تواصلت عمليات رفع الأنقاض في تركيا، أمس الأربعاء، بعد 10 أيام على وقوع كارثة الزلزال، وتم انتشال عدد من الأحياء، بينما حولت تركيا تركيزها إلى إعادة الإعمار وحثت من يسكنون في المناطق المتضررة وثبت أن البنايات التي يقطنون فيها آمنة على العودة لمنازلهم، فيما طالب السوريون بالمزيد من المساعدات خصوصاً في مناطق شمال غربي البلاد، حيث ترك الزلزال الكثير من الأسر المنهكة تكافح وحدها وسط الركام مع بطء وصول المساعدات الدولية، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أنها طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد فتح معابر حدودية مع تركيا ووافق.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن نحو نصف المباني في إقليم هاتاي جنوب البلاد إما انهارت أو لحقت بها أضرار جسيمة أو تحتاج للهدم بسرعة. لكن الحكومة حثت السكان على العودة لمنازلهم إن استطاعوا، بناء على عمليات فحص قامت بها لبعض البنايات. وقال وزير السياحة التركي نوري آرصوي في مؤتمر صحفي في ملاطية، «نريد من المواطنين تتبع حالة بناياتهم عبر النظام المتاح عبر الإنترنت والعودة للبنايات التي تلقت تقريراً بأنها آمنة من وزارة الإسكان من أجل البدء في عودة الأمور لطبيعتها».
من جهة أخرى، واصلت قوافل المساعدات الدخول إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى، حيث ارتفع عدد الشاحنات التي دخلت إلى تلك المنطقة إلى 106. في حين ذكر المرصد السوري أن 391 شاحنة مساعدات دخلت إلى سوريا منذ بدء كارثة الزلزال.
وفي الأثناء، وصلت قافلة مساعدات إلى شمال غرب سوريا قادمة من محافظة دير الزور شرقي البلاد. ووصلت شاحنات محملة بالأغطية والمواد الغذائية والإمدادات الطبية والخيام من تنظيم القبائل العربية خلال الليل إلى شمال غرب البلاد، الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة، قادمة من منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
إلى ذلك، قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء إن مسؤولين كباراً في المنظمة طلبوا من الرئيس السوري بشار الأسد فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا لتوصيل المساعدات إلى مناطق هزتها الزلازل القوية في شمال البلاد. وتابع جيبريسوس في إفادة صحفية في جنيف «طلبنا أن يسمح الأسد بفتح نقاط وصول إضافية عبر الحدود وأشار إلى أنه منفتح على الأمر». وأضاف «يوم الاثنين، فتحت نقطتان جديدتان عبر الحدود ما سمح للقوافل من تركيا بالدخول إلى شمال غرب الجمهورية العربية السورية». (وكالات)
