يوم المرأة الإماراتية.. نموذج عالمي

يصادف 28 أغسطس (آب) من كل عام «يوم المرأة الإماراتية»، وفي هذا العام سوف يكون تحت شعار «المرأة على نهج زايد» تزامناً مع مئوية الشيخ زايد ،طيب الله ثراه، الذي أعطى المرأة مكانة مرموقة في المجتمع الإماراتي، فأثبتت حضورها في جميع الميادين سواء محلياً أو عالمياً، وقد تميزت بعطاءات لا تقدر في خدمة وطنها.
تساهم المرأة الإماراتية في حركة النمو والازدهار في دولة الإمارات، فنراها اليوم رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، ووزيرة في الحكومة الاتحادية مع مجموعة من الوزراء، ودبلوماسية تقود الدولة إلى القمم في المحافل الدولية، وأيضاً لها بصمة كبيرة في قطاع الفضاء والهندسة والطب والتكنولوجيا والاقتصاد والاتصالات، وتقف جنباً إلى جنب مع الرجل لحماية أمن الوطن كجندية في صفوف القوات المسلحة وفي صفوف الشرطة والخدمة الوطنية.
إن المرأة الإماراتية تحظى بدعم لا حدود له ومباشر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، إيماناً منهم بقدرتها على المشاركة في رسم مستقبل واعد للشعب الإماراتي.
«أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لها إسهامات كبيرة منذ قيام اتحاد دولة الإمارات في تعزيز حضور المرأة الإماراتية، وتمكينها وتشجيعها على الانخراط في العمل، وجعلها شريكة ناجحة في تنمية الدولة ومواكبة التطور العالمي.
ولسموها إنجازات كثيرة وعديدة في الشأن المحلي، فهي تسخّر يومها للارتقاء بالمرأة الإماراتية والطفولة، وكذلك على الساحة العالمية لدعم الإنسانية من خلال المبادرات التي تطلقها بهدف حماية المرأة في العالم، وتوفير الرعاية الشامة لها، والحفاظ على كرامة المرأة في مختلف مناطق العالم.
كما إن الجهود الكبيرة التي تقدمها صاحبة القلب الكبير قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة للمرأة الإماراتية، قد رفعت من مكانة المرأة الإماراتية في المجتمع، وأهّلتها لقيادة ولعب دور مهم في مؤسسات الدولة في جميع المجالات، الأمر الذي جعل منهن مسؤولات في مناصب عليا يسهمن بشكل ملحوظ في نمو الصورة الحضارية لدولتنا الحبيبة.
ولسموها إنجازات عديدة على الساحة المحلية والساحة العالمية؛ حيث تتنافس مؤسساتها الخيرية المؤسسات العالمية في إغاثة المنكوبين والمتضررين حول العالم، واهتمام سموها بتمكين المجتمعات الفقيرة في مختلف العالم، ونشر التعليم، وقد ساهمت في تحويل كثير من المناطق الفقيرة، إلى مناطق لاستقرار البشر بتوفير الغذاء والأدوية والتعليم والإيواء وحماية النساء والأطفال وغيرهم من مخاطر الجوع والتفكك الأسري ومحاربة الأمية.
أمهات الشهداء هنّ نموذج للمرأة الإماراتية، وهنّ المثال الحي للشجاعة والبسالة والصمود في وجه التحديات، فهنّ أمهات جنود الإمارات الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن، وهنّ قدوات حسنة لجميع الأمهات في صبرهن وصمودهن، وقدّمن دروساً في التضحية والفداء، وفلذات أكبادهن تيجان فخر تتلألأ في سماء الإمارات.
إسهامات المرأة الإماراتية في شتى المجالات ماثلة في صفحات التاريخ الخالد، وهي شريكة رئيسية وفاعلة في مسيرة النهضة التنموية لدولة الإمارات على جميع الصعد المحلية والخارجية.