عادي
تنحاز إلى قضايا المرأة

روجينا: «ستهم» تكريم للسيدات في كل مكان

00:17 صباحا
قراءة 4 دقائق

القاهرة: فاطمة علي

أعربت الفنانة المصرية روجينا عن سعادتها الكبيرة برد فعل الجمهور على مسلسل «ستهم» المعروض خلال موسم الدراما الرمضانية، خاصة أنها تَعتبر هذا العمل نقله مختلفة في مسيرتها الفنية، مشيرة إلى أن تجسيدها لشخصية السيدة المكافحة أخرج قدرات تمثيلية لم تكن تعلم أنها موجودة، وأشارت إلى أن فكرة المسلسل عُرضت عليها منذ سنة تقريباً، أثناء تصوير مسلسل «انحراف»، وأكدت روجينا أنها كانت تمر بحالة من القلق والتوتر والارتباك أثناء ارتدائها الزي الرجالي في البروفات، وكانت تخشى ألا يصدقها الجمهور، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.

  • ما الذي جذبك لتقديم مسلسل «ستهم»؟

- الفكرة بدأت من العام الماضي، أثناء تصوير مسلسل «انحراف»، اتصل بي المخرج رؤوف عبد العزيز وقال إن لديه فكرة لمسلسل يمكن تقديمه العام التالي، عن سيدات لبسن ملابس الرجال، وأنا من اخترت اسم المسلسل ليكون «ستهم»، وعملنا على تطوير الفكرة، وقام رؤف باختيار الكاتب ناصر عبدالرحمن لكتابة السيناريو، لأنه رجل صعيدي في المقام الأول، ولديه روائع كثيرة عن مجتمع الصعيد من خلال أعمال قدمها أثرت في المجتمع.

1
روجينا في "ستهم"
  • كيف أتقنت اللهجة الصعيدية بالصورة التي جاءت في المسلسل؟

- الموضوع في البداية كان به بعض الصعوبات، وأنا سبق وقدمت مسلسل «الفرار من الحب» للمخرج مجدي أبو عميرة منذ سنوات، ولدي بعض مبادئ العمل الصعيدي، لكننا كنا حريصين على الاستعانة بمصحح لغوي، هو حسين القناوي، وعملنا بروفات عديدة قبل التصوير لعدة أيام، فقط من أجل اللهجة، وكنا نتعمد اللجوء لأصعب الكلمات، لأن الصعيد مش مجرد لهجة فقط، لكن هناك اتجاهات وسجع وتفخيم في الأذن، فكان موضوع اللهجة به صعوبة، لكن أثناء التصوير خرجت بشكل مضبوط، وكان هناك مشاهد صعبه بها «أكشن» وانفعالات، فكان لا بد من التركيز ليس فقط على الأداء، لكن التفاصيل كانت مهمة جداً أيضاً.

  • هل كنتِ خائفة من فكرة تغيير ملامحك من أنثى إلى رجل؟- في الحقيقة كنت مرعوبة من هذه النقطة تحديداً، انتابتني حالة من الارتباك والخوف بشكل ملحوظ، وكان لدي حالة عصبية وقلق وتوتر، فالصعوبة لم تكن في تغيير الملامح وارتداء الثوب الرجالي، وأن تكون امرأة تعمل مع رجال وهي متنكرة في زي رجل، لكن الصعب ألا يصدقني الجمهور.
  • كيف كان تأثير المسلسل عليك بشكل شخصي؟- كان بمثابة تحدي العمر بالنسبة لي كممثلة، وفي الوقت نفسه فكرة ممتعة، رغم صعوبة العمل، لكنه كسر «تابوهات» عديدة لدي، كنت أخاف منها، لكنني شعرت بالانتصار عليها، لأن هذا العمل كان مختلفاً في كل شيء، حالة جديدة، ذكرني بمرحلة الدراسة بمعهد الفنون المسرحية عندما كان يطلب مني تقديم دور معين وأكون خائفة من الشخصية، وهل سأكسر «تابوه» بداخلي أم لا، وهذا ما حدث هنا، حيث اكتشفت قدرات جديده ومختلفة بداخلي.
  • الملاحظ أنك أصبحت تركزين على موضوعات وقضايا تخص المرأة تحديداً، فهل أصبح ذلك منهجك في الاختيار؟- طالما أنني تصديت لأعمال البطولة، فمن الطبيعي أن أختار قضايا تمس المرأة، واعتبر أن مسلسل «ستهم» هو تكريم للمرأة بشكل عام، وهذا المسلسل يقول شكراً للمرأة وشكراً لمن يحترم المرأة، ولو لم أدافع عن المرأة في أعمالي، عمَّن أدافع؟! ولا بد أن يكون منهجي في اختياراتي بالفعل.
  • هل هذا تحيز للمرأة؟- ليس تحيزاً أعمى أو بلا مبرر، لكن هناك نماذج عديدة للمرأة في المجتمع، تكافح بشرف وفي صمت، وتستحق تسليط الضوء عليها.
  • بعد أكثر من تجربة في الدراما، هل أصبح رؤوف عبد العزيز مخرجك المفضل؟

- يسعدني بالتأكيد العمل مع مخرج مختلف ولديه رؤية مختلفة، ومسلسل «ستهم» هو العمل الثاني مع رؤوف بعد «انحراف»، وسعيدة جداً بالعمل معه، وأعتقد أن الجمهور سيعرف سبب اختيارنا لبعض، وهدفنا واحد، وهو الحرص على تقديم أعمال مختلفة.

البطولة المطلقة

  • للعام الثاني على التوالي تقدمين عملاً تقومين فيه ببطولة مطلقة.. هل كانت خطوة متأخرة؟- منذ أن بدأت وأنا أفكّر في اليوم الذي سأقدم فيه البطولة المطلقة، لكن القرار لم يكن بيدي، وكنت أتمنى دائماً أن يؤمن منتج بموهبتي، ويغامر بمنحي دور البطولة المطلقة، وحين جاءت الفرصة نجحت فيها، وللأسف في مصر عدد كبير من الفنانين القادرين على تقديم البطولة المطلقة، من نجوم الصفّين الثاني والثالث، لكن المنتجين يستسهلون الأمر بحصر فنانين بعينهم في أدوار معينة، كما أنهم يمنحون أحياناً البطولة المطلقة لفنانين لا يستحقونها.
  • هل من الممكن أن تقدمي دوراً ثانياً في عمل مقبل؟- أنا ممثلة أسعى وراء الدور الجيد الذي يمكنني من خلاله أن أُبرز قدراتي، سواء كان بطولة أولى أو ثانية، وبطبيعتي أفضّل تقديم الدور الذي يستفزّني مهما كان نوعه، وأميل دائماً لأدوار الشر أو الأدوار المركبة، فهي تُظهر إمكانياتي كممثلة.
  • هل هناك شخصية معينه تتمنى تقديمها؟

- أحلم بتقديم عمل درامي عن الفنانة نعيمة عاكف، فهي كانت أعظم فنانة في جيلها، وكانت تجيد كل أنواع الفن من رقص وغناء واستعراض بالإضافة إلى التمثيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2wcrj5p2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"