عادي

روسيا: إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال بوتين بمسيّرتين.. وكييف تنفي

16:01 مساء
قراءة 3 دقائق

موسكو- (أ ف ب)
أعلنت روسيا الأربعاء، أنها أسقطت طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين في ما وصفته بمحاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بينما نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم.
وأوضحت الرئاسة الروسية في بيان: «استهدفت مسيّرتان الكرملين.. تم تعطيل الجهازين»، واصفة العملية بأنها محاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية.
وأضافت أن الهجوم جرى ليل الثلاثاء الأربعاء.
وأكدت الرئاسة أن حُطام المسيّرتين سقط داخل الكرملين، لكن لم يصب أحد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف، إن بوتين كان يعمل في مقر إقامته قرب موسكو الأربعاء، مؤكداً أنه سيشارك في استعراض يوم النصر في الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء الأسبوع المقبل، كما هو مقرر.
على صعيد متصل، أعلن رئيس بلدية موسكو حظر تحليق الطائرات المسيّرة غير المصرح بها في أجواء العاصمة الروسية.
وقال سيرغي سوبيانين في بيان، إن تحليق المسيّرات محظور ما لم يتم الحصول على تصريح خاص من «السلطات الحكومية».
 فيما نفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لكييف بالهجوم على الكرملين.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في تصريح للصحفيين «بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين».
وأضاف بودولياك: «ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف»، يمكن استخدامها ذريعة بهدف شن هجوم واسع النطاق في أوكرانيا.
ورأى المسؤول الأوكراني أن هجوماً مماثلاً في حال كانت كييف من نفذه «لن يعالج أي مشكلة عسكرية»، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو عشرين في المئة من الأراضي الأوكرانية.
واعتبر أن لدى موسكو خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تأخذ المبادرة وتحول الانتباه.
وفي مؤشرات إلى تكثيف الاستعدادات لهجوم أوكراني مضاد، أعلنت مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا، فرض حظر تجول.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون ألكسندر بروكودين، على تلغرام: «اعتباراً من الساعة 20,00 (17,00 ت غ) في الخامس من أيار/مايو، سيفرض حظر تجول في خيرسون، وسيستمر حتى الساعة 06,00 صباحاً (03,00 ت غ) في الثامن من أيار/مايو».
وأضاف: «خلال هذه الساعات الـ58،، سيمنع التنقل في شوارع المدينة.. كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها».
وبرّر بروكودين «هذه القيود المؤقتة» بضرورة تمكّن قوات الأمن من القيام بعملها، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
 والمنطقة المحيطة بباخموت في دونباس، مركز المعارك لعدة أشهر، هي على سبيل المثال مليئة بالتلال في حين أن المناطق الجنوبية في خيرسون وزابوريجيا مكونة من سهول زراعية شاسعة.
 وقبل إسقاط المسيّرتين فوق الكرملين، التهمت النيران في روسيا ليل الثلاثاء الأربعاء، مستودع محروقات في قرية فولنا الروسية بمنطقة كراسنودارسكي قرب شبه جزيرة القرم.
وقال حاكم منطقة كراسنودارسكي كراي، فينامين كوندراتييف، حيث تقع القرية، إن «النيران اشتعلت في خزان يحتوي على منتجات نفطية في قرية فولنا بمنطقة تمريوكسكي.. لقد كان الحريق على درجة عالية من الخطورة»، من دون أن يوضح سببه.
وأضاف: «بحسب المعلومات الأولية، لم يسقط قتلى أو جرحى» من جراء الحريق.
ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مصدر في أجهزة الإنقاذ، أن الحريق سببه «سقوط طائرة مسيّرة».
 وفي الأيام الأخيرة، تعرّضت روسيا وشبه جزيرة القرم لسلسلة هجمات، لم تعلن كييف مسؤوليتها عنها.
وخلال أربعة أيام، أدّى انفجار عبوّتين ناسفتين إلى إخراج قطاري شحن عن مسارهما قرب الحدود الأوكرانية، كما تضرّر خط للتوتر العالي، فيما تسبّب هجوم بطائرة مسيّرة في اندلاع حريق هائل بمستودع للنفط في القرم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckhpj92

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"