عادي

54 قتيلاً باشتباكات عرقية شمال شرق الهند

20:48 مساء
قراءة دقيقتين
علم الهند

غواهاتي- (أ ف ب)

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات العرقية في شمال شرق الهند النائي إلى 54، السبت، مع تجدد أعمال العنف خلال الليل، على الرغم من إرسال السلطات قوات لإعادة النظام.

وأُرسل آلاف الجنود إلى ولاية مانيبور بعدما تحولت مسيرة احتجاجية قامت بها مجموعة قبلية إلى أعمال عنف، الأربعاء.

وحجبت السلطات الإنترنت وأصدرت أوامر بإطلاق النار في «الحالات القصوى» في محاولة لاحتواء الاضطرابات.

وأبلغت الشرطة وكالة فرانس برس، أن الوضع ما زال متوتراً بعد موجة جديدة من العنف مساء الجمعة، فيما نقلت وكالة «برس ترست» الهندية، عن مشارح المستشفيات في إيمفال عاصمة ولاية مانيبور، وفي منطقة تشوراشاندبور الواقعة في الجنوب، وجود 54 قتيلًا في المجموع.

وذكرت الوكالة نقلاً عن مسؤول محلي، أنّ هناك 16 جثة في مشرحة بمستشفى تشوراشاندبور، و15 جثة في معهد جواهر لال نهرو للعلوم الطبية بمنطقة إيمفال الشرقية.

وأشار المعهد الإقليمي للعلوم الطبية في لامفيل في منطقة إيمفال الغربية الى مقتل 23 شخصاً.

ولم تصدر قوات الأمن والحكومة في مانيبور بعد حصيلة رسمية للقتلى في أعمال العنف التي وقعت هذا الأسبوع.

لكن وزير العدل الهندي كيرين ريجيجو، قال لصحفيين السبت، إن العديد من الأرواح فُقدت، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالممتلكات بعد أيام من الاشتباكات.

وأدى قطع الإنترنت إلى إعاقة تدفق المعلومات من مانيبور وما زالت التفاصيل بشأن الاشتباكات الأخيرة الجمعة قليلة.

وقالت وحدة عسكرية هندية متمركزة في ولاية ناغالاند المجاورة إن 13 ألف شخص احتموا من العنف في مبانٍ عسكرية.

وأطلقت قوات الأمن الخميس، الغاز المسيل للدموع في إيمفال لتفريق متظاهرين، بعضهم أشعل النار في سيارات ومنازل في أجزاء من المدينة.

وشوهدت سيارات محترقة في شوارع فارغة بسبب فرض حظر تجول.

وقال مسؤولون في مجال الدفاع الجمعة إن قوات إضافية دخلت الولاية عبر البر والجو.

احتجت جماعات قبلية على مطالب مجموعة ميتي التي تمثل الأغلبية في الولاية باعتراف الحكومة بها ضمن فئة القبيلة المُجَدوَلة.

ويمنح القانون الهندي القبائل التي تندرج تحت هذا التصنيف حصصاً في الوظائف الحكومية وفي القبول في الجامعات، كشكل من أشكال المبادرات الإيجابية لمعالجة عدم المساواة الهيكلية والتمييز.

ومانيبور جزء من شمال شرق الهند النائي، وهي منطقة مرتبطة ببقية البلاد من خلال ممر بري ضيق، شهد اضطرابات لعقود بين الجماعات العرقية والانفصالية.

لقي ما لا يقل عن 50 ألف شخص مصرعهم في نزاعات منذ بدء اندلاع التمرد في مانيبور مطلع خمسينات القرن الماضي. وعلى مر السنين تراجعت حدة هذه النزاعات، بعدما أبرمت العديد من الجماعات اتفاقات مع نيودلهي لتعزيز سلطتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wde58fj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"