عادي
تواصل تعزيز ثقافة اللامستحيل لدى شعوب العالم

الإمارات بين الكبار في استكشاف الفضاء

00:03 صباحا
قراءة 9 دقائق
متابعة حثيثة من القيادة الرشيدة للمشاريع الفضائية الإماراتية
خلال إطلاق الصاروخ الذي يحمل المستكشف
إطلاق مسبار الأمل
سلطان النيادي يستعد لأول مهمة طويلة الأمد للرواد العرب
الإمارات تشارك العالم في سبر أغوار الفضاء
  • رؤية وطنية ودور ريادي يفتح آفاقاً جديدة للعلم والبشرية
  • تعزيز الاقتصاد عبر الصناعات الفضائية وعلوم المستقبل

إعداد: يمامة بدوان

يشكل استكشاف الفضاء وسبر أغواره، إنجازاً متميزاً تواصل دولة الإمارات تحقيقه، من خلال دور ريادي تقوم به، حددته لنفسها بين الكبار في العالم في هذا المجال، ما يفتح آفاقاً جديدة للعلم والبشرية، بالعلوم والتكنولوجيا، من أجل حل أبرز التحديات، واغتنام فرص العقد المقبل.

ويلعب قطاع الفضاء الإماراتي دوراً رئيسياً في دعم اقتصاد المستقبل على المستوى العالمي، القائم على المعرفة والابتكار، باعتباره أحد القطاعات ذات الأولوية في الإمارات، التي تعزز تنافسية الدولة، وتنوع اقتصادها، عبر تبني تقنيات متقدمة، تخدم القطاعات الحيوية المختلفة، من خلال قطاع فضاء قوي ومستدام.

تشارك الإمارات إلى جانب دول عالمية في توفير إجابات للبشرية والأجيال المقبلة، عبر مشاريع ومبادرات في استكشاف الفضاء؛ حيث نجحت خلال أعوام قليلة في تحويل طموحاتها الكبيرة في مجال الفضاء إلى واقع ملموس وإنجازات غير مسبوقة؛ إذ تتبنى الدولة استراتيجية تقوم على تعزيز الاقتصاد الوطني، عبر الاستثمار في الصناعات الفضائية والعلوم المتقدمة والمعرفة وعلوم المستقبل، بما يخدم مصالح الإمارات الوطنية، ويعزز مشاركتها الفاعلة في الحراك العلمي العالمي، لاستكشاف الفضاء الخارجي، وبحث آفاق الحياة البشرية في الفضاء، وإمكانية بناء مستوطنات في كواكب أخرى.

البحث والتطوير

تدعم مشاريع الفضاء الوطنية، تحقيق استراتيجية (مئوية الإمارات 2071)، التي تؤكد الاستثمار في البحث والتطوير في القطاعات الواعدة، وتطوير استراتيجية اقتصادية وصناعية وطنية تستشرف المستقبل، وتنمية جيل من المهندسين والباحثين والعلماء الإماراتيين، ودعم إسهامهم في تطور العلوم والتقنية؛ حيث عززت إنجازات الإمارات لدى الشعوب العربية والعالم كافة ثقافة

اللامستحيل، وشكلت مصدر فخر لديهم، وأعادت الثقة في قدرتهم على الإنجاز والتطوير، وترك بصمة دامغة في مختلف مجالات العلوم وتطويعها؛ بل والإضافة إليها.

إعداد وتدريب

شكل إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، لاختيار 4 رواد فضاء إماراتيين وإعدادهم وتدريبهم، وإرسالهم في مهمات مختلفة إلى محطة الفضاء الدولية، منعطفاً بالغ الأهمية في مسيرة الدولة في تطوير فريق وطني من الرواد، يحقق تطلعات الدولة والعرب في الاستكشافات العلمية والمشاركة في رحلات الاستكشاف المأهولة.

وكانت أولى ثمار نجاح هذا البرنامج، وصول هزاع المنصوري إلى المحطة الدولية في 25 سبتمبر/ أيلول 2019، في أول مهمة إماراتية عربية للمحطة، أجرى خلال 8 أيام 16 تجربة علمية بالتعاون مع شركاء دوليين.

وفي سبتمبر/ أيلول 2020، وقع مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، اتفاقية لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إعداد الرواد من أبناء الإمارات، وإمدادهم بالخبرات والمعارف على أعلى المستويات العالمية، في إطار السعي إلى الريادة العالمية، ووضع بصمة في مجال استكشاف الفضاء، في شراكة مهمة تعكس المكانة التي وصلت إليها الدولة، وسط الكيانات الدولية في قطاع الفضاء.

وفي 26 فبراير/ شباط 2023، من المقرر انطلاق سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي إلى المحطة الدولية في أول مهمة عربية طويلة الأمد، تستمر 6 أشهر، يجري خلالها 20 تجربة علمية، إضافة إلى مهمة السير بالفضاء، ضمن المهمة «كرو 6».

وفي 9 إبريل/ نيسان2021 أعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اسمي رائدي الفضاء الإماراتيين الجديدين، ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية، ومن بينهما أول رائدة فضاء عربية؛ حيث يواصل الرائدان تدريباتهما المتقدمة في وكالة «ناسا» الأمريكية، والتي بدأت مطلع 2022، وتستمر عامين كاملين.

وفي 3 يوليو/ تموز 2022، غادر صالح العامري، رائد محاكاة الفضاء، كبسولة العزل في «سيريوس 21»، ليصبح أول رائد فضاء إماراتي وعربي يشارك في «الطاقم رقم 1»، والذي يعد جزءاً من «مشروع المريخ 2117».

الكوكب الأحمر

يتضمن مشروع «المريخ 2117»، الذي أعلنت عنه الإمارات في 13 فبراير/ شباط 2017، برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية، في استكشاف كوكب المريخ «الكوكب الأحمر»، وبناء أول مستوطنة بشرية عليه خلال 100 عام، عبر قيادة تحالفات علمية بحثية دولية، لتسريع العمل على الحلم البشري القديم في الوصول إلى كواكب أخرى.

ولم يكن اهتمام الدولة بعلوم الفضاء والفلك جديداً؛ بل يرجع إلى سبعينات القرن الماضي، عندما التقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع فريق وكالة ناسا المسؤول عن رحلة أبولو؛ حيث كان هذا اللقاء حافزاً لتوجيه اهتمام دولة الإمارات بالفضاء منذ نحو 5 عقود، ما أدى إلى ولادة قطاع وطني للفضاء مع تأسيس شركة «الثريا» للاتصالات عام 1997 ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة «اياست» عام 2006 وشركة الياه للاتصالات الفضائية «ياه سات» عام 2007 ووكالة الإمارات للفضاء عام 2014 ومركز محمد بن راشد للفضاء عام 2015.

رحلة الأقمار

بدأت الإمارات رحلة الأقمار الاصطناعية في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 مع القمر «الثريا1»، وفي وقت قصير بدأ تشكيل الفرق المساهمة في تطوير صناعة الأقمار حتى أطلق القمر «دبي سات 1»، في 2009، الذي شارك في بنائه مهندسون مواطنون بنسبة 30%، فيما شهد يوم 29 أكتوبر 2018 حدثاً تاريخياً للإمارات بإطلاق «خليفة سات»، الذي يعدّ أول قمر صنّعه وطوره مهندسون إماراتيون بنسبة 100%، في مركز محمد بن راشد للفضاء.

كما تستعد الإمارات في أواخر العام الجاري 2023، لإطلاق القمر «MBZ-SAT»، والذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله؛ حيث يعد ثاني قمر إماراتي، يبنيه بالكامل فريق من المهندسين الإماراتيين، في مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي يعود تاريخ الإعلان عنه إلى 28 أكتوبر 2020.

وفي 3 يناير/ كانون الثاني 2023، تم إطلاق القمر الاصطناعي المكعب «الشارقة سات 1»؛ بهدف دراسة الطقس الفضائي لكوكب الأرض والظواهر الفلكية، على ارتفاع مداري يبلغ 550 كم، خلال 3 سنوات قابلة للزيادة؛ وذلك حسب تأثير الأشعة الشمسية على طبقات الغلاف الجوي الأرضي بسبب قربها من المدار الأرضي المنخفض.

وفي 17 يوليو/ تموز 2022، أطلقت الإمارات البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية (سرب) لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية، والذي يوفر تصويراً رادارياً على مدار الساعة، وفي جميع الأحوال الجوية، كذلك تأسيس صندوق وطني بقيمة 3 مليارات درهم لدعم قطاع الفضاء في الدولة، يشمل إنشاء أكاديمية لتطوير قدرات المهندسين في تطوير الأقمار الاصطناعية، ومجمع للبيانات الفضائية.

قفزة كبرى

سجلت دولة الإمارات قفزة كبرى، لتعلن في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وضمن مشاريع الخمسين عن مهمة جديدة، بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تشمل بناء مركبة فضائية إماراتية تنطلق في عام 2028، وتقطع 3.6 مليار كيلومتر، في مهمة علمية لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، تستمر حتى عام 2033، لتكون الإمارات أول دولة عربية، ورابع دولة عالمياً، ترسل مهمة فضائية لكوكب الزهرة وحزام الكويكبات في المجموعة الشمسية؛ حيث تعزز مهمة المركبة الفضائية الإماراتية الجديدة، تطوير الكفاءات الهندسية والتكنولوجية والبحثية الإماراتية والعربية المتميزة على مدى السنوات التي تسبق وتلي اللحظة التاريخية لانطلاق المركبة الفضائية عام 2028.

مسبار الأمل

يعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، واحداً من أهم مشاريع الفضاء الوطنية؛ حيث حقق إنجازات علمية أدهشت العالم، ومنذ وصوله إلى مدار الكوكب الأحمر في 9 فبراير/ شباط 2021، تمكن من توفير 5 حزم من البيانات مجاناً للمجتمع العلمي العالمي بإجمالي 1.2 تيرابايت، كما قدم معلومات وملاحظات جديدة، منها التقاط أول صورة شاملة لظاهرة الشفق المنفصل في الغلاف الجوي للمريخ أثناء الليل، باستخدام الأشعة فوق البنفسجية البعيدة، ومعلومات هي الأولى من نوعها حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر في أوقات مختلفة، إضافة إلى نجاحه في تسجيل ملاحظات فريدة حول العواصف الغبارية المريخية وطريقة تطورها وانتشارها في مساحات شاسعة من الكوكب.

كفاءات وكوادر
في يوليو/ تموز 2020، أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، في إطار حرص الدولة على إعداد الكوادر العربية الشابة في مجال علوم الفضاء وتزويدهم بالمعارف والخبرات، التي تسهم في دفع مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية في مجتمعاتهم، بهدف احتضان ورعاية مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته وتجهيزهم بالمهارات والقدرات والخبرات اللازمة للعمل في قطاع الصناعات الفضائية.

تطوير وإطلاق المستكشف «راشد»
يشكل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، مشروعاً وطنياً يندرج تحت الاستراتيجية الجديدة (2031 -2021) التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، ويتضمن تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي إلى سطح القمر، والذي أُطلق عليه اسم «راشد»، تيمناً بالمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني نهضة دبي الحديثة.

وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول 2022، سجلت الإمارات تاريخاً جديداً في مسيرة الدولة لاستكشاف الفضاء، من خلال إطلاق المستكشف «راشد» إلى سطح القمر، والذي يمثل نتاج خبرة مهندسين إماراتيين 100% من فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، كونه سيزود المجتمع العلمي العالمي ببيانات ومعلومات قيّمة حول القمر، إضافة إلى تطبيق آليات اختبار جديدة ستحمل أهمية كبيرة للبعثات الفضائية المأهولة إلى المريخ مستقبلاً؛ حيث من المتوقع وصوله إلى القمر نهاية إبريل/ نيسان المقبل.

رصد العالم بعدسة الإمارات
وثقت عدسة الأقمار الاصطناعية الإماراتية مجموعة فريدة من المواقع والمدن المحلية والعربية والعالمية، منها في أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا وأستراليا، خلال سنوات عملها في المدار حول كوكب الأرض، فأصبحت أيقونة تعكس مدى التقدم في الصور الفضائية ذات الجودة العالية.

وأسهمت الأقمار الوطنية بتوفير صور عالية الدقة للمجتمع العلمي والمهتمين من مختلف بلدان العالم، من أجل استخدامها في التخطيط المدني، ورصد التغيرات البيئية، ورسم الخرائط، وإدارة الكوارث، كذلك توفير صور مفصلة لدراسة المناطق، مثل القمم الجليدية القطبية، ورصد جهود الإغاثة في جميع أنحاء العالم عند الحاجة، وتقديم معلومات دقيقة عن مواقع السفن عند الحاجة، وتلبية احتياجات مجال رصد اتجاهات التنمية والتغيرات على كوكب الأرض، لا سيما من قبل الجهات الحكومية.

 

عضوية منظمات عالمية
نجحت الدولة من خلال وكالة الإمارات للفضاء، في الحصول على عضوية مجموعة من المنظمات والهيئات العالمية ذات الصلة بشؤون الفضاء، من بينها عضوية اللجنة الدولية لاستكشاف الفضاء (وهي أول دولة عربية تنضم إلى هذه اللجنة العالمية)، وعضوية لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية «كوبوس»، وعضوية «الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية»، وعضوية «مجموعة مراقبة الأرض» المعنية بالتوعية فيما يتعلق بإمكانية الولوج إلى بيانات مراقبة الأرض.

ويرسخ ريادة الدولة في مجال سياسة الفضاء دولياً، من خلال قيادة الحوارات حول التحديات الرئيسية التي تواجه الفضاء العالمي، ويبرز دبلوماسية الفضاء الإماراتية في تسهيل عقد الاتفاقيات الدولية، وضمان الالتزام بالمعاهدات الدولية في زمن التكتلات الجيوسياسية والجيواقتصادية وسباق الوصول إلى الفضاء من قبل القطاع الخاص.

مشروع مدينة المريخ العلمية
تماشياً مع استراتيجية المريخ 2117، أطلقت الإمارات مشروع مدينة المريخ العلمية، في سبتمبر 2017؛ حيث يعد المشروع أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض، على مساحة مليون و500 ألف قدم مربعة، كنموذج عملي صالح للتطبيق على كوكب المريخ، ويتضمن مختبرات للغذاء والطاقة والمياه، وإجراء اختبارات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الدولة المستقبلية في الأمن الغذائي، كذلك مختبرات متطورة تحاكي تضاريس الكوكب الأحمر وبيئته القاسية، وسيتم تنفيذه باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة، ما يمثل تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص، سيعيش داخلها لمدة عام واحد وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف الكوكب الأحمر.

حلول مبتكرة
في إطار جهود الإمارات لخدمة مسيرة العلم والمعرفة في علوم الفضاء، وتطوير البحوث العلمية لحل التحديات العالمية، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء، برنامج حلول الفضاء في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، لتشجيع ودعم مشاريع التطبيقات الفضائية المبتكرة، التي توفر حلولاً للتحديات التي تواجه قطاعي الأمن الغذائي والتغير المناخي وغيرهما، من خلال إتاحة الفرصة للشركات الناشئة والباحثين والمهندسين، للتنافس على الفوز بفرصة تمويلية تصل إلى 4 ملايين درهم.

وفي فبراير/ شباط 2022، أطلقت وكالة الإمارات للفضاء «مجمع البيانات الفضائية» كمنصة رقمية لجمع وتوفير البيانات الفضائية للعلماء والباحثين والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات الناشئة وأفراد المجتمع، بهدف تطوير برمجيات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات الوطنية والعالمية.

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2022، عزز حوار أبوظبي للفضاء، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مكانة الإمارات كبيئة خصبة وجاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال في قطاع الفضاء، ومحفزة للاستثمارات الأجنبية الراغبة في دخول هذا القطاع؛ حيث استقطب عشرات الشركات التي استعرض مشروعاتها خلال الحدث العالمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rd45s6c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"