عادي

الناتو والاتحاد الأوروبي يتطلعان إلى «رفع مستوى» الشراكة

21:25 مساء
قراءة دقيقتين
image

بروكسل- أ.ف.ب

يسعى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون، بعد أن أدت العملية الروسية على أوكرانيا إلى قلب النظام الأمني الأوروبي، بحسب إعلان مشترك، الاثنين. وتسعى المنظمتان ومقرهما بروكسل إلى تحسين التنسيق لسنوات، على الرغم من المخاوف في بعض الأوساط من أن الجهود المبذولة لتعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي قد تقوض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأثارت العملية العسكرية على أوكرانيا دعوات إلى تسخير النفوذ المشترك للقوة الاقتصادية الأوروبية والقوة العسكرية الأمريكية بشكل أفضل، لتوفير حماية لمليار مواطن يعيشون في الدول الأعضاء.

وقال البيان الذي سيصدره كبار المسؤولين في «الناتو» والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء: «يعد ذلك منعطفاً رئيسياً للأمن والاستقرار الأوروبي الأطلسي، وهو يثبت أكثر من أي وقت مضى أهمية العلاقات عبر الأطلسي ويستلزم تعاوناً أكبر بين الاتحاد الأوروبي والناتو».

وأضاف: «بما أن لتهديدات والتحديات الأمنية التي نواجهها تتفاقم من حيث النطاق والحجم، سنرفع شراكتنا إلى مستوى أعلى». ويشير البيان إلى معالجة «المنافسة الجيوستراتيجية المتنامية» وحماية البنى التحتية الحيوية والتعامل مع التهديدات من التقنيات الناشئة وفي الفضاء كمجالات مهمة لتعميق التعاون.

وهناك 21 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي أعضاء أيضاً في حلف شمال الأطلسي، وتسعى السويد وفنلندا حالياً إلى الانضمام إلى هذه المنظمة.

وقال البيان: إن الهيئتان «تضطلعان بدور متكامل ومتماسك ومتبادل في دعم السلام الدولي» وتتعهدان بـ«تعبئة» قوتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية على نحو أفضل.

وسيحمل النص توقيع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال والمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وأدت الجهود التي تقودها فرنسا إلى تعزيز دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي إلى توتر بين دول أوروبا الشرقية التي تعتبر واشنطن الدعامة الأساسية لضمان أمنها.

ومنذ الحرب في أوكرانيا، عززت واشنطن عديد قواتها في أوروبا إلى أكثر من 100 ألف عنصر حيث يجري «الناتو» أكبر عملية إعادة تنظيم لدفاعاته منذ نهاية الحرب الباردة. ويشير الإعلان المشترك - الأول منذ عام 2018 - إلى أن التحالف «لا يزال ركيزة الدفاع الجماعي» لأعضائه والمنطقة الأوروبية الأطلسية. لكنه يؤكد أيضاً «ندرك قيمة الدفاع الأوروبي الأقوى الذي يسهم بشكل إيجابي في الأمن العالمي وعبر الأطلسي».

ولطالما دفعت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على جيوشها، ومواجهة التهديدات السيبرانية، وتعزيز البنى التحتية في جميع أنحاء القارة اللازمة لتغيير القوى بسرعة.

ومارست واشنطن ضغوطاً أيضاً على أوروبا لاتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن التهديد الذي تشكله قوة الصين المتنامية. وجاء في الإعلان المشترك أن «نفوذ الصين المتزايد وسياساتها تطرح تحديات علينا معالجتها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2mk9ex7m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"