عادي

كتاب «الشعر الإماراتي المعاصر» للباحث أحمد محمد عبيد

23:16 مساء
قراءة دقيقتين
1

بقلم: عبدالغفار حسين
يكاد يكون هذا الكتاب هو الحادي والعشرين في سلسلة الكتب والدواوين الشعرية والدراسات التي أصدرها هذا الباحث المثابر الأستاذ أحمد عبيد. وما تزال في جعبة الأستاذ أحمد، كما علمتُ، الكثير من الكتب والدراسات الأخرى التي يعدّها للنشر تباعاً، هذا إضافة إلى مساهماته في الكتابة الأسبوعية في عدد من المجلات في الإمارات.
ومما يسعدنا أن يخرج من بين أبنائنا في الإمارات مَن يكون له هذا النشاط الثقافي المفيد، في الوقت الذي لا نرى فيه لدى الكثيرين عندنا أيَّ جهدٍ مُلاحَظ للاتجاه نحو المسائل التي من شأنها إذكاء الفكر، وجعله منتجاً ونافعاً كالمسائل الكتابية الثقافية، باعتبار أن الأعمال الفكرية والثقافية هي الركيزة التي يقوم عليها رباط المدنية والحضارة.

1

وعلى الدولة والناس واجبٌ يأتي في الأولويات من الأمور، وهو تشجيع الشباب من ذوي الميول الثقافية على المُضيّ في هذا الطريق، لأنه الطريق السويّ الذي يقود إلى منجزات نافعة، وفي الوقت نفسه هو الوسيلة لصيانة هذه المنجزات والمحافظة عليها، ولأنه كلما اشتدّ عود كاتب فإن ذلك فأل خير، ويزيدنا إيماناً أن ساحتنا الثقافية بخير، وأن ما نزرعه من بذور ثقافية سوف يأتي بالأُكُل الطيب.
ويتناول الأستاذ عبيد في هذه الدراسة الثقافية أشعارَ بعض الشعراء الإماراتيين، كخلفان مصبح وسلطان العويس والدكتور أحمد المدني وسلطان خليفة وأحمد بن سليّم ومحمد العبودي ومحمد شريف الشيباني، وكل هؤلاء شعراء وأدباء كان لهم حضورهم في الساحة الثقافية الإماراتية.
وأهم شيء في هذه الدراسة أنها دراسة أدبية، تُظهر لنا عبيد أديباً متذوقاً وقارئاً جيداً، يستطيع أن يكتب جوانبَ السلب والإيجاب فيما يراه، ومن ثَمَّ يشير إلى مواطن الجمال في الشعر الذي قرأه بذوقٍ فنيٍّ جميل، يُحبب إليك الشاعر ويدعوك إلى قراءة المزيد من إنتاجه الشعري.
والأستاذ عبيد شاعر جيد الشعر، كما قلنا، وهو كاتبٌ جيد أيضاً، ويجد المرء بين ثنايا كتاباته جوانبَ مضيئة ولمحاتٍ من الكتابة الأدبية الجيدة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckbx2ye

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"