الإمارات محطة للأخوة الإنسانية

05:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

إن هذا الحدث الكبير والتاريخي والاستثنائي يبين للعالم، أن دولة الإمارات هي عاصمة للتسامح، وأنها كرست كل إمكاناتها من أجل السلام والأمن في العالم

شهدت دولة الإمارات، ومنذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نهضة في التسامح والتعايش وتقبل الآخر، واليوم على نهجه وعلى أرض التسامح، تشهد دولة الإمارات، الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى دولة الإمارات عاصمة التسامح للمساهمة في ترسيخ معاني الأخوة الإنسانية، ونشرها من دولة الإمارات إلى جميع أقطار العالم.

ومنذ بزوغ فجر دولة الإمارات التي تأسست على مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر والانفتاح على العالم، تعيش على هذه الأرض أكثر من 200 جنسية، تختلف أديانهم ولغاتهم وأعراقهم وثقافاتهم، وكلهم يجتمعون تحت سقف واحد وهو التسامح والتعايش، فتراهم جميعاً يعيشون على هذه الأرض، ويتمتعون بكل حقوقهم الإنسانية، ومنهم من يعيش أكثر من 40 عاماً في دولة التسامح والسلام، سعيداً ومستقراً وقد يرى أحفاده أيضاً يترعرعون على هذه الأرض التي تحتضن جميع البشر.

وتؤكد دولة الإمارات، نهجها في التسامح سواء على الساحة المحلية أوعلى الساحة الخارجية. وبإعلان دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، تؤكد للعالم مدى الروابط العميقة للتسامح التي تساهم فيها دولة الإمارات على خريطة العالم، وأكدت ذلك بدعوة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى المشاركة في «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوّة الإنسانية»، وذلك في أكبر تجمع عرفه تاريخ دولة الإمارات للجالية المسيحية بحضور أكثر من 135 ألفاً، سيتوافدون اليوم في مدينة زايد الرياضية لحضور هذا التجمع الكبير.

وقد كرست حكومة أبوظبي، جهودها لتنظيم هذا الحدث الكبير، ووفرت مواصلات مجانية للجالية المسيحية، وتذاكر مجانية لدخول الاستاد، وغير ذلك من خدمات قدمتها الحكومة لاستقبال ضيوف دولة الإمارات.

ومن هنا تؤكد حرصها على ربط جسور المحبة والتسامح بين البشرية من دار زايد دار السلام والوئام.

إن دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقداسة البابا وفضيلة شيخ الأزهر، للمشاركة في «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوّة الإنسانية»، يأتي تأكيداً لجهود دولة الإمارات في دفع عجلة الحوار بين الأديان وتعزيز الأخوة الإنسانية التي تفتقر لها المنطقة اليوم في ظل التحديات والحروب والنزاعات.

ويأتي اهتمام سموه، بالدعوة الكريمة لمنح المنطقة فرصة تاريخية للتسامح والسلام والوئام، وقد قال: «نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمع البابا في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف»، مؤكدا سموه أنه «يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام».

إن هذا الحدث الكبير والتاريخي والاستثنائي يبين للعالم، بأن دولة الإمارات هي عاصمة للتسامح، وأنها كرست كل إمكاناتها من أجل السلام والأمن في العالم، فخيرها اليوم عابر للحدود والقارات، وأياديها البيضاء ممتدة بتقديم العون إلى كل المحتاجين في هذا الكوكب من دون تمييز بينهم في دياناتهم أو ألوانهم أو أعراقهم، وقد زفت شهداء من أبنائها ليعيش العالم بأمن وسلام واستقرار، وهي حاضنة للبشرية وحاضنة للسلام والخير والازدهار، وإن مختلف الجنسيات والأديان والأعراق يعيشون على أرضها في ظل مبادئ التعايش وتقبل الآخر والتسامح في دولة ترتكز قيمها علو مبادئ السلام والتسامح، وتلتزم بمبادئ العدل والحق بين الناس الذين يعيشون حياتهم بأمن وسلام ومحبة في دار زايد أرض إمارات الخير..

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"