عادي
عبد الله بن زايد يشدد على ضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف

الإمارات تدين اقتحام وزير إسرائيلي باحة الأقصى

15:22 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

عواصم: «الخليج»، وكالات

 دانت دولة الإمارات بشدة اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك بحماية من القوات الإسرائيلية. وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، وعلى احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى. ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وشددت على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، اقتحم أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى لأول مرة منذ توليه منصبه، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية منددة، فيما اعتبر الفلسطينيون هذه الخطوة «استفزازية»، في حين رفع الجيش الإسرائيلي، حالة التأهب القصوى لدى قواته على حدود قطاع غزة، خشية إطلاق صواريخ من القطاع. ورغم أن بن غفير أجرى اقتحامات متكررة إلى الموقع منذ دخل البرلمان في نيسان/إبريل 2021، وقد أعلن عزمه الذهاب إلى هناك وزيراً، وهو ما اعتبره الفلسطينيون «تمهيداً للتصعيد في المنطقة». وطالب بن غفير بإدخال تغييرات على إدارة الموقع للسماح بالصلوات اليهودية فيه، وهو أمر تعارضه السلطات الدينية اليهودية التقليدية.

 وأفاد حراس من دائرة الأوقاف بأن بن غفير اقتحم باحات المسجد الأقصى برفقة وحدات من قوات الأمن الإسرائيلية، بينما حلّقت مسيّرة فوقه.  واعتبرت الخارجية الفلسطينية الزيارة بأنها «استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع». وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من مغبة هذه الخطوة، معتبراً أن «استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع». وحمَّل «الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء شعبنا ومقدساته». وقال رئيس الوزراء محمد اشتية إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى يشكل تحدياً خطيراً لمشاعر جميع أبناء شعبنا الفلسطيني. ودعا اشتية أبناء الشعب الفلسطيني الذين أحبطوا مؤامرة البوابات إلى التصدي لمثل هذه الاقتحامات، التي تستهدف جعل المسجد الأقصى معبداً يهودياً، ما يشكل انتهاكاً لكل الأعراف، والقيم، والاتفاقيات، والقوانين الدولية، وتعهدات إسرائيل للرئيس الأمريكي. ومن جانبها، دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك رداً على «تسلل» بن غفير، لباحات المسجد الأقصى. وأفاد الموقع الإلكتروني «واللا»، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت رفع حالة التأهب بعد تهديدات فصائل فلسطينية، وسط مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة. وأصدرت الفصائل الفلسطينية بياناً اعتبرت فيه أن اقتحام بن غفير للأقصى يُعَدُّ تصعيداً خطيراً واستفزازاً للشعب الفلسطيني، وينذر بحرب دينية في المنطقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yffb5yb3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"