عادي

«الأبيض»..نتائج سلبية وهداف غائب

14:57 مساء
قراءة دقيقتين
بغداد: زيدان الربيعي
يحرص جمهور كرة القدم، وكذلك العاملون باللعبة على التأكيد بأن الأداء الجيد والحيازة من دون تحقيق نتيجة جيدة سواء بالفوز أو التعادل لن ينفعا، لأن الفوز، هو الوحيد الذي يجعلك ترتقي في البطولات التي تشارك فيها.
لكن، في المقابل النتيجة الجيدة من دون أداء مقنع قد تتسبب لاحقاً في حصول خسارات بنتائج كبيرة، لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة، كما يقول المثل.
سقت هذه المقدمة بعد أن تابعت مباراتي المنتخب الإماراتي ضد المنتخبين البحريني والكويتي في خليجي 25 في البصرة واللتين خسرهما، ووضع نفسه في زاوية حرجة، رغم أن فوز منتخب البحرين على منتخب قطر قد أحيا بعض الآمال للمنتخب الإماراتي في التأهل إلى دور الأربعة، وهي حسابات معقدة وتعتمد على نتائج المنتخبات الأخرى.
قدم المنتخب الإماراتي في مباراته الأولى نوعين من المستوى، ففي الشوط الأول فرض هيمنته على المباراة وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف لو تم التعامل مع الفرص التي توافرت للاعبيه بطريقة مثالية، وفي الشوط الثاني انكمش أداؤه وتراجع إلى الخلف ليستقبل هدفين وضعاه في موقف صعب، لينتفض لاعبوه في الدقائق الأخيرة وتمكنوا من تقليص الفارق وكانوا الأقرب إلى تحقيق التعادل في الوقت بدل الضائع.
ما حصل في المباراة الأولى، تكررت بعض مشاهده الثانية أمام المنتخب الكويتي والتي خسرها «الأبيض» بهدف قاتل، وعلى الرغم من ذلك كان المنتخب الإماراتي خلال دقائق المباراة قادراً على تسجيل أكثر من هدف، إلا أنه كان يفتقد إلى المهاجم الهداف الذي يستثمر الفرص التي تتوافر له بطرق مثالية، وهذا أكد خطأ قرار الطاقم التدريبي في عملية الاستغناء عن المهاجم والهداف علي مبخوت.
الخسارتان المتتاليتان، جعلتا القائمين على المنتخب الإماراتي يشعرون بالإحباط ويعتذرون إلى الجمهور الإماراتي الذي تألم كثيراً مما حصل لمنتخب بلاده الذي كان من بين أقوى المرشحين لخطف لقب خليجي 25 قبل انطلاق البطولة.
لو كان مبخوت موجوداً في صفوف المنتخب الإماراتي خلال هذه البطولة واستناداً إلى الفرص العديدة التي سنحت لمهاجمي الأبيض الإماراتي، لوجدناه الآن يقف في مقدمة هدّافي البطولة، لأنه لاعب هدّاف يتمكن من استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف بطرق مختلفة ورائعة.
في بعض الأحيان تكون الخسارة مفيدة، لأنها تجعل الجميع يراجعون أنفسهم وخططهم وخياراتهم من أجل معالجة كل الأخطاء التي حصلت، وأعتقد أن المنتخب الإماراتي الحالي سيستفيد كثيراً من هذه التجربة، لأنها كشفت للجميع بعض مفاصل الخلل الموجودة في صفوفه، كما كشفت أن بعض الطاقات التي مثلته ودافعت عن ألوانه تستحق الدعم والرعاية والمساندة، لأن عملية إيجاد المواهب الجيدة في الملاعب العربية عموماً لم تعد سهلة أو يسيرة بسبب توجه الشباب لممارسة هوايات أخرى غير لعبة كرة القدم، وهذا الأمر يدعو الجميع للحفاظ على ما هو متوافر لديه، وأيضاً البحث عن مواهب أخرى لتعزيز صفوف المنتخب في المناسبات المقبلة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fk569dtm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"