عادي

مواجهة بين بايدن وماكارثي بشأن الدين الأمريكي.. الاقتصاد على المحك

17:24 مساء
قراءة 3 دقائق
يناقش الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض، الأربعاء، الخلاف بشأن الدين الأمريكي مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي، لكنهما لم يتفقا حتى الآن على أمور أبسط بكثير، مثل كيفية وصف الاجتماع. ويعد استقرار الاقتصاد الأمريكي على المحك.
ويهدد الجمهوريون بمنع الموافقة التي تكون روتينية عادة على رفع الحد الائتماني للبلاد ما لم يوافق الديمقراطيون أولاً على تخفيضات كبيرة في الميزانية مستقبلاً.
ويتّهم البيت الأبيض الجمهوريين بأخذ الاقتصاد «رهينة» لانتزاع تنازلات في الموازنة مدفوعة سياسياً.
وتحذّر وزارة الخزانة من أن الفشل في رفع سقف الدين بحلول يونيو/ حزيران، سيؤدي إلى تخلّف الولايات المتحدة عن سداد دينها البالغة قيمته 31,4 تريليون دولار، في سابقة تاريخية من شأنها أن تترك الحكومة غير قادرة على سداد قيمة فواتيرها، وتقوّض سمعة الاقتصاد الأمريكي، وتثير على الأرجح الذعر في أوساط المستثمرين.
وأكد ماكارثي في تغريدة، الثلاثاء، إنه «سيتفاوض من أجل الشعب الأمريكي».
  • رفض بايدن للتفاوض
لكن بايدن غير مقتنع بالتفاوض في ما يتعلّق بسقف الدين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء: «يعتقد الرئيس بشدة بأنه يجب ألا تجري أي مفاوضات بهذا الشأن».
وكانت هناك خلافات أخرى خلال السنوات الماضية عندما رفض الجمهوريون السماح بارتفاع الدين في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية. لكن في معظم الحالات، سرعان ما كانت تتم تسوية النزاع مع رفع الكونغرس السقف لإبقاء عجلة الاقتصاد دائرة. لكن الخلاف السياسي محتدم هذه المرة إلى حد أن الوضع قد يكون مختلفاً.
  • ترشّح بايدن لولاية ثانية
وبعد عامين على بدء ولايته الأولى، يتوقع إلى حد كبير أن يعلن بايدن عن ترشّحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. ويسعى الجمهوريون الذين سيطروا منذ مدة قريبة على مجلس النواب لاستعراض عضلاتهم.
وحتى إن كان ماكارثي يسعى لإبداء المرونة، فإن سلطته في الكونغرس تعتمد بالكامل تقريباً على رغبات مجموعة يمينية متشددة من الجمهوريين الذين سيفضلون التحدي على الأرجح، بغضّ النظر عن التداعيات المالية.
ويشدد البيت الأبيض على أنه «لن يسمح بأن يكون سقف الدين الحالي جزءاً من أي مفاوضات بشأن إنفاق الحكومة مستقبلاً، نظراً إلى أن مبلغ 31,4 تريليون دولار هو رقم تم في الأساس الاتفاق عليه في الكونغرس. وسيكون رفض رفع سقف الدين أشبه برفض دفع فاتورة بطاقة ائتمانية ينبغي سدادها، وقد تكون هناك مساحة للتفاوض على تغييرات في الموازنات المستقبلية.
  • الإنفاق الجامح
بدوره، يشير ماكارثي إلى أن هدفه التعامل مع «الإنفاق الجامح». لكن عندما يتعلّق الأمر بالتفاصيل العملية، يصعب على أي الحزبين تحديد إن كان بإمكانهما إيجاد قطاعات يمكنهما إدخال خفض فيها، إلا إذا تناولا برامج لا يمكن المساس بها اجتماعياً مثل الضمان الاجتماعي و«ميديكير» و«ميديكيد»، أو أي برنامج للرعاية الصحية تدعمه الحكومة.
ويشير بايدن إلى أنه «يرغب في كشف خداع مكارثي عبر الإصرار على أن يحدد الجمهوريون بشكل دقيق المجالات التي يمكن أن يتم خفض تمويلها».
  • نشر مسودة الموازنة
وفي مذكرة، الثلاثاء، تحدى مدير مجلس الاقتصاد الوطني برايان ديز ومديرة مكتب الإدارة والموازنة شالاندا يانغ لنشر مسودة موازنة. وسيصدر البيت الأبيض مسودة خاصة به في التاسع من مارس/ آذار، بحسب ما أفادا.
وقال مساعدا بايدن البارزان أن الهدف من ذلك أن «نظهر للشعب الأمريكي الكيفية التي يخطط الجمهوريون في مجلس النواب لخفض العجز من خلالها».
وشدد ماكارثي قبيل الاجتماع بأنه «غير مهتم بالألاعيب السياسية».
لكن في تصريحات إلى أنصاره، الثلاثاء، وصف الرئيس ماكارثي بـ«الرجل المحترم الذي بات أسير اليمين المتشدد، بعد معركة للحصول على ما يكفي من الأصوات للفوز برئاسة مجلس النواب»، مشيراً إلى أنه «كان عليه تقديم تعهّدات غير مألوفة إطلاقاً بالنسبة لرئيس لمجلس النواب ليكون بإمكانه تولي الزعامة». (أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vdftwax8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"