عادي

الإسكوا: الدول العربية تخسر 9 مليارات دولار سنوياً بسبب التهرب الضريبي

17:22 مساء
قراءة دقيقتين
شعار الإسكوا
شعار الإسكوا
كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في موجز تحت عنوان «خيارات السياسات وفرص التمويل للمنطقة العربية في نظام ضريبي عالمي جديد»، أن «الحكومات العربيّة تخسر حوالي 9 مليارات دولار سنوياً بسبب الانتهاكات الضريبيّة التي ترتكبها الشركات المتعددة الجنسيّات نتيجة ممارساتها الضارة كتحويل الأرباح بعيداً عن البلدان التي تقوم فيها بأنشطتها، وذلك تهرّباً من مسؤولياتها الضريبيّة».
ويُشير الموجز إلى أنه «رغم الحوافز الضريبية المفرطة السخاء المُقدمة للشركات المتعددة الجنسيات لجذبها، والتي تسببت في خسارة 60% من متوسط الإيرادات المحتملة في المنطقة العربية من الضرائب على الشركات، فهي تقوم بتحويل أرباحها إلى موطنها الأصلي أو إلى ملاذات آمنة، بحيث تُبقي على حدّ أدنى من العمليّات التي تجعلها مُربحة داخل البلدان العربية. ولا تتجاوز نسبة الشركات المتعددة الجنسيات التي تسدّد الحد الأدنى العالمي المقترح لمعدل الضريبة الفعلية البالغ 15%، ثلث الشركات العاملة في المنطقة».
وما يزيد الأمر سوءاً بحسب الموجز هو أن «المنطقة العربية لا تزال تعتمد على الحوافز المالية والضريبية ذاتها لاجتذاب المستثمرين للتعويض عن أوجه القصور الهيكليّة في اقتصاداتها والتي تحول دون توظيف مقوّماتها في جذب الاستثمارات».
وفي إطار تسليط الضوء على هذه الخسائر التي تتكبّدها البلدان المتوسطة الدخل أكثر من غيرها لأنها تعتمد بشكل كبير على الضرائب لتوليد الإيرادات العامة، أشارت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي إلى أنه «متى رُفعت معدلات الضريبة الفعلية على الشركات المتعددة الجنسيات إلى 15%، ترتفع العائدات الضريبيّة للمنطقة بمبالغ قد تتراوح بين 5.5 مليار و9 مليارات دولار سنوياً».
زيادات في فرص العمل
ويُشير الموجز كذلك إلى أن «أنشطة الشركات المتعددة الجنسيّات وتدفّقاتها من الاستثمار الأجنبي المباشر لم تحقق زيادات في فرص العمل، ولا يزال نمط الاستثمارات الرأسمالية الواردة إلى المنطقة يميل نحو قطاعي الصناعات الاستخراجية والعقارات اللذين يستأثران بنحو نصف الاستثمارات التي ترد إلى المنطقة ولكنهما لا يساهمان سوى بنسبة 10% من فرص العمل الجديدة».
ويخلص الموجز إلى أن «المكاسب المتوقعة للمنطقة جرّاء الإصلاحات العالمية للضرائب على الشركات التي تقودها مجموعة العشرين لا تزال متواضعة، لاسيّما أنّ الإصلاحات الضريبية العالمية المقترحة تصبّ في مصلحة الولايات القضائية الأم للشركات المتعددة الجنسيّات لدى الدول المتقدمة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9du2c894

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"