عادي

اختتم فعالياته أمس.. نجاح لافت لمؤتمر الدفاع الدولي

01:07 صباحا
قراءة 5 دقائق

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، اختتمت في أبوظبي، أمس الأحد، فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي، المصاحب لمعرضي (آيدكس ونافدكس2023)، والذي نظمته مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع وبشراكة استراتيجية مع مجلس التوازن.

وحقق المؤتمر نجاحاً لافتاً، حيث شارك فيه أكثر 1800 مشارك من القادة وكبار المسؤولين ممثلي الجهات الدفاعية والأمنية والأكاديمية والشركات في المنطقة والعالم.

وشهد المؤتمر 4 جلسات شارك فيها أكثر من 17 متحدثاً بارزاً، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان «الوعد والتبعات: الآثار والمخاطر الاجتماعية والاقتصادية للانتشار المضطرد في تبني تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات العصبية والعضوية والواقع الممتد»، وتناولت التبعات الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الاعتماد واسع النطاق للتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العصبية والحيوية والواقع الممتد، ففي الوقت الذي تقدم فيه هذه التقنيات فرص واعدة لتطوير الكفاءات، تنطوي على العديد من المخاطر والتحديات المتمثلة في حالة من عدم اليقين للنواحي الاجتماعية.

وأكد عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن مؤتمر الدفاع الدولي جمع قادة وصناع القرار والكفاءات الدولية لمناقشة مستقبل ملامح جوانب الأمن والمجتمع والتجربة الإنسانية في عصر التحول التكنولوجي بما يسهم في ضمان جودة حياة عالية ومستوى أمن وأمان عالٍ.

وأضاف أنه في المستقبل القريب سيشهد العالم استخدامات مختلفة للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري والذي يتطلب مواكبة هذا التطور بتشريع لهذه الاستخدامات، حيث توجد استخدامات إيجابية مثل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المجالات اللوجستية والصيانة للمعدات العسكرية.

من جانبه أشار روي دونلسون، الرئيس التنفيذي لشركة «ريثيون تكنولوجيز»، إلى الدور الذي تقوم به الشركة على صعيد التأكد من أن المشغلين يدركون ماهية عمل أنظمة الدفاع الجوي والخوارزميات الخاصة بها، على درجة كافية من الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

وتحدث الجنرال المتقاعد جون دبليو نيكلسون جونيور، الرئيس التنفيذي لشركة «لوكهيد مارتن» في الشرق الأوسط، عن الديناميكيات الجديدة التي يجب معالجتها في قطاع الدفاع.

وقال فرانسوا ريجيس بولفيرت، المدير الدولي للتعاون العلمي، بمجموعة «نافال»: «إننا اليوم في مرحلة مفصلية تفرض علينا تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع الجيل الشاب.. وبالطبع، علينا نحن بشراً أن نكون المحور الرئيسي في عملية اتخاذ القرار.

وبحثت الجلسة الثانية بعنوان «المواكبة: كيف سيغير التضمين المتزايد للتكنولوجيا المتقدمة في أماكن العمل من مناهج تطوير المواهب وإدارة الموارد البشرية»، جوانب بناء الموارد البشرية وتطويرها وكيف يستفيد رأس المال البشري من الفرص التي يوفرها التقدم التقني، إضافة إلى الاستجابة للتحديات التي ترافق التطورات التقنية المتواصلة.

وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة كلاً من جيمس أنتوني مورس رئيس أكاديمية ربدان، وروبرت كاتشاتريان وزير صناعة التقنية المتقدمة في أرمينيا، وأنطوان نوغولر رئيس الاستراتيجية في إيرباص، وحسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لبوابة بيانات إمارات.

وسلط جيمس مورس، الضوء على التحديات التي تحاول المؤسسات التعليمية تجاوزها في هذا المجال الناشئ بقوله: «ستزداد أهمية مهارات التحليل والابتكار والتفكير النقدي، أهمية في الأوساط القيادية بالتوازي مع استمرار التطور التقني.. وستتحول إلى مواضيع محورية لا بد أن نحرص على تغطيتها في العملية التعليمية».

وبدوره تحدث أنطوان نوغولر، رئيس الاستراتيجية في إيرباص، عن الخطوات التي يتبعها شخصيةً قيادية في الشركة للتأقلم مع التحديات التي تفرضها ضرورة مواكبة التقدم التقني وآلية انعكاس هذا على جانب الموارد البشرية.

ومن ناحيته، تناول حسن الحوسني، الدور الريادي لقطاع الدفاع في عملية البحث والتطوير في مختلف المجالات والأهمية المتزايدة لاستخدام الحلول التقنية المتاحة، وقال: «نتوقع من حلول الذكاء الاصطناعي، أن تقوم بالتحليل المعمق وإنشاء رؤى متعددة المستويات ومن ثم تزويد البشر بالنتائج لنتمكن من إضافة أحكامنا ومعارفنا وتجاربنا الشخصية على عملية صناعة القرار».

وفي معرض مشاركته في الجلسة الثالثة بعنوان «التكنولوجيا في الطليعة: تأثير التكنولوجيا الناشئة على العمليات الحديثة ومستقبل الحروب»، قال اللواء الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع الإماراتية: «حددت الإمارات عدداً من الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لإنجاز التحول الرقمي في الدولة، كما تعمل قيادتنا وفق رؤية حكيمة وواضحة لتحقيق طموحاتها في نشر التقنيات المتطورة، ونسعى في الوقت نفسه إلى بناء علاقات التعاون مع شركاء استراتيجيين، إلى جانب تحديد متطلبات استخدام التقنيات ورأس المال البشري ومتطلبات التدريب اللازمة، لنضمن نجاح نشر هذه التقنيات».

من جانبه، قال نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية: «نرى اليوم أن الوسيلة الأفضل لتحقيق الأمن تتمثل في تعزيز إمكانات الردع والاستعداد الأمثل في الدرجة الأولى، إضافة إلى إمكانات الاستجابة الفعّالة في حال حدوث الهجمات، وفي هذا السياق، تشكل تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الموجهة عن بُعد أصولاً بالغة الأهمية للدول».

وبدوره قال يو دونغ جون، نائب وزير الدفاع ومدير إدارة الموارد في جمهورية كوريا الجنوبية: «يجب أن ندرك اليوم أهمية التقنيات التجارية المتطورة ونركز على التغيرات التي تشهدها البيئة من حولنا».

من جهته قال اللواء المتقاعد البروفيسور آدم فندلي، أستاذ الممارسة والدفاع والأمن الإقليمي لدى معهد جريفيث آسيا في جامعة جريفيث: «ظهر العديد من الحلول المتطورة الخاصة بالمعارك، بما فيها أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وتعزيز الدقة الحربية، وتعتبر هذه التقنيات في معظمها موجهة للمستخدم البشري، حيث يتعين على الأفراد التكيف مع التقنيات لاستخدامها بشكلٍ فعال».

وفي الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان «الجبهات التالية: الغريزة البشرية تحاول تجاوز أبعاد العالم الواقعي الحالي واستقراء المستقبل وتوسيع البصمة الإنسانية في مجالات الفضاء والعالم الرقمي»، قال نيكوس باباتساس، الشريك في مجموعة «أي أف أيه»: «يشهد العالم اليوم مرحلةً مميزة من مسيرة تطور قطاع الفضاء، والتي تتميز بانتشار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق واسع، ما يؤكد أهمية قطاع الفضاء وضرورة التعاون بين الحكومات والجهات المعنية في القطاع».

من جانبها، قالت آنا كارين روزين، الرئيس التنفيذي لشركة ساب في الإمارات: «يشهد قطاع استكشاف الفضاء في وقتنا الحاضر مرحلةً من التطور الإيجابي، وأصبحنا نمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق أفضل استفادة من هذا التطور».

وبدوره قال بالمر لوكي، مؤسس ومكتشف شركة «أوكلوس في آر» التابعة لشركة أندوريل للصناعات: «يجب أن تركز جميع الحكومات اليوم على توفير الفرص للشركات التي تقدم تقنيات وحلولاً مبتكرة في مختلف المجالات، ما يتيح لها مجالاً عادلاً لمنافسة الشركات التي لا تزال موجودة منذ وقت طويل».

بدوره قال نيكوس باباتساس الشريك في مجموعة «أي أف أيه»: «تشكّل أجهزة الملاحة أهم الأصول التي تركز الحكومات على حمايتها في الفضاء، يليها تعزيز إمكانات التواصل وتطوير أجهزة الاستشعار، والتي تشمل أجهزة استشعار الرادار أو الأجهزة الكهروضوئية، وتمثل هذه التقنيات أهم الإمكانات التي يتعين على الجهات المعنية توفيرها وتطويرها لضمان حماية أصولها». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/58efzhrh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"