عادي
لاجئون سوريون يعودون من تركيا إلى بلدهم

تراجع عمليات الإنقاذ.. وحصيلة ضحايا الزلزال تتخطى 44 ألفاً

23:52 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

تراجعت عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا، أمس الجمعة، بعد 12 يوماً على وقوع كارثة الزلزال، مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا غير النهائية في كلا الجانبين إلى نحو 44 ألف قتيل، فيما اصطف مئات اللاجئين السوريون في تركيا أمام نقطة حدودية في الشمال للعودة إلى بلادهم.

وقال مسؤولون ومسعفون إن 38044 شخصاً لقوا حتفهم في تركيا و5800 في سوريا جراء زلزال 6 فبراير، لتصل الحصيلة الإجمالية المؤكدة إلى 43844. وانتشل رجال الإنقاذ، أمس الجمعة، رجلاً من تحت أنقاض مبنى انهار في منطقة هاتاي بجنوب تركيا بعد 11 يوماً من الزلزال، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وبينما غادرت بعض فرق الإنقاذ الدولية منطقة الزلزال الذي دمر مساحة كبيرة، لا يزال انتشال الناجين من تحت أنقاض الكثير من المنازل مستمراً رغم الكثير من الصعاب. لكن تركيا أوقفت عمليات الإنقاذ في بعض المناطق، وكذلك فعلت الحكومة في سوريا، الشيء نفسه في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وأقامت مساجد حول العالم صلاة الغائب على قتلى الزلزال في سوريا وتركيا الذين لم يحظ الكثير منهم بمراسم الدفن اللائقة ولا جنازات بالنظر إلى فداحة الكارثة. وعلى الرغم من أن بعض فرق الإنقاذ الدولية غادرت المنطقة المنكوبة الشاسعة، فإن ناجين ما زالوا يخرجون من تحت منازل وبنايات منهارة في تحد لكل الصعاب. وفي مدينة أنطاكيا جنوب شرق تركيا، انتشل منقذون عثمان حلبية البالغ من العمر 14 عاماً الليلة قبل الماضية بعد 260 ساعة من وقوع الزلزال. وأشارت إلى أنه نقل للمستشفى للعلاج. كما عثر المنقذون على مصطفى أفجي (34 عاماً) على قيد الحياة في أنطاكيا بعد 261 ساعة من الزلزال. ولدى نقله على محفة، ورده اتصال عبر الفيديو من والديه ليروه طفله حديث الولادة. وفي قهرمان مرعش جنوب شرق تركيا الأقرب لمركز الزلزال تجمع نحو ألف شخص بعد صلاة الجمعة خارج مسجد مركزي، يخشى انهياره، للمشاركة في أداء صلاة الغائب على من قضوا في الزلزال. وعلى الرغم من العثور على عدد من الناجين في تركيا، فإن تقارير عمليات الإنقاذ المماثلة باتت متباعدة. وبينما تهدم آلات الحفر ما تبقى من كتلة سكنية فاخرة في مدينة أنطاكية الجنوبية، قالت سيفيل كارابدل أوغلو: «كان لدي طفلتان. ليس لدي غيرهما. هما تحت الأنقاض». ويعتقد أن نحو 650 شخصاً لقوا حتفهم حين انهار مبنى رينيسانس ريسيدنس في الزلزال.  ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بينهم مطورون.

إلى ذلك، اصطف مئات الرجال والنساء والأطفال من الراغبين في عبور الحدود للعودة إلى شمال غربي سوريا، اصطفوا على الجانب التركي من معبر باب الهوى. وكانت تركيا سمحت الأسبوع الماضي للسوريين المتمتعين بوضع «الحماية المؤقتة» في واحدة من 11 محافظة تركية متضررة من الزلزال بمغادرة البلاد لمدة أقصاها ستة أشهر، فتدفقت أعداد منهم نحو الحدود.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5e9symhh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"