عادي

المذنب الأخضر إلى أقرب نقطة من الأرض الليلة

19:03 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة - «الخليج»:
يصل المذنب الأخضر، إلى أقرب نقطة من الأرض مساء اليوم الأربعاء، بعد فترة غياب استمرت لنحو 50 ألف عام، حيث يلوح في الأفق ويمكن رصده بالعدسات المكبرة، على مسافة 42.7 مليون كيلومتر، في رحلة مثيرة تستمر طوال الليل، يصل خلالها إلى حدود الرؤية بالعين المجردة، في الأماكن المظلمة بعيداً عن أضواء المدن.

الصورة
يي

ويظهر المذنب في سماء المنطقة العربية، بعد غروب شمس اليوم الأربعاء، قبل أن يشرع في التحرك عالياً في السماء، باتجاه النجم الساطع، في رحلة تستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، قبل أن يقترب من كوكب المريخ في العاشر من الشهر، حيث يتلألأ في السماء بذيله الأخضر، بسبب ما تطلقه نواته من غاز الكربون ثنائي الذرة، ما يجعله يضيء في الفضاء القريب تحت تأثير أشعة الشمس.

الصورة
ي

وقال د. أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، إن المذنب سوف يظل حاضراً في سماء الوطن العربي حتى نهاية إبريل المقبل، حيث يمكن متابعته عبر أجهزة التلسكوب، قبل أن يغيب في ضوء شفق المساء، وقال تادرس إن المذنبات تدور حول الشمس في مدار ضخم، يمكنها من أن تقضي مئات وربما آلاف السنين في أعماق النظام الشمسي، قبل أن تعود إلى الشمس مجدداً عند نقطة الحضيض. مشيراً إلى أن المذنبات مثل باقي الأجسام المدارية، تتبع قانوناً صارماً في حركتها، يقول إنها كلما اقتربت من الشمس، كانت حركتها أسرع، وكلما ابتعدت كانت حركتها بطيئة.

ويتميز المذنب الأخضر، بمدار هندسي ما يجعله في وضعية مثالية للرؤية بالنسبة للأرض، إذ إن المذنبات عادة عندما تمر بالقرب من الشمس، تصبح زاوية استطالتها صغيرة، ما يجعلها تختفي في وهج الشمس لبضعة أسابيع، لكن المذنب الأخضر يبقى في السماء لمعظم رحلته عبر الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34whrnzb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"