أظهرت نتائج أولية أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، أمس الأحد، أن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد شيخ الغزواني يتقدم بفارق كبير بعد فرز نحو 91% من الأصوات، بينما أعلن خصمه الرئيسي أنّه لن يعترف بالنتائج، في حين ساد الهدوء العاصمة نواكشوط، بانتظار إعلان النتائج.
وحسب المعطيات الصادرة عن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فقد حصل ولد الغزواني على نسبة 55.82% متقدماً على بقية المترشحين، بعد فرز نسبة 91% من صناديق الاقتراع.
وأعلن خصمه الرئيسي الناشط بيرام الداه عبيدي (59 عاماً)، الذي يحتلّ المركز الثاني حالياً بنحو 22 في المئة من الأصوات، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأحد، أنّه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن «اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات التابعة للغزواني» والتي يتهمها بأنّها أداة للسلطة.
وقال: «لن نعترف إلّا بنتائجنا الخاصّة، وعلى هذه القاعدة، سنخرج إلى الشارع لرفض التعطيل الانتخابي».
وحل حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب «تواصل» الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية، في المركز الثالث مع 13% من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.
ويتعين على اللجنة إعلان أولى النتائج النهائية بحلول مساء اليوم الاثنين.
وبلغت نسبة المشاركة نحو 55%، بحسب اللجنة. ولم تسجل أي حادثة ذات أهمية في البلاد خلال الانتخابات، بحسب مراقبين.
وساد الهدوء العاصمة نواكشوط، أمس الأحد، بانتظار إعلان النتائج. وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها.
شكّلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات، الأمر الذي اعتبرته المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.
ويقدّم الرئيس المنتهية ولايته نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات منذ عام 2011، بينما تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً الكثير من الهجمات.
جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها.
ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثاً عن حياة أفضل.
وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا إحداث أوّل تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع.
(وكالات)
