عادي

مباراة تضميد الجراح لـ«الأبيض» و«الأزرق»

12:08 مساء
قراءة دقيقتين
بغداد: زيدان الربيعي
تمثل مباراة المنتخبين الإماراتي والكويتي التي تجري الثلاثاء ضمن منافسات خليجي 25 في محافظة البصرة العراقية، فرصة للتعويض وتضميد الجراح، بسبب خسارة المنتخبين لمباراتهما الأولى، حيث خسر الأبيض الإماراتي أمام حامل اللقب المنتخب البحريني بهدف مقابل هدف، بينما تعرض المنتخب الكويتي للهزيمة أمام منتخب قطر بهدفين دون مقابل.
لذلك، فإن المنتخبين عندما يدخلان إلى أرض الملعب، فإن كل تفكيرهما هو تحقيق الفوز والظفر بنقاط المباراة كاملة، لأن الخسارة فيها تعني مغادرة البطولة بشكل رسمي، وهذا الموقف سيجعلهما يلعبان بخيار الفوز، لأن التعادل لا يضمن التأهل إلى الدور الثاني من البطولة.
المنتخب الإماراتي الذي كان متميزاً في الشوط الأول من مباراته أمام منتخب البحرين وأضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل بسبب عدم وجود لاعب هداف يقوم بترجمة تلك الفرص إلى أهداف، حيث أكدت تلك الفرصة أن عملية الاستغناء عن الهداف التاريخي للمنتخب الإماراتي اللاعب علي مبخوت لم تكن صحيحة، وكانت خطوة مستعجلة جداً وغير مدروسة، لأن مبخوت يستطيع تحويل أنصاف الفرص إلى أهداف، كما أنه كان يقوم بإشغال مدافعي المنتخب المنافس بتحركاته أمام المرمى، الأمر الذي يؤدي إلى حصول فراغات في خطه الدفاعي، مما يجعل اللاعبين الآخرين يقومون بتسجيل الأهداف، لذلك فإن المنتخب الإماراتي بات مطالباً بأن يتلافى كل الأخطاء والهفوات التي رافقته في المباراة السابقة، لأن إهدار الفرص بشكل مستمر يسبب ضغطاً على اللاعبين، وعندما يحصل الضغط يقل التركيز وتكثر الأخطاء، ومباراة الكويت لا تحتمل الأخطاء، لأنها مباراة مصيرية فيما يخص البطولة الحالية.
ورغم أن المنتخب الكويتي يعيش ذات الظروف التي يعيشها المنتخب الإماراتي، إلا أنه في مباراته الأولى أمام المنتخب القطري كان مرتبكاً في شوط المباراة الأول وسمح للمنتخب القطري بتسجيل هدفين كانا قابلين للزيادة، إلا أنه في الشوط الثاني ظهر بصورة طيبة وهدد مرمى المنتخب القطري بطلعات مستمرة، لكن كانت تنقصها النهايات الصحيحة، لذلك، فإن مدربه قد يكون عمل خلال اليومين الماضيين على تصحيح الأخطاء التي حصلت في المباراة السابقة.
خسارة المباراة الأولى في دوري المجموعات لا تعني نهاية المطاف، وكما حصل في مونديال قطر عندما تعرض المنتخب الأرجنتيني إلى الخسارة أمام المنتخب السعودي بهدف مقابل هدفين، إلا أنه في النهاية خرج حاملاً لقب المونديال بجدارة كبيرة. لكن ما يزيد من صعوبة مباراة المنتخبين الإماراتي والكويتي، هو أن الخاسر فيهما سيغادر خليجي 25 بشكل رسمي، وهذا الأمر سيكون عاملاً ضاغطاً على لاعبي المنتخبين، مما يعني أن المباراة يجب أن تلعب بأعصاب هادئة جداً وتركيز عال واستغلال أمثل لكل فرص تسنح أمام المرمى، وفي النهاية فإن من يستغل الفرص، سيقوم بتضميد جراحه ويمنح نفسه فرصة كبيرة للتأهل إلى دور الأربعة، وأعتقد أن المنتخبين يعرفان جيداً هذه الحقيقة، وسيبذلان أقصى ما لديهما من طاقات كروية داخل الميدان لتقديم مباراة كبيرة تسعد كل من يشاهدها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ckck2z9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"