عادي
تسجيل هروب جماعي إلى المصارف الكبرى

الوصي على «بنك سيليكون فالي» المنهار يحض المودعين على العودة

10:17 صباحا
قراءة دقيقتين
حض رئيس «بنك سيليكون فالي بريدج» الذي أنشأته السلطات المصرفية الأمريكية حديثاً ونقلت إليه كافة ودائع «بنك سيليكون فالي» المنهار، الثلاثاء جميع العملاء على العودة مع أموالهم التي قاموا بسحبها في الوقت الذي تشهد فيه البنوك الكبيرة تدفقاً في الودائع.
وانهار «بنك سيليكون فالي»، المقرض الرئيسي للشركات الناشئة في الولايات المتحدة منذ الثمانينات، بعد تهافت مفاجئ على سحب الودائع، ما دفع بالهيئات الناظمة لوضع اليد عليه الجمعة.
وقال تيم مايوبولوس الرئيس التنفيذي لـ«بنك سيليكون فالي بريدج» في بيان إن «الأمر الأول الذي يمكنكم القيام به لدعم مستقبل هذه المؤسسة هو مساعدتنا على إعادة بناء قاعدة الودائع لدينا»، مضيفاً «سواء عبر ترك الودائع لدى بنك سيليكون فالي بريدج أو إعادة تحويل الودائع التي سحبت خلال الأيام الماضية».
وأضاف «نحن نفعل كل ما بوسعنا لإعادة البناء ونيل ثقتكم مجدداً ومواصلة دعم اقتصاد الابتكار».
وأكدت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع أنها ستغطي جميع المودعين في «بنك سيليكون فالي»، حتى بما يتجاوز سقف الـ250 ألف دولار من الوديعة المشمولة بالحماية.
وأشار مايوبولوس الى أن بنك بريدج يقدم «قروضاً جديدة ويحترم التسهيلات الائتمانية القائمة بالكامل».
وسبق إفلاس «بنك سيليكون فالي» الجمعة، وهو أكبر انهيار لمصرف أمريكي منذ عام 2008، تصفية بنك «سيلفرغيت» الأربعاء، المصرف المفضل لدى مجتمع العملات المشفرة.
وأجبرت السلطات الأمريكية الأحد بنك «سجنتشر» الذي يأتي في المرتبة 21 من حيث الحجم، على الإغلاق.
الهروب إلى المصارف الكبيرة
وتشهد المصارف الكبيرة مثل «جي بي مورغان» و«بنك أوف أميركا» تدفقاً للودائع، وفقاً لمصدرين مقربين من عالم المصارف.
وأضاف أحدهما أنه في حين أن المؤسسات الكبرى لا تسعى وراء العملاء المحتملين الفارين من البنوك المغلقة، إلا أنها تقبل الودائع التي باتت تشكل مبالغ كبيرة.
وقال ألكسندر يوكوم المحلل المصرفي لدى مؤسسة «سي أف آر آيه» للأبحاث: إن العملاء من البنوك الصغيرة والمتوسطة ربما قاموا أيضاً بتحويل كل أو جزء من أموالهم «إلى لاعبين رئيسيين يعتقدون أن الحكومة لن تقبل بأي حال من الأحوال أن تدعها تسقط».
وأضاف يوكوم أن حجم التحويلات لن يُعرف على الأرجح إلا عندما تنشر البنوك نتائجها ربع السنوية اعتباراً من نيسان/إبريل، أو في حال نشرت تقارير مؤقتة قبل ذلك.
وقالت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية في مذكرة إنها «لم تر دليلاً على أن تدفقات الودائع الخارجة بشكل غير قابل للسيطرة التي حدثت في عدد قليل من البنوك قد انتشرت على نطاق واسع» إلى مصارف أخرى.
وفي بيان مشترك الأحد، قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع ووزارة الخزانة الأمريكية، إن المودعين في «بنك سيليكون فالي» سيكونون قادرين على الوصول إلى «جميع أموالهم» اعتباراً من الاثنين.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي أيضاً أنه سيوفر تمويلاً إضافياً للبنوك لمساعدتها على تلبية احتياجات المودعين.
وأضافت «ستاندرد آند بورز» أنها تعتقد أن إجراءات الاحتياطي الفيدرالي «زودت البنوك بمصادر سيولة إضافية إذا لزم الأمر، وربما قللت أيضاً من احتمالات أن تصل قضايا الثقة البالغة الحساسية إلى عدد أكبر من البنوك».
(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cryb8hs8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"