عادي

«45» بيتٌ مسكونٌ بالفنون الإبداعية في مهرجان سكة

19:39 مساء
قراءة 3 دقائق

باقات من الإبداع والأعمال الفنية والحوارات الملهمة يهديها مهرجان سكة للفنون والتصميم لزوار حي الفهيدي التاريخي، يوجههم من خلالها للسير في أزقته واستكشاف ثراء المشهد الفني المحلي، والتعرف إلى إنتاجات المواهب المشاركة في النسخة الحادية عشرة التي تستمر حتى 5 مارس/آذار.

ويشرع «سكة» أمام الجميع أبواب «بيت 45» الذي يشرف عليه خبراء «ذا ووركشوب دبي»، مقدماً لهم بين جدرانه فرصة الاطلاع على مجموعة تجارب مبتكرة وأعمال فنية تركيبية وعروض موسيقية متنوعة، قادرة على إثارة الشغف.

وفي نسخة المهرجان هذا العام، تحول «بيت 45» بفضل برنامجه الغني إلى حاضنة للعديد من ورش العمل التفاعلية التي تشرف عليها الفنانة مي العلي، واستلهمتها من جماليات الحرف اليدوية، ومن بينها ورشة «تصميم المجوهرات» التي تعرف الأطفال إلى طرق تشكيل ومعالجة الصلصال لصنع قوالب خاصة لتصميم قطع فريدة، وكذلك ورشة «النسيج» المخصصة لاستكشاف طرق الغزل باستخدام النول.

أما ورشة «صائد الأحلام» فتعتبر فرصة لتعلم حرفة تقليدية أمريكية قديمة يستخدم فيها الحضور مواد طبيعية مثل الريش والخرز والخيوط لإنتاج قطع فنية فريدة، بينما تبدو ورشة «قماش كوني» أشبه برحلة إبداعية لتعليم الصغار تقنيات الألوان المائية الأساسية وطرق مزجها معاً لإنتاج لوحات فنية مذهلة.

ويبدو «بيت 45» منصة لعرض مجموعة من الأعمال الفنية التركيبية، وعلى رأسها «حفظ لوني» للفنان اللبناني أحمد مكاري الذي سعى من خلاله لتكريم المهندس المعماري العالمي لويس باراجان، ويتكون العمل من نسيج لوني يغطي بعض زوايا «بيت 45». ويقدم السويسري ماكسيم كرامات عمله التفاعلي «اعتدت أن أنام ليلاً» وهو عبارة عن إضاءة ثلاثية الأبعاد تشكل تجربة فنية غامرة. ومن «خلف الزجاج» يطل البريطاني صموئيل ويليام واينرايت، ويستند في عمله هذا على التفاعل بين الضوء والظل لتوفير الإحساس بالحركة.

وباستخدام الأقمشة ورذاذ الطلاء والحبر ابتكر الماليزي غاري يونغ عمله «منتصف الليل عبر الغابة» الذي يبدو أشبه بممر من الأنسجة المنسجمة مع أعمال فنية مستلهمة من الطبيعة.

وعلى مدار أيام المهرجان، يحتضن «بيت 45» مجموعة جلسات حوارية يشرف عليها خبراء منصة «لاست سين لايف» ومركز الكرامة للفنون، وتستضيف مجموعة من المواهب الموسيقية المحلية والإقليمية، ومن بينها إس كيو، وسعود جي، وفافا الذين يقدمون «حكايات مواهب إماراتية». ويضيء خبراء الفن الرقمي رحيم مهتاب، وفيونا روبرتسون، وبينو ساردزيتش، ومي علي، على الفن وعلاقته بالذكاء الاصطناعي ويناقشون في الوقت ذاته توجهات قطاع الفنون الرقمية عالمياً.

وزوار «سكة» على موعد مع إبداعات نخبة من المواهب الموسيقية يقدمها «بيت 45» ومن بينهم الثنائي الفلبيني (WYWY) المتخصصان في موسيقى «الدريم بوب»، والمغني السوري «أغلي موس» الذي يتميز بأسلوبه الفريد وصوته الفني، بينما يعد صوت الكندي «أي بي» من أكثر الأصوات اللحنية شهرة في المنطقة. ويحجز مغني «الهيب هوب» الإيراني كاي سي حمادة مكاناً خاصاً له على أجندة عروض «بيت 45» التي تضم أيضاً فقرة خاصة للصومالية جارا المعروفة بشغفها بالكلمة المحكية والموضة.

ويضم برنامج «بيت 45» عروضاً متنوعة يقدمها نخبة من منسقي الموسيقى مثل «دي جي براون باندا»، و«دي جي باتشولي»، وغيرهم من نجوم «الراب» و«الهيب هوب» و«الفانك»، وعلى رأسهم الإماراتي «إس كيو»، والنيجيري تي باز، والإماراتي عبري، والعراقية شيباني، والإماراتي سعود جي، واللبنانية بيا قدري، وغيرهم.

ويخصص مهرجان سكة للفنون والتصميم ركناً لعرض تشكيلة من منتجات العلامات التجارية المحلية التي تحمل بصمات نخبة من المواهب، ويصب ذلك في إطار دعم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» للصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة. ويفرد المهرجان مساحة خارجية لعروض فن الطهي الحية التي تساهم في منح الزوار تجربة حيوية ضمن أجواء ملهمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4duc8z3n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"