دبي: «الخليج»
تنظم الهيئة العامة للطيران المدني على مدى أربعة أيام حتى 23 فبراير 2023، ورشة خبراء البيئة العرب في الاستدامة في قطاع الطيران المدني، ويحضرها وفد مكوّن من 47 خبيراً على مستوى الدول العربية، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين في قطاعات الطيران والطاقة والاستثمار.
وتعد هذه الورشة التفاعلية الأولى من نوعها الهادفة إلى تبادل الخبرات الميدانية، والاطلاع على أهم المشاريع والمبادرات المبتكرة في مجال البيئة، من أجل التصدي لتداعيات المناخ وتحقيق استدامة شاملة في القطاع، تضمن استمرارية نموه مع المحافظة على مواردنا البشرية والطبيعية.
تضافر الجهود
وافتتح الورشة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني وقال: «إننا في دولة الإمارات، ومن ضمن أهدافنا الاستراتيجية المتزامنة مع إعلان عام الاستدامة واستضافة مؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ (COP28)، نهدف إلى دعم الدول الشقيقة وتطوير قطاع البيئة والاستدامة بالتعاون في ما بيننا، وتنفيذاً لمقررات الجمعية العمومية ال41 لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) التي أكدت وجود تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود وخلق بنية معرفية تسهم في تحقيق الأهداف المنشودة، والتي بناء عليها أطلقنا هذه الخطوة من التعاون مع الدول الشقيقة، والتي ستتبعها عدة خطوات في المستقبل القريب».
وشاركت في الورشة مطارات أبوظبي، ومطارات دبي، ومطار الشارقة، وطيران الاتحاد، وطيران الإمارات، ومصدر وأدنوك وبيئة، وجامعة خليفة.
وعمل الخبراء المعنيون في هذه القطاعات على وضع برنامج تخصصي شامل للزيارات الميدانية التي ستسهم في الاطلاع على التجربة الإماراتية على أرض الواقع، وبناء شبكة علاقات تسهم مستقبلاً في وضع خطط وبرامج مشتركة بين الدول العربية، وخبراء دولة الإمارات.
رفع الوعي
وقالت المهندسة مريم البلوشي، رئيسة لجنة البيئة في الهيئة العربية للطيران المدني: «إننا ومن خلال أعضاء اللجنة وجدنا اهتماماً كبيراً منذ أعوام بوضع مثل هذه البرامج التي ستسهم في رفع الوعي بالمواضيع البيئية، كما أننا نتطلع من خلال المنظمة العربية للطيران المدني لأن نعمل على تبادل مثل هذه المعارف مستقبلاً مع أقاليم أخرى، مثل الدول الإفريقية وأوروبا، حيث إننا اليوم كمنطقة أصبحنا مؤثرين وفاعلين في جميع التشريعات والأنظمة البيئية القادمة، سواء إقليمياً أو من خلال منظمة الإيكاو».
