عادي

عمتنا النخلة

23:38 مساء
قراءة دقيقتين

بقلم: عبدالغفار حسين

«عمتنا النخلة»، تعبير مأخوذ من القول المأثور «أكرموا عمتكم النخلة»، فالنخلة شجرة مباركة ذكرتها الكتب المقدسة، وخاصة القرآن الكريم الذي وصف النخلة «والنخل باسقات لها طلع نضيد». والنخلة هي شجرة الجزيرة العربية التي كانت تطعم الناس في هذه الجزيرة وفي جنوب العراق، ويتخذون من سعفها بيوتاً وفرشاً، ومن ليفها الحبال والرباط.. إلخ.

والإمارات بلد النخل، فلا تذهب إلى إمارة أو بواديها إلا وتجد مزارع النخل منتشرة هنا وهناك.

ودبي، هذه المدينة الساحرة التي ننعم بسكناها، مشتق اسمها من النخل، وكان أحمد بن سلطان بن سليم، رحمه الله، وهو الملم بتاريخ دبي، يقول: إن دبي بمعى النخلة، وسمعت عمن يروي عن الشيخ حمد الجاسر، الباحث السعودي المعروف، أنه يقول بذلك أيضاً.

وكان ابن سليم يروي أن أهالي دبي في القديم يطلق عليهم بني الدبان، وغزتهم بعض القبائل، واضطر الأهالي إلى ترك بلدهم.

1

وقال أحد الغزاة:

حرمنا بني الدبان من سكنة الصفا

ومن رطب في الوصل، كان وشبّ

وذكر لوريمر، في كتابه «دليل الخليج» الذي كتبه في بداية القرن الماضي، أن دبي فيها نحو 4 آلاف نخلة، وهذه كمية من النخل كبيرة في ذلك الوقت، والذي قدر فيه لوريمر سكان دبي ب10 آلاف شخص، وكانت إذ ذاك أكبر مدينة في المنطقة.

وكما ذكرت، كتابي هذا مجرد مخاطبة وجدائية يحبها كل الناس، وليس هناك في الدنيا من لا يحب ثمرها.

وأرجو أن أكتب عن دبي بتفصيل أكثر في كتابي الذي أعده الآن «دبي الأولي»، ومن الله أستمد التوفيق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2x4fj4sd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"