الشارقة: «الخليج»
حقّق مطار الشارقة معدلات نمو قياسية في حركة المسافرين والرحلات وخدمات مناولة الشحن، لتتحقّق أهداف هيئة مطار الشارقة الدولي الاستراتيجية وطموحاتها في تنشيط حركة السفر والسياحة على أراضي إمارة الشارقة، وتعزيز مكانة المطار بين أفضل خمسة مطارات إقليمياً.
وشهد المطار نمواً ملحوظاً في أعداد المسافرين ليلامس مستويات ما قبل الجائحة غير المسبوقة وهي أعلى مستويات وصل إليها المطار على الإطلاق (13.6 مليون مسافر خلال عام 2019)، حيث ارتفع إلى ما يقارب 13 مليون مسافر، مقارنةً ب 7 ملايين مسافر في عام 2021، بنسبة نمو بلغت 84.73 %، كما ارتفعت حركة الطائرات لتسجل 87495 رحلة، مقارنةً ب 57679 حتى نهاية عام 2021، بنسبة زيادة بلغت 51.69 %.
وارتفع إجمالي مناولة الشحن عبر مطار الشارقة خلال 2022 إلى أكثر من 170 ألف طن، بنسبة نمو 21.20% مقارنةً بنحو 140 ألف طن خلال عام 2021.
وتمضي هيئة مطار الشارقة الدولي بثقة نحو تحقيق أهدافها التنموية والمستدامة، وتعزيز حضورها على المستويين المحلي والإقليمي، وكان عام 2022 محطّة مهمة أضافت المزيد من الإنجازات إلى رصيدها، لتثبت أن مطار الشارقة واحد من المطارات القليلة حول العالم التي استطاعت استعادة معدلات عملياتها التشغيلية، وأعداد المسافرين والشحن الجوي إلى مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19»، لترسّخ بذلك ريادة قطاع الطيران الإماراتي، ومكانة إمارة الشارقة على خريطة السفر العالمية.
التميز والريادة
وقال علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: «تمثّل النتائج القياسية التي حصدها مطار الشارقة عام 2022 إنجازاً بارزاً وقفزة نوعية في طريقنا نحو التميز والريادة، وتمثيلاً حقيقياً لرؤى وتطلّعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونتيجةً للمتابعة الحثيثة من قبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة. وتدعم هذه النتائج الاستثنائية توجهاتنا الاستراتيجية في تنشيط قطاع السفر في إمارة الشارقة، بالتوازي مع تطلعاتنا نحو تقديم مستوى فريد من الخدمات للمسافرين. ومن شأن ذلك أن يعزّز استثماراتنا نحو زيادة القدرة الاستيعابية للمطار، وإغناء شبكة الوجهات السياحية في سبيل محاكاة زيادة الطلب على قطاع السفر والشحن الجوي، وتلبية حاجات وتوقعات المسافرين بكفاءة وجودة عالية».
وأضاف: «لم يكن مطار الشارقة ليحقّق هذه الإنجازات لولا كفاءة موارده البشرية وبنيته التحتية المتطورة، وتقنياته الحديثة، إضافةً إلى قيم الريادة والابتكار التي يتبناها. وهذا ما تجسد باستحقاقات استثنائية نالها المطار في إطار رضا المتعاملين وثقتهم على المستويين المحلي والإقليمي».
تعزيز ثقافة الابتكار
وقال الشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي: «إن النجاحات التي حقّقتها هيئة مطار الشارقة الدولي في الارتقاء بتجربة سفر فريدة للمسافرين وتقديم خدمات رائدة لهم، كانت ثمرة حقيقية لتفاني الموظفين وطاقم العمل وجهودهم المتميزة، ليعبّروا عن قيم الهيئة ورسالتها العليا في تعزيز ريادة مطار الشارقة وتنافسيته عالمياً».
وأضاف: «وإننا إذ نفخر بتحقيق هذه الإنجازات، فإننا نحرص على مواصلة درب النمو والريادة التي أرسينا قواعدها معاً، من خلال تعزيز البنية التحتية واستقطاب المزيد من التقنيات والحلول الذكية، وتعزيز ثقافة الابتكار في بيئة عمل الهيئة، بهدف ترسيخ حضور مطار الشارقة جهة رائدة على كافة المستويات».
خدمات جديدة ذكية
خلال عام 2022، حرصت هيئة مطار الشارقة الدولي على إتمام رحلة السفر الذاتي مع تدشينها «البوابات الأوتوماتيكية للصعود إلى الطائرة» ووضعها موضع الاستخدام، والتي تعتمد نظاماً آلياً للتحقّق من التأشيرات هو الأول من نوعه في دولة الإمارات، ويمكن للمسافرين إنهاء عملية التحقّق خلال 5-7 ثوانٍ.
وبدأت هذه الرحلة مع دعوة مطار الشارقة مسافريه لاستخدام إجراءات إنهاء السفر ذاتياً، بدءاً بطباعة ملصقات الصعود إلى الطائرة ذاتياً باستخدام أجهزة إتمام السفر الذاتي، ومن ثم طباعة ملصقات الحقائب وتسليمها ذاتياً لمنصة التسليم الذاتي للحقائب والانتقال مباشرة إلى منطقة مراقبة الجوازات، لإتمام التحقق الآلي لبطاقات الصعود إلى الطائرة، تليها المرور عبر البوابات الذكية، وذلك خلال أقل من 20 ثانية، حتى الوصول إلى البوابات الأوتوماتيكية الجديدة والصعود إلى الطائرة.
ولينعم المسافرون بتجربة سفر سلسة وميسرة بالكامل، حرصت الهيئة على توظيف التقنيات المبتكرة والحلول الذكية لدعم المسافرين، ولذلك دشّنت «مكتب الاستعلامات الذكي»، بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، والذي يوفر العديد من الخدمات الذكية والمبتكرة، ويتيح للمتعاملين التواصل مع موظفي قسم الاستعلامات افتراضياً.
وجهات جديدة
تمتد الشبكة التي يربطها مطار الشارقة إلى أكثر من 100 وجهة سياحية حول العالم، وفي عام 2022 أضاف المطار وجهتين جديدتين عبر خطوط العربية للطيران، وهي مدينة أوش في قرغيزستان، ومدينة ميلانو في إيطاليا.
ولتعزيز ربط تلك الوجهات، استقبل المطار الرحلات الافتتاحية لعدة شركات طيران وهي: شركة «النيل للطيران» القادمة من مطار القاهرة الدولي، وهي أكبر شركة طيران خاص في مصر، إضافة إلى شركة «تاركو للطيران» السودانية من الخرطوم، والخطوط الجوية البنغلاديشية «بيمان بنغلاديش» من دكا والعودة عبر شيتاغونغ إلى دكا في بنغلاديش بمعدل 4 رحلات أسبوعياً.
كما بدأت شركة «يو إس بانغلا» للطيران بتشغيل رحلات منتظمة عبر مطار الشارقة من وإلى دكا في بنغلاديش بمعدل رحلة يومياً، وشركة «سبايس جيت» من وإلى الهند بمعدل 15 رحلة أسبوعياً، وخطوط «بيلافيا البيلاروسية الجوية» من مينسك بمعدل رحلة يومياً، إضافة إلى خطوط «ريد وينغز» من محج قلعة بمعدل رحلة أسبوعياً.
استمرار عمليات التوسعة
واصلت هيئة مطار الشارقة الدولي أعمال التوسعة التي بدأتها عام 2017 لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار الشارقة إلى 20 مليون مسافر بحلول عام 2026، حيث شهد عام 2022 إتمام برنامج الصيانة الشامل في مبنى المسافرين، وشملت أعمال تطوير وتحسين مرافق المطار كافة، بما في ذلك مبنى القادمين، للارتقاء بتجربة المسافرين عبر المطار.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع استراتيجية لتوسعة مبنى المطار الرئيسي، وتطوير نظام نقل الأمتعة لرفع قدرة مناولة الأمتعة 50 % على أقل تقدير، مقارنةً بسعته الحالية.
