رأس الخيمة: حصة سيف
عبد الله حسن عبد الله حماد الشحي.. تربوي قدير من رأس الخيمة، تدرّج بين وظائف تربوية، ومناصب إدارية مُختلفة، على امتداد 35 عاماً هي عمر مسيرته العملية، التي بدأها بوظيفة معلم، ثم أصبح مشرفاً إدارياً، ونائب مدير مدرسة، ومدير مدرسة، وموجهاً إدارياً، ونائباً لمدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، حتى وصل إلى منصب مدير المنطقة التعليمية، لكن على الرغم من أن هذا التدرج الوظيفي منحه تجارب وخبرات واسعة، فإن هذه التجارب، كما أكد في حديثه ل«الخليج»، جعلته يدرك أن أهم منصب وأصعب دور في القطاع التعليمي، هو دور المعلم.
يسرد عبد الله الشحي أهم محطات حياته التربوية والتعليمية، واللافت في هذا المشوار، أنه بدأ عمله معلماً في نفس المدرسة التي تخرج فيها، وقال الشحي: «تعينت في وظيفة معلم مواد عامة في سبتمبر/ أيلول عام 1980، بمدرسة أحمد بن ماجد في شعم، شمال رأس الخيمة، وهي مدرستي، التي كنت فيها طالباً، وعدت إليها معلماً، وهي أيضاً من المدارس التي تأسست عام 1963».
وأضاف: «التحقت بدبلوم التأهيل التربوي، الذي كانت تنظمه وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع جامعة الإمارات، للمعلمين المواطنين، الذين التحقوا بالتدريس، كدفعة محددة في ذلك الوقت، واستمر الدبلوم لمدة سنتين، عملت حينها معلماً، وبعد ذلك تمت ترقيتي إلى مشرف إداري عام 1982، وبعدها بعام تمت ترقيتي إلى مدير للمدرسة، والذي كان يُسمى سابقاً (الناظر) وفي عام 1985 حصلت على إجازة دراسية بجامعة الإمارات، لإكمال تعليمي في كلية التربية، وعدت عام 1989 مديراً لنفس المدرسة، وبقيت حتى عام 1992، بعدها تمت ترقيتي إلى درجة موجه إدارة مدرسية لمنطقة رأس الخيمة التعليمية.
يتحدث عبد الله الشحي عن النقلة النوعية التي حدثت في مشواره الوظيفي، وكان ذلك عام 1999؛ حيث حصل على ترقية إلى منصب نائب مدير منطقة رأس الخيمة للشؤون التربوية، ويقول: واصلت العمل حتى عام 2007، وبعدها تمت ترقيتي إلى منصب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، وفي عام 2012 تمت إعارته إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، للعمل مستشاراً في الأمانة حتى عام 2015، حين تقاعد من وزارة التربية والتعليم، بعد أن أكمل 35 عاماً في العمل التربوي، ولاحقاً جرى تكليفه بمرسوم، بإدارة مجلس نادي التعاون الرياضي الثقافي، وهو المنصب الذي يتولاه حتى الآن.
ويتطرق الشحي للحديث عن المدارس الذي درس فيها قائلاً: درست من الصف الأول إلى الثاني الإعدادي في مدرسة أحمد بن ماجد بمنطقة شعم، ودرست الصف الثالث إعدادي في مدرسة الرمس، وفي مدرسة شمل درست الثانوية من أول ثانوي إلى الثالث ثانوي، وبعد إنهاء الثانوية العامة، انضممت مباشرة للدورة المكثفة للتدريس لمدة شهر كامل، لأُباشر لاحقاً دراسة دبلوم التأهيل التربوي.
