عادي

منع رئيس موريتانيا السابق من مغادرة بلده

23:02 مساء
قراءة دقيقتين

نواكشوط: (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي سيُحاكَم اعتباراً من نهاية كانون الثاني/يناير الجاري بتهمة فساد، أنه مُنع من السفر إلى الخارج، الأربعاء، مندداً بما اعتبره إجراء غير قانوني.

وقال ولد عبد العزيز في بث حي عبر «فيسبوك»: «كنت في المطار لأسافر، لكن الشرطة السياسية منعتني من المغادرة» على الرغم من «أنني لست خاضعاً للرقابة القضائية أو أي وضعية يمكن أن تمنعني من السفر». وأوضح مصدر قضائي أن «الرئيس الموريتاني السابق سيحاكم أمام القضاء بتهمة فساد مزعوم مع 11 من كبار الشخصيات في نظامه اعتباراً من 25 من كانون الثاني/يناير».

واتُهم ولد عبد العزيز في آذار/مارس 2021، إلى جانب شخصيات عدة رفيعة المستوى، بهذه الأفعال المفترضة التي ارتُكبت خلال وجوده على سدة الرئاسة في البلاد بين عامي 2008 و2019. ومن بين المتهمين معه، أحد أصهاره ورئيسا وزراء سابقان، وعدد من الوزراء السابقين ورجال الأعمال.

وأضاف ولد عبد العزيز: «قبل يومين تمكن شخص كان في اللائحة نفسها من السفر. من الواضح أنها معاملة سيئة». كما صودر جواز سفره، بحسب مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته.

في وقت سابق، الأربعاء، قال الناطق باسم الحكومة الناني شروقة للصحفيين، إن تصرفات الرئيس السابق تهدف إلى تأثير في المسار القضائي الجاري حالياً. وكان الرئيس الموريتاني السابق أُوقف في حزيران/يونيو 2021 بتهمة عدم الامتثال لإجراءات الرقابة القضائية والإخلال بالنظام العام، قبل إطلاق سراحه في أوائل كانون الثاني/يناير 2022 لأسباب صحية.

وكان تم الاحتكام إلى القضاء في آب/أغسطس 2020 إثر تقرير للجنة تحقيق برلمانية مسؤولة عن الإضاءة على أعمال فساد واختلاس أموال عامة خلال رئاسة ولد عبد العزيز التي استمرت أكثر من عقد.

ونظرت اللجنة في جوانب عدة بينها إدارة عائدات النفط، وبيع ممتلكات الدولة، وتصفية شركة عامة تزوّد البلاد بالمواد الغذائية، وأنشطة شركة صيد صينية في البلاد. ويقول الرئيس السابق إن هذه الإجراءات في حقه ترتبط ب«تسوية حسابات» معه، وقد رفض باستمرار التحدّث إلى قاضي التحقيق بحجة الحصانة التي يمنحها له الدستور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hkzrmnbf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"