عادي
تتضمن مشرف وزعبيل والممزر والصفا والخور

الحدائق الكبرى 5 رئات تنبض في دبي

00:05 صباحا
قراءة 4 دقائق
حديقة الخور
إقبال على الحدائق
حدائق دبي ترفية وبيئة خضراء

دبي: سومية سعد
استقبلت حدائق دبي الكبرى والتخصيصية أكثر من مليوني زائر، خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد زوار الحدائق الخمس 55 ألفاً، فيما بلغ عدد زوار الحدائق المتخصصة مليوناً و984 ألف زائر. إذ تنتشر في دبي 191 حديقة عامة، منها خمس كبرى: مشرف وزعبيل والممزر والصفا والخور، بمساحة إجمالية تصل إلى نحو ثمانية ملايين متر مربع.

وقال أحمد إبراهيم الزرعوني، مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية، في بلدية دبي: تأتي العناية الكبيرة بعمليات التشجير وزيادة المساحات الخضراء، ترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة الهادفة إلى تطوير وجه الإمارة الحضري، وتوفير ملتقيات ترفيهية وتثقيفية لسكّان المدينة وزوّارها، حيث رُوعي في حدائق دبي التصميم المبتكر والمبدع والمتنوّع، في الوقت الذي تَفرَّد فيه بعضها عالمياً، ليجد طريقه إلى موسوعة الأرقام القياسية العالمية.

أضاف أحمد الزرعوني أن زوار الحدائق العامة كانوا من مختلف الجنسيات والأعمار، وأقبلوا بسبب تنوع الفعاليات وإمكانية استمتاع كل فرد في العائلة بأنواع مختلفة من النشاطات، فضلاً عن نجاح الحملات الترويجية التي سبقت إقامة الفعاليات والعروض ورافقتها. وكشف أن غرابة بعض الفعاليات وكونها جديدة عن سابقاتها جعل الإقبال كثيفاً، فضلاً عن الخدمات الجديدة التي تقدمها الحدائق العامة للزوار من أماكن لوقوف السيارات، وأماكن خاصة للجلوس وقضاء يوم كامل وأماكن أخرى، مخصصة للشواء وأماكن اللعب المجانية، وتوافر أماكن التسوق داخل الحدائق، ووجود الكافيتريات وأماكن مخصصة للمسابقات واحتياطات السلامة بوجود فرق الدفاع المدني طوال الوقت.

وأشار إلى أن حدائق دبي، صممت لتلبّي تطلعات روّادها من الأسر والأفراد، بدءاً من مواقعها التي يسهل الوصول إليها عبر شبكة الطرق المتميزة، ووسائل النقل العام المتنوعة التي توفرها هيئة الطرق والمواصلات، لضمان سهولة الوصول، وتزويدها كذلك بمساحات كبيرة من مواقف السيارات المجانية، تيسيراً على الرواد وتشجيعهم على معاودة زيارتها.

وأوضح أن العناية بالتفاصيل الدقيقة سبب من أسباب تميز الحدائق التي أفردت تجهيزات خاصة لتمكين أصحاب الهمم من إمضاء أوقات سعيدة بصحبة الأهل والأصدقاء في جنباتها، انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة دبي لهذه الفئة المجتمعية المهمة، وحرصاً على توفير أقصى درجات الراحة لهم في كل الأوقات وفي مختلف الأماكن والمرافق العامة.

وتتميّز الحدائق بالجمع بين الاهتمام بالترفيه والتثقيف، عبر تزويدها بطيف واسع من التجهيزات والتسهيلات والمرافق المتنوعة، التي تمد الزوار بالمعلومة المفيدة، وتمكّنهم من قضاء الأوقات الممتعة وممارسة الرياضة والتشجيع على ذلك، بتوفير مجموعة متنوعة من التجهيزات الرياضية، ومنها المضامير المخصصة لممارسة رياضات الجري والمشي وركوب الدراجات الهوائية، وملاعب كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والتنس، وغيرها من الألعاب.

حديقة زعبيل

في قلب مدينة دبي تقع حديقة زعبيل، وهي نمط جديد من الحدائق يجمع بين الحداثة والعصرية، وتتألف الحديقة من 3 أقسام، يربط بينها جسران معلقان مخصصان للمشاة، وعلى الرغم من جمال حديقة الفراشات، ففي حديقة زعبيل تقضي أجمل الأوقات وتمارس الكثير من الرياضات والهوايات، حيث تجمع الحديقة عدداً من مفردات الترفيه، فهي تحتضن مركزاً للتكنولوجيا والرياضة والكثير من المرافق المتنوعة من بحيرة وملاعب وأماكن للشواء، لقضاء أجمل الأوقات للأطفال والأسر.

حديقة الخور

أما «حديقة الخور»، فتتسم بمساحتها الخضراء الكبيرة وكونها الأكثر تميزاً بموقعها الاستراتيجي القريب من وسط المدينة، بإطلالتها الرائعة على مياه خور دبي. كما تضم الحديقة «دولفيناريوم دبي» حيث يمكن للأطفال والكبار الاستمتاع بمشاهدة عروض الدلافين المشوقة.

وتضم الحديقة «مدينة الطفل»، وهي أول مدينة تعليمية مخصصة للأطفال في دولة الإمارات، ومصممة بحيث يمكن للأطفال ممارسة هواياتهم، ضمن أنشطة تثقيفية تعليمية موزّعة على أقسام عرض مختلفة، منها جسم الإنسان ومركز الطبيعة والفضاء والمستكشف الصغير والقبة السماوية وعلوم الأرض والحياة، كما يعيشها الناس في الإمارات وحياة الشعوب وثقافاتهم. هي الموقع المثالي لطلاب المدارس والأسر، لتحفيز عقول الجيل وحثهم على الاستكشاف بطريقة ترفيهية مبتكرة وإثارة الفضول العلمي فيهم.

مشرف

تمتد حديقة مشرف الوطنية على مساحة 500 هكتار، لتكون بذلك الأكبر في دبي وهي كذلك أقدم حدائقها وأبرز المتنزهات التي تشكّل ملتقى أسرياً وتثقيفياً ورياضياً متكاملاً فيها، إذ تضم 70 ألف شجرة من النباتات المحلية، وعدداً كبيراً من الطيور الفريدة. وتشكل مقصداً لمحبي الطبيعة الذين يمكنهم التمتع بجولة في القرية الدولية التي تضم 13 نموذجاً لمساكن عربية وأجنبية، وممارسة الرياضة وركوب الدراجات الهوائية على المضمار الرملي الخاص، والأول من نوعه في دبي بطول 50 كيلومتراً. كما تتيح فرصة الاستمتاع بركوب الخيل.

وهي مقصد لهواة المغامرة عبر «متنزهات أفينتورا» التي تتيح متعة التسلّق والمشي على جسور الحبال المعلقة، وتناسب جميع الأعمار مع ضمان إجراءات الأمان والسلامة.

حديقة الصفا

وإذا كنت من عشاق البحيرات والرياضات والملاعب والمساحات الخضراء، فعليك بحديقة الصفا التي تضم 3 بحيرات، و200 نوع من الطيور، ونحو 16 ألف نوع من الأشجار والنباتات، وهناك الكثير من المرافق لركوب الزوارق، وملاعب التنس وكرة السلة، والكرة الطائرة، وملاعب كرة القدم، ومواقع للشواء، ولن تمل البقاء في حديقة توفر لك ولأسرتك قضاء أمتع الأوقات.

حديقة الممزر

أما عشاق الرياضات المائية والسباحة، فعليهم زيارة حديقة الممزر أكبر الحدائق الشاطئية التي تجمع بين شاطئ البحر بمياهه الزرقاء، ورماله الذهبية، والمروج الخضراء، والأماكن المخصصة للشواء. ويمكن للزائر السباحة والتزلج وممارسة الألعاب المائية، في جوهرة دبي الخفية لتكون حديقة الممزر، مسك الختام، في مدينة توفر لسائحيها وزائريها لحظات من السعادة والمرح

حدائق سكنية

أما حدائق الأحياء السكنية، فتراوح مساحاتها بين هكتار وأربعة هكتارات، وقد أطلقت عليها أسماء مستوحاة من المناطق السكنية حيث وجودها. وجاءت فكرة إنشاء هذه الحدائق من مبدأ زيادة مساحات التشجير والتخضير بداخل الأحياء السكنية في دبي، وتقديم خدمات ترويحية وترفيهية ورياضية تؤمن لسكّان هذه المناطق، من أسر وأفراد وموظفي الشركات، متنفّساً قريباً منهم لقضاء أوقات فراغهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mww4r8kz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"