عادي

النفط يرتفع بدعم من تراجع مخزونات الخام والوقود الأمريكية

14:42 مساء
قراءة دقيقتين
مصفاة نفط وصهاريج تخزين في محطة كيندر مورغان كارسون، كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
ارتفعت أسعار النفط، الأربعاء، بعد انخفاضها بأكثر من 2% في الجلسة السابقة، حيث أعادت تقارير انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة، تركيز المستثمرين على الطلب القوي في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وقفز خام برنت 40 سنتاً أو 0.5% إلى 81.17 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتاً أو 0.6% إلى 77.55 دولار للبرميل.
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 إبريل/ نيسان، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي (API)، الثلاثاء. وكان محللون يتوقعون انخفاض مخزونات الخام بنحو 1.5 مليون برميل.
تراجع مخزونات البنزين
وقالت المصادر: «إن مخزونات البنزين تراجعت 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.7 مليون برميل». ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من الحكومة الأمريكية، الأربعاء.
وتراجعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/ آذار، حيث زادت المصافي من تشغيلها لإنتاج المزيد من البنزين قبل فترة ذروة الطلب في الصيف التي تبدأ في مايو/ أيار. وقد أدى ذلك إلى دفع أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى الخلف، عندما تكون العقود الآجلة الفورية أعلى من العقود الآجلة المؤرخة في وقت لاحق، مما يعكس ارتفاع الطلب على المصفاة.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 2%، الثلاثاء، لتعود إلى نفس المستوى القريب قبل إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منتجين آخرين مثل روسيا، المعروفة باسم «أوبك +»، عن خفض إضافي للإنتاج في أوائل إبريل/ نيسان.
وقال سونج يانج، المحلل في «تشاينا جالاكسي فيوتشرز» في مذكرة: «إن الزخم الصعودي الناتج عن تخفيضات أوبك ينفد، ولم تظهر صادرات النفط الروسية أي انخفاض واضح، مما يترك جانب العرض دون المزيد من الدعم».
الطلب على الوقود
وبينما دفعت بيانات معهد البترول الأمريكي السوق إلى الأعلى، الأربعاء، فإن المخاوف الاقتصادية المستمرة وتوقعات زيادة أسعار الفائدة التي قد تحد من نمو الطلب على الوقود تتعارض مع علامات تحسن مكاسب الاستهلاك على المدى القصير.
وتراجعت ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها في تسعة شهور في إبريل/ نيسان، مع تصاعد المخاوف بشأن المستقبل، مما زاد من خطر وقوع الاقتصاد في حالة ركود هذا العام.
كما أبدى المستثمرون قلقهم من أن الزيادات الجديدة المحتملة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية التي تكافح التضخم قد تبطئ النمو الاقتصادي، وتضعف الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعاتهم المقبلة. ويعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه في 2 و 3 مايو/أيار. ( رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59zp3bs9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"