عادي

بسبب كوارث المناخ.. ارتفاع إصابات الملاريا في ملاوي وباكستان

16:54 مساء
قراءة دقيقتين
لندن - (أ ف ب)
أدت كوارث مناخية في ملاوي وباكستان، إلى ارتفاع «حاد للغاية» في عدد الإصابات والوفيات بالملاريا، ما حذر منه بيتر ساندز مدير الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا في اليوم العالمي للملاريا بـ 25 إبريل.
وفي باكستان، ارتفع عدد الإصابات العام الماضي بعد الفيضانات المدمّرة التي غمرت مياهها ثلث البلاد، أربع مرات لتصل إلى 1,6 مليون، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي ملاوي، تسبب إعصار فريدي في مارس بهطول أمطار تعادل تساقطات ستة أشهر في ستة أيام، ما تسبب في ارتفاع عدد الإصابات بالملاريا أيضاً.
وأضاف: «ما رأيناه في أماكن مثل باكستان وملاوي يشكّل دليلاً حقيقياً على تأثير تغير المناخ في الملاريا».
وتابع: «لديكم هذه الظواهر الجوية القصوى، سواء كانت فيضانات في باكستان أو إعصار ملاوي، التي تترك الكثير من المياه الراكدة في المكان».
وأوضح «شهدنا زيادة حادة في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الملاريا في البلدين».
وقال إن اليوم العالمي للملاريا كان عادة فرصة «للاحتفال بالتقدم الذي أحرزناه»، لكنه هذا العام سيكون مناسبة لـ«دق ناقوس الخطر».
وأشار إلى أن الزيادة الحادة في عدد الإصابات الناجمة عن الكوارث المناخية التي يسببها تغير المناخ، توضح الحاجة إلى «استباق» الأزمة الآن.
وأضاف «إذا كانت الملاريا ستتفاقم بسبب تغير المناخ، علينا التحرك الآن واتخاذ إجراءات من شأنها تأخير تقدم المرض والقضاء عليه».
وفي باكستان كما في ملاوي، مثّلت البرك التي بقيت بعد انحسار المياه، أرضاً خصبة لتكاثر البعوض الحامل للمرض.
وفي العام 2021، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك ما يقدر بحوالي 247 مليون إصابة بهذا المرض في كل أنحاء العالم و619 ألف وفاة تعزى إلى الملاريا.
والعام الماضي، حصل أكثر من مليون طفل في غانا وكينيا وملاوي على لقاح «آر تي إس إس»، الذي تصنعه شركة الأدوية البريطانية العملاقة «جي إس كيه».
وكذلك، حصل لقاح آخر هو «آر-21/مايتركس-إم» الذي طوره علماء في جامعة أكسفورد والذي يثير أملاً كبيراً، على الضوء الأخضر من السلطات الغانية منتصف إبريل لاستخدامه في هذا البلد.
ولكنّ ساندز حذّر من أن اللقاحات ليست «حلاً سحرياً» خصوصاً بسبب كلفتها وصعوبة نشرها على نطاق واسع.
وأما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالملاريا، فهي الأطفال دون سن الخامسة والحوامل، فيما تعود الوفيات بالمرض بمعظمها إلى التشخيص والعلاج المتأخرين.
وتابع ساندز قائلاً: «يتعلق الأمر كله بالحصول على خدمات يمكنها التشخيص وتوفير علاج... وهذا يعني أننا في حاجة إلى عاملين صحيين في كل قرية ولديهم بالفعل أدوات للاختبار والعلاج».
وتابع أن البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ هي أيضاً الأكثر معاناة من الملاريا، مع وجود بنى تحتية هشة تتعرض للتدمير بسهولة أثناء الكوارث الطبيعية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mjr932bn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"