عادي
حامل اللقب عقبة أخيرة للمغرب قبل الوصول إلى نهائي «العالم»

حلم «أسود الأطلس» يصطدم بترسانة «الديوك»

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
17

بعدما تخلص من عقبة إسبانيا في ثمن النهائي، ثم البرتغال في ربع النهائي، ستكون فرنسا، حاملة اللقب، الجار الأخير أمام المغرب في طريقه «الحلم» نحو النهائي التاريخي لمونديال قطر 2022 في كرة القدم.

سيكون ملعب «البيت» في الخور، مسرحاً لديربي الجيران الثاني في الدوحة، بعد الأول بين تونس وفرنسا (1-صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.

سارع مدرب المغرب وليد الركراكي الى الضغط على نظيره الفرنسي ديدييه ديشان مباشرة بعد إنجازه التاريخي كأول منتخب عربي وإفريقي يبلغ دور الأربعة. وقال في المؤتمر الصحفي «إذا كان بإمكان منتخب إفريقي أن يتأهل إلى نصف النهائي، فلماذا لا نصل إلى النهائي؟ لدينا الحق في أن نحلم. الحلم مجاني ولكن لن تمنحنا الدول الكبرى ذلك، ويتعين علينا نحن البحث عن ذلك وبلوغ القمة».

وأضاف «لكننا لم نفعل أي شيء حتى الآن. نحن على بعد مباراة واحدة من النهائي وعلينا أن نكون أقوياء للقتال. إذا كنا 100% في مستوانا، فسيكون من الصعب جداً جداً الفوز علينا».

القلب

فرض الركراكي و«أبطاله» أنفسهم رقماً صعباً في العرس العالمي في الدوحة بخطتهم التكتيكية الفعالة بالتكتل في خطي الدفاع والوسط عجز نجوم عدة عن اختراقه، آخرها «ترسانة» البرتغال جواو فيليكس، برونو فرنانديز، برناردو سيلفا، غونسالو راموس، كريستيان رونالدو ورافايل لياو.

دخل مرمى «أسود الأطلس» هدف واحد فقط سجّله المدافع نايف أكرد في المباراة ضد كندا في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات بالخطأ في مرمى ياسين بونو صانع التأهل التاريخي إلى ربع النهائي، بتصديه لركلتين ترجيحيتين ضد إسبانيا (3-صفر، الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر).

أوضح الركراكي «لدينا خطة واضحة. الكل يجب أن يعمل. حكيم زياش وسفيان بوفال لم يركضا مثلما فعلا ضد البرتغال. لكنهما يفعلان ذلك من أجل بلدهما، بطبيعة الحال. علينا أن نقاتل أكثر من الآخرين، ليس لدينا نفس الأسلحة. إذا لم يكن لديك قلب، فلا يمكنك التغلب على هذه المنتخبات الكبيرة».

روكي المونديال

وأضاف الركراكي «لقد أصبحنا المنتخب الودود في كأس العالم هذه ونظهر للعالم أنه في الحياة، يمكن أن يكون ذلك ممكناً مع قلة الموهبة والجودة والمال، إذا كانت لديك الرغبة، وتريد العمل وتثق في نفسك. لكن حذارِ، إنها ليست معجزة أو صدفة، لقد واجهنا كرواتيا، بلجيكا، إسبانيا، البرتغال، لم يدخل مرمانا أي هدف. إنه العمل وثماره».

وعكس الركراكي تقدّم الكرة الإفريقية في هذه البطولة حيث نجح كل ممثليها بتحقيق فوز على الأقل «إفريقيا تعمل، العالم العربي يعمل. نحن نجعل شعبنا، قارة والعالم العربي سعداء. عندما تنظر إلى فيلم روكي (بالبوا)، فأنت تؤيده لأنه الشخص الذي يخرج من الأسفل ويتسلق الدرجات حتى القمة. نحن مثل روكي في كأس العالم هذه قليلاً».

ويعود المغرب إلى ملعب البيت الذي استهل منه مشواره الرائع في المونديال القطري عندما أرغم كرواتيا، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، على التعادل السلبي، وكله أمل في استعادة لاعبيه المصابين القائد رومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي.

غاب مزراوي وأكرد عن مواجهة البرتغال، الأول بسبب المرض والثاني بسبب الإصابة، فيما تعرض سايس لإصابة في الفخذ كان يعاني منها في المباراة ضد إسبانيا، أرغمته على ترك مكانه لمدافع بريست الفرنسي أشرف داري (57).

ويعوّل المغرب على نجومه في الدوري الفرنسي أبرزهم ثنائي أنجيه سفيان بوفال وعز الدين أوناحي ومدافع باريس سان جيرمان أشرف حكيمي الذي سيكون في منافسة شرسة ضد صديقه «الحميم» كيليان مبابي.

لن تكون فرنسا خصماً سهل المنال خصوصا أنها لدغت من منتخب مغاربي في هذه النسخة، عندما سقطت أمام تونس 0-1 بفريقها الرديف عقب ضمانها التأهل في الجولة الثانية.

لكن اليوم ستلعب فرنسا بترسانتها الهجومية النارية في مقدمتها أوليفييه جيرو وعثمان ديمبيليه وأنطوان غريزمان ومبابي.

علق مبابي عقب الفوز الأخير على إنجلترا 2-1 «نحن أقرب قليلاً إلى الحلم المطلق...» في إشارة الى اللقب العالمي الثالث في التاريخ (بعد 1998) والثاني توالياً، لتصبح فرنسا أول من يحتفظ بلقبه منذ برازيل بيليه في عام 1962.

وأكد لاعب وسط ريال مدريد الإسباني أوريليان تشواميني أن منتخب بلاده تنتظره مواجهة صعبة، وقال «يجب أن نبذل أقصى جهد ونلعب بكل قوتنا الممكنة حتى نكسر الصمود الدفاعي لمنتخب المغرب، ستكون مباراة صعبة».

في المقابل، رأى المدرب ديدييه ديشان أنه «لا مجال للخوف في مثل هذه المستويات الكبيرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fxvexxae

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"