عادي

محمد بن راشد.. عاشق المركز الأول

23:06 مساء
قراءة 3 دقائق
1

للشاعر محمد بن راشد في حب الخيل قصائد، يعبّر فيها صاحب السمو عن شغفه بالخيل، والقيم التي طالما ارتبطت بها من نُبل، ورمز للمنافسة من أجل الفوز، وتمسّك بالصدارة، والقوة والشجاعة والإقدام.

وللفارس محمد بن راشد مع الخيل حكايات لا تنتهي بانتهاء السباق، فصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يدرك سرّ الخيول، وقد كشف في كتاب «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً»، وفاء وذكاء الخيل، فسموّه لا يخفي عشقه لخيل يعرفها ورافقها منذ نعومة أظفاره، فأضحى الخبير بمكنونات عيونها وسماتها، وبأصلها وأنسابها وتاريخها.

فارس العرب، يعني بالخيل أعظمها، وأسرعها، يسبر أغوار صفاتها وسماتها الدالة على تلك العظمة. فالخيل عند محمد بن راشد، كما هي عند العربي، ترتبط بالشرف والمكانة والمنزلة، تختزن علاقة عمرها 9000 عام، يتبادل فيها الوفاء والصبر بالولاء والسرعة والذكاء.

وعند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لكل حصان سماته. يزورها في الإسطبلات، ويتبادل معها الأسرار ويغازلها كعاشق يجلس وينظر إلى حبّه لساعات.

والعلاقة مع الخيل شعراً وفراسة، تعكس مكانة القائد صاحب الإنجازات عند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وها هي الإنجازات تترجم في تطور دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدمها بين الأمم، فأي فارس يقبل بغير المركز الأول؟ وأي فارس ذلك الفارس محمد بن راشد؟

أما في القصائد مثل «انتصار»، و«تحدي»، و«اليمامة»، و«لم تر»، فهنا الخيل شغف وإبداع ورحلة حياة ومسيرة إنجازات.

  • فارس العرب

ويلقى الصيد والفروسية اهتماماً خاصّاً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فالفارس الخيّال الذي رفع اسم العرب عالياً في سباقات الخيل الدولية، لا يزال يهتم برياضات الخيل، كما بالرياضات الأخرى، تحفيزاً للمواطنين والمواطنات في كل مكان، على أداء الأفضل لرفع اسم الإمارات عالياً في شتى المجالات، غارساً سموه لدى الناشئة التحدي، ووضع المركز الأول دائماً نصب أعينهم، ويظهر ذلك جلياً في زيارات سموه للبطولات التي تقام للناشئة.

ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أبرز الشخصيات العالمية تأثيراً في صناعة سباقات الخيل، وتم اختياره عام 1999 أبرز شخصية مؤثرة في سباقات الخيل البريطانية، متقدماً قائمة اشتملت على 50 شخصية شهيرة، ومؤثرة في هذا المجال، كما اختير سموه أفضل مالك ومربٍّ للخيول في بريطانيا، وإيرلندا، ومنح سموه وساماً رفيعاً من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا.

الصورة
1

 

وفي عام 2008، حصل سموه على جائزة «فخر السباقات» من جمعية «ريسينج ويلجير البريطانية»، ومُنح جائزة الاستحقاق ضمن جوائز كارتييه الأوروبية رفيعة المستوى، في العام نفسه. كما نال فارس العرب لقب «الأب الروحي» لسباقات القدرة العالمية، تقديراً من ملك ماليزيا، وباسم المشاركين في بطولة العالم للقدرة 2008.

ويعد اختيار سموه عضواً في «الجوكي كلوب» الأمريكي فخراً للعرب، لدوره الفعال والمقدّر الذي قام به، ولإسهامه في تطوير السباقات الأمريكية في مختلف المضامير.

ومنذ عام 1995، وفي كل عام، يكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الخيل والخيالة وأصحاب الخيول في مشرق الأرض ومغربها، في بطولة كأس دبي العالمي، السباق الأغلى في العالم. والأغلى من السباق سعادة سموه التي لا تكمن في الفوز بالكأس الثمينة، ولا الجائزة المالية الأغلى، بل برؤية شعب الإمارات سعيداً، وأيضاً ملاك وعشاق الخيل، والمدربين، والفرسان، والجمهور الذي ينتظر الحدث عاماً بعد عام.

يقول سموه «الأهم هو إسعاد شعبي، وهؤلاء الناس الذين يشاركوننا الفرحة في هذا العرس العالمي هنا على أرض الإمارات الطيبة في رحاب مدينة دبي التي عودت محبيها وشعب الإمارات وجميع المقيمين على أرضها، على الفرح والتجديد في كل الأمور والمناسبات والفعاليات التي تستضيفها دبي العرب بكل ترحاب، ومحبة، وكرم».


إقرأ ملحق «17 حرفاً للمجد.. 17 عاماً للمستقبل»:


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cbmvkx3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"