عادي
قصة مثل

الطمع ضر وما نفع

23:03 مساء
قراءة دقيقة واحدة
2

كان هناك خياط يردد أثناء عمله: «قوتي تحتي، قوتي تحتي»، وفي أحد الأيام مر لص قرب دكان الخياط، وسمعه وهو يردد «قوتي تحتي» قال اللص في نفسه: هناك سر وراء تلك العبارة، وعاد مساء إلى دكان الخياط، بقصد السرقة، وعند دخوله المكان رفع السجادة التي كان يجلس عليها الخياط، فرأى بلاطة فيها فتحة صغيرة، رفع تلك البلاطة ليرى جرة مملوءة بالليرات الذهبية، فسرقها، وفي اليوم التالي أتى الخياط إلى دكانه، مردداً: «قوتي تحتي»، وفي نهاية النهار أسقط قطعة النقود داخل فتحة البلاطة الصغيرة، لكنه لم يسمع رنين الليرة عند سقوطها، فرفع البلاطة فاكتشف فقدان الجرة، بما فيها، شعر بالحزن، وفكر بطريقة لاسترجاع الجرة، وفي اليوم التالي عاد لعمله، منشداً:

«لو خلاها لعبأناها، لو خلاها لمليناها» وبقي يردد العبارة لعدة أيام، مر اللص بجوار الدكان وسمع الخياط يردد: «لو خلاها لعبأناها، لو خلاها لمليناها» فقال في نفسه: لماذا لا أعيد الجرة ليملأها الخياط كما يقول، وبالفعل أعاد جرة النقود إلى مكانها، وفي صباح اليوم التالي، وقبل أن يبدأ الخياط عمله، رفع البلاطة ليجد جرة النقود، وقام بعد الليرات فلم يجد فيها أي نقص، فأخذ الجرة وخبأها في مكان آخر، أكثر أماناً، وهو ينشد: (الطمع ضر وما نفع)

يُضرب هذا المثل لمن لا يقنع بالقليل فيخسر كل شيء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3sm86w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"