عادي
باستخدام جراحة ثقب المفتاح

تطويل أصابع القدم لشابة إماراتية بمقدار 25 ملم

00:55 صباحا
قراءة 3 دقائق

متابعة: إيمان عبدالله آل علي

عانت سيدة إماراتية لسنوات طويلة ألماً في قدمها اليسرى، وبالتحديد تحت مشط القدم، فوق الوكعة «إبهام القدم»، ليمتد الألم إلى الإصبع الصغير.

تعتبر هذه المريضة أول حالة في دولة الإمارات، يتم فيها تصحيح التشوهات الخمسة لديها في ذات الوقت، باستخدام جراحة ثقب المفتاح «جراحة طفيفة التوغل»، وبعد 4 ساعات فقط تمكنت من العودة إلى منزلها بحذاء ذي كعب خاص، وتحتاج المريضة لمتابعة كل 10 إلى 15 يوماً، ويتوقع الطبيب المعالج أن تتعافى المريضة بشكل كامل بعد 3 أشهر.

وأكد الدكتور معن طباع، استشاري جراحة عظام في مستشفى «ميدكير» أنها الحالة الأولى من نوعها في دولة الإمارات التي يجري فيها استخدام إجراء جراحي طفيف التوغل لتسهيل عملية تطويل قصر أصابع القدم (قصر العظم المشطي) لشابة صغيرة. وهذا يعني عدم الحاجة لفتح الجلد، حيث تم فقط تطبيق دبابيس من خلال أداة دقيقة، لا تتجاوز 10 سم، تعمل على تثبيت تلك الدبابيس عبر الجلد وتطويل العظم بشكل تدريجي. ومن خلال تطويل أصابع القدم بمقدار 1 ملم في اليوم، فقد نجحنا خلال أقل من شهر بتطويل الأصابع بمقدار 25 ملم.

وقال: ليس مستغرباً أن تحتضن دولة الإمارات مثل هذه العلاجات المبتكرة والمتطورة بالفعل، إذ إن هذا الإجراء تم تحت التخدير الموضعي وفي إطار الجراحة النهارية، مما يعني أن المريضة اضطرت للبقاء في المستشفى لساعة فقط قبل العملية وساعة أخرى بعدها. كما تمكنت من العودة إلى منزلها من اليوم الأول لبدء العلاج، وتمت إزالة الأداة الدقيقة في عيادة المرضى الخارجيين، مجدداً، تحت التخدير الموضعي.

وأضاف: كطبيب مختص في جراحات القدم والكاحل، فإنني غالباً ما أرى مثل هذه الحالات بشكل منتظم عدة مرات في العام. لكن لا بد من القول إنها تعتبر من التشوهات الخلقية النادرة جداً. ولديّ حالياً ثلاث حالات أخرى مماثلة أعمل على علاجها.

أجريت العلاج على مرحلتين، الأمر الذي جعل هذه الحالة خاصة للغاية، باستخدام جراحة طفيفة التوغل، حيث تم إجراء قطع للعظم المشطي الثاني والرابع، إلى جانب تقصير السلامية الدانية للإصبعين الثاني والثالث، ومن ثم أجرينا عملية تطويل عن طريق الجلد للعظم المشطي الثالث. وفي النهاية، أصبح لدى المريضة أصابع قدم متوازنة من الناحيتين الوظيفية والجمالية.

يتمثل التحدي دائماً في حالة المريضة وفي جميع الجراحات طفيفة التوغل في عدم القدرة على التنبّؤ بفترة الشفاء. لكن في حالتها، كانت عملية التطويل مناسبة وبعد ثلاثة أشهر أصبح لدى المريضة عظم مشطي ذو شكل مثالي. وهذه نتيجة مذهلة، ويرجع ذلك جزئياً إلى بيولوجيا وفيزيولوجيا العظام، حيث نعمل على توظيف خصائص العظام لإفادة المريض، في حالة التشوهات الخلقية. كان الجزء الأصعب يتمثل في فترة الشفاء، ولحسن الحظ، شُفيت المريضة، خلال العمليتين الجراحيتين للأصبعين الثاني والرابع وكذلك الإصبع الثالث، في غضون 6 أسابيع، وكانت المريضة قادرة دوماً على المشي بحذاء خاص بدءاً من اليوم الأول، فيما تمكنت من التحول إلى ارتداء حذاء طبيعي بعد 3 أشهر بمجرد اختفاء الورم من قدمها.

وأكد أنه لا يوجد سبب محدد لهذا التشوّه ولا نعلم لماذا يحدث من الناحية الخلقية، فهو ناجم عن انعدام التكوين الكامل لعظام أمشاط القدم، مما يجعل الإصبع أقصر، ويكون لذلك انعكاسات خطيرة على المريض.

وقال إنه اليوم، تعافت المريضة بالكامل ويمكنها السير وممارسة الأنشطة الرياضية من دون أي مشكلات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8d52fs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"