عادي
نهيان بن مبارك يطلق كتاب “أبوظبي . . ذكريات من الماضي”

قصص كفاح وتضحيات على أرض الإمارات خلال 50 عاماً

05:22 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبوظبي - منّي بونعامة:
أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في قصره في منطقة البطين في أبوظبي كتاب "أبوظبي . . ذكريات من الماضي" للكاتب الإماراتي إبراهيم الذهلي، بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين، وجمال الشحي المدير العام لدار كتاب للنشر وسعيد البادي، أمين سر جمعية الصحفيين في الإمارات، وحسين المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي ولفيف من الأدباء والمثقفين والإعلاميين .
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الكتاب يعتبر مرجعاً للأجيال للتعرف على العديد من قصص الكفاح والتضحيات التي تحققت على أرض الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية .
ولفت إلى أن العالم ينظر اليوم بانبهار إلى تجربة الإمارات، ويقرأ بإعجاب قصة كفاح شعب وقيادة ومسيرة وطن، بدأها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة، وناضل خلالها ضد كل ما يعترض طريق البناء والتنمية والرخاء، وعلى رأسها المناخ القاسي وندرة الموارد .
وقال إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان تفكيره يسبق عصره وكان همه وشغله الشاغل هو بناء دولة مؤسسات حتى يضمن لجيل اليوم أن يقطف ثمار زرعه وأن تتقدم الإمارات بخطى سريعة واثقة شعارها بناء الإنسان .
وأضاف "بالعودة إلى الماضي، ومع حلول منتصف ستينات القرن الماضي، بدأ الشيخ زايد بتحقيق رؤيته وتطبيقها عملياً بعد أن فتح عينيه على قومه، وقد نالت منهم سنوات الحرمان، وأخذ يتابع من مكان إقامته في واحة العين الصحراوية تلك التغييرات التي كانت تحدث ببطء شديد .
وقال "تعيش أبوظبي في الوقت الحاضر مرحلة نهضة حقيقية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتواصل مسيرة النمو والتنمية، بهدف تفعيل وصقل دور الإمارة ضمن الخريطة الاقتصادية والثقافية والسياحية العالمية، إذ تعتزم حكومة أبوظبي جعل العاصمة من أفضل مدن العالم عمرانياً وسياحياً وفقاً لخطة أبوظبي للتنمية المستدامة التي تنتهي بحلول عام 2030" .
وأكد أن الإمارات رسخت مكانتها، كمركز عالمي مرموق، للتعايش بين الحضارات والثقافات وتحرص على تحقيق التقارب بين البشر، وتسعى بكل قوة إلى تعزيز القيم والمبادئ، التي تجمع كل الأمم والشعوب، مضيفاً أن كل ذلك تحقق بفضل القيادة الحكيمة حتى أصبحت الإمارات تجسّد التسامح قيمةً وسلوكاً، وتمثّل على أرض الواقع، نموذجاً فريداً، للعلاقات الإيجابية بين الحضارات والثقافات .
وأشار إلى أن دولة الإمارات تحتضن مواطنين من أنحاء العالم كافة، يعيشون ويعملون بل ويتعبّدون في سلامٍ واستقرار، وهي دولة باتت لها مكانة كبرى في حركة السياحة العالمية، تتمتع بسمعة طيبة في الاحتفاء بالضيوف والزائرين .
وثّق الكاتب إبراهيم الذهلي في هذا الكتاب مرحلة مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في مقارنة صريحة ووجيهة بين ما كان عليه الحال وما آل إليه الأمر، مستعرضاً شهادات لعدد ممن واكبوا تلك المرحلة وأسهموا فيها: الدكتور نجم الدين حمودة، صالح فرح، الدكتور محمود حسن جمعة، إدوارد هندرسون، الدكتور غازي عبد الحميد، فاكتور هاشم، الدكتور كرمت الله يزداني، الدكتورة لطيفة، المهندس أنور محمد مرسي، حنا إلياس خريش، تامر سلامة، إسماعيل بداونة، بوجراج دبل داس، الدكتور عدنان باجي، الدكتور فالح حنظل، الدكتور عبد الرحمن مخلوف .
وأكد الذهلي أن هذا العدد من الشهادات هو ما تبقى من سلسلة الحوارات التي أجراها مع أكثر من ثلاثين شخصية، وذلك بسبب الحريق الذي اندلع في بيته وأفقده الكثير من الوثائق المهمة، آملاً أن يكون الكتاب جزءاً يسيراً يقدمه خدمة لوطنه الذي أصبح مثالاً في التقدم والرقي بفضل قادته البناة .
وسرد الذهلي في كتابه، الذي يقع في 195 صفحة، قصة "أبوظبي وذكريات من الماضي" من خلال شهادات بعض الشخصيات التي أسهمت في تلك المرحلة، وكانت شاهدة على تحقيق معجزة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقال في مقدمة الكتاب "إن النهضة التي تعيشها الإمارات حاليا جاءت عبر سنوات من التخطيط والعمل، وكانت بوادر هذه النهضة قد بدأت قبل فورة النفط على أرض الدولة، وذلك بفضل حكمة القادة الذين استشرفوا المستقبل، فهولاء القادة تطلعوا إلى تحقيق نهضة شاملة لبناء دولة عصرية حديثة تمتلك كل مقومات التقدم، وتصبح فاعلة في محيطها العربي والإسلامي .
وأكد أنه من أجل تحقيق هذه النهضة فتح قادة المنطقة بلادهم أمام أبناء العروبة والإسلام الراغبين في مشاركة المواطنين تحقيق التنمية المنشودة، كما لم يكتفوا بذلك، بل اختاروا الكثيرين من أدق المتخصصين في مختلف المجالات، وقد شمل ذلك مجالات المقاولات والتعمير والزراعة والكهرباء والماء والتعليم والصحة وصولا إلى التنمية الشاملة" .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"