السوفييتية السابقة من خلال بيعها طائرات بدون طيار عسكرية، لكن أيضاً عبر مشاريع إنسانية ودينية أو تعليمية.

وتفيد بيانات مركز التجارة الدولي، وهي هيئة تابعة لمنظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة، بلغ حجم التجارة بين تركيا وآسيا الوسطى عام 2019 حوالى 7,3 مليار دولار. وهو بعيد عن حجم التجارة حينها بين روسيا والاتحاد الأوروبي (حوالي 29 ملياراً) والصين (25 ملياراً).

على صعيد آخر، قال الرئيس التركي، إن بلاده تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي منذ 52 عاماً، مضيفاً أن أنقرة سترد بالإجابة اللازمة عندما يحين الوقت.

وأضاف أردوغان متحدثاً في حفل توزيع «الجوائز السمانية في العالم التركي»: «لقد أُجبرنا على المعاناة لمدة 52 عاماً على أبواب الاتحاد الأوروبي. وما زالوا يفعلون نفس الشيء. لكننا سنرد عندما يحين الوقت».

ووقعت تركيا في عام 1963 اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي (المجموعة الاقتصادية الأوروبية آنذاك)، وفي عام 1987 تقدمت بطلب للحصول على عضوية الاتحاد. ولم تبدأ مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلا في عام 2005، وتم تعليقها مراراً بسبب الخلافات. وحتى الآن تم فتح 16 فصلاً من أصل 35 فصلاً من ملف المفاوضات. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hfuacxc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"