تطلق مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الدورة الثانية لبرنامج «وثبة» الذي يستهدف الأفراد ضمن الفئة العمرية 24 عاماً، فما فوق من ذوي الإمكانات الاستثنائية في رحلة تساعدهم على اكتشاف ذواتهم وصقل مهاراتهم القيادية المتميزة، وتستمر باستقبال طلبات التسجيل في البرنامج حتى 29 يناير 2023.
وتضم دورة هذا العام 30 مشتركاً سيبدؤون المرحلة الأولى من رحلتهم وهي بعنوان «التبصّر بالذات» والتي يتم من خلالها تحليل نقاط القوة والضعف الخاصة بكل منتسب قبل الانتقال إلى مرحلة «ضبط إيقاع الذات» التي تستفيد من نتائج المرحلة الأولى أثناء تطبيق المنهجية التنموية ذات الأبعاد الأربعة (النفسية والبدنية والاجتماعية والمهنية)، إضافة إلى المهارات الوطنية الاثنتي عشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويجمع البرنامج هذا العام بين الدورات المحلية والعالمية التي تقدمها نخبة من المؤسسات الأكاديمية وبين فرص تطوير المواهب الإبداعية في مجالات الفنون والتصميم والموسيقى والمسرح واللغات والعلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
ويضم البرنامج دورة لإعداد القادة تقام في المملكة المتحدة ودعماً مؤسسياً من «وثبة» للخريجين يدوم مدى الحياة.
وأبدى خالد الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير)، عن تفاؤله بمخرجات البرنامج الذي تبلغ مدته قرابة السنة ومستوى خريجي الدفعة الأولى، وقال: «الدفعة الماضية مدعاة فخر للبرنامج، فقد راقبنا رحلة تطوّر كل منتسب عن كثب وشاهدنا خطوات حقيقية باتجاه تحقيقهم لنقلة إيجابية في حياتهم والمجتمع المحيط».
وأثنى على مساعي الشركاء الأكاديميين الأربع والرعاة الرسميين الاثني عشر للبرنامج في إحداث فرق حقيقي في رحلة المنتسبين وتميز البرنامج في مضمونه عن برامج التنمية الأخرى، مؤكداً دورهم الجوهري في دعم البرنامج بنسخته الثانية ومساهمتهم في تحقيق رؤية «وثبة».
يعد برنامج «وثبة» امتداداً لجهود مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات (تطوير) في تمكين القادة الشباب سعياً لتقدم إمارة الشارقة واستدامة التنمية فيها منذ انطلاقها في عام 2005.
وتركّز برامج المؤسسة بشكل رئيسي على تطوير إمكانات السواعد الشابة ممن تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق ويمتلكون الشغف للتطور، بما يتناغم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها للابتكار. وتؤمن المؤسسة بعدم وجود حدود للتعلم والتطوير الذاتي للمهارات والمواهب، وبذلك تسعى المؤسسة لبناء مجتمع أقوى قادر على مواجهة تحديات الغد.
