أبوظبي: آية الديب
أطلقت قرينة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعدة سموّ رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة «عطايا»، صندوق «نهر الحياة»، لتوفير الرعاية الصحية للأطفال الذين يعانون أمراضاً مستعصية في كثير من الدول، خاصة الذين تتطلب أوضاعهم تدخلات جراحية دقيقة، ضمن فعاليات الدورة الحالية لمعرض «عطايا الخيري».
وافتتح الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الدولة، أمس الإثنين، بمقر «مبادلة أرينا» أبوظبي الدورة الثانية عشرة للمعرض، التي تستمر حتى 10 فبراير، ويخصص ريعها لإنشاء الصندوق المستدام «نهر الحياة». كما تفقد أجنحة المعرض واطّلع على منتجات الجهات المشاركة.
وقالت سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان، إن «عطايا» أسهم خلال السنوات الماضية في ابتكار حلول جذرية لكثير من القضايا الإنسانية المهمة، في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية، ونفذ مشاريع حيوية في 15 دولة، لذلك كان لا بدّ من المضيّ قدماً في هذا التوجه، وتحقيق المزيد من المكتسبات الإنسانية، واتباع رؤية القيادة الرشيدة في الاستدامة في العطاء في المجال الإنساني.
وأضافت، أنه هذا العام أطلقت مبادرة نوعية جديدة ورائدة، تتمثل في إنشاء صندوق مستدام باسم «نهر الحياة»، يخصص ريعه لعلاج الأطفال الذين يعانون أمراضاً مستعصية في كثير من الدول، خاصة الذين تتطلب أوضاعهم الصحية تدخلات جراحية دقيقة.
وتابعت، أن هذه المبادرات جعلت «عطايا» معززاً للرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها دولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد، حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية في العالم.
وقالت إن انطلاقة هذا الصندوق تمثل أملاً جديداً لكثير من الأطفال، لاستعادة عافيتهم وإنقاذ حياتهم وتغيير مسار مستقبلهم، ولفتت إلى أن آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن العالم يفقد سنوياً 5 ملايين طفل قبل عمر الخامسة، ومليوني طفل فوق عمر الخامسة، وتعدّ أمراض الأطفال الحديثي الولادة التي تستدعي جراحات دقيقة وعاجلة من أهم الأسباب لهذه الوفيات، لكن يمكن تجنبها لو توافرت رعاية صحية جيدة.
وأشارت إلى وضع آلية لتوسيع مظلة المستفيدين من الصندوق في عدد من الدول، حيث سينقل الأطفال الذين لا تتوافر لهم الرعاية صحية داخل بلادهم للعلاج في دول أخرى، أما الذين تتوافر داخل دولهم خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجونها، سيتكفل الصندوق بعلاجهم داخل دولهم، وسيسهم أيضاً في إقامة شراكات إنسانية مع بعض المستشفيات المتخصصة في علاج الأطفال في عدد من الدول، وتكوين شبكة من العلاقات المتميزة مع الكوادر والفرق الطبية المتطوعة وإشراكهم في صنع مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال.
وقد حدّدت 7 دول في مرحلة أولى للاستفادة من برامج الصندوق العلاجية والطبية، وهي (المغرب، موريتانيا، الأردن، السودان، العراق، اليمن، مصر)، ووقّعت اتفاقيات تعاون مع عدد من المستشفيات في بعض الدول لاستقبال وعلاج الأطفال المستهدفين، كما ستوقّع اتفاقيات مع المنظمات الإنسانية الدولية المعنية بأوضاع الطفولة في العالم.
ويشارك في معرض «عطايا» هذا العام نحو 100 عارض، ويضم نخبة من رواد الأعمال والمصممين الذين اختارتهم بعناية اللجنة العليا للمعرض، ويضيء على المعروضات التي صممها مبدعون وفنانون ومصممون محلياً وعالمياً في مجالات إبداعية عدة، كالأزياء والمجوهرات والأكسسوارات والأثاث المنزلي وغيرها.
