دبي: زكية كردي
جمعت سيمفونية تشكيلية أساتذة وخريجي كلية الفنون بجامعة الشارقة في معرض «نوستالجيا»، الذي افتتح في غاليري «أيام» في السركال أفنيو، وأقيم بمناسبة مرور 20 عاماً على افتتاح الكلية، ويستمر حتى 17 يونيو/حزيران.
في منطقة صحارى الجبلية في عمان، اعتاد الفنان الإماراتي د. محمد يوسف على التخييم برفقة مجموعة من الفنانين للتأمل، هناك كان يستكشف عناصر الطبيعة، ويقول: «أحضرت الأحجار من تلك المنطقة، وحاولت ألا أخدش تكوينها الطبيعي أو أطمس معالمها، ولأني متشبع برسومات الأطفال، كانت هذه المنحوتات امتداداً لأسلوبي الفني، من خلال التشكيلات التجريدية البسيطة التي أسقطتها على الشكل الأصلي بلمسات متناهية البساطة». ومن مجموعة أعمال جديدة تعتبر نقلة في أسلوب الفنان العراقي معتصم القبيسي، اختار مجسماً برونزياً يجسد حالة الاستغراق في الكتاب، ويقول: «أعتقد أنها فرصة جيدة أن يخرج المعرض السنوي الذي يقام في الكلية عن حدود الحرم الجامعي، ليكون متاحاً لجمهور ومحبي الفنون ليطلعوا على الأعمال المشاركة».وأضاف أنها المرة الأولى التي تتم فيها استضافة أعمال الطلبة الخريجين من السنوات الماضية في معرض مشترك مع الأساتذة، وهذا أوجد تنوعاً جميلاً في الأعمال، وتناغماً بوجود ثيمة واحدة في المعرض هي «نوستالجيا».
شاركت الفنانة هالة العبورة، خريجة عام 2021، بعمل مستوحى من ذاكرة الأرشيف لفلسطين، وقالت: «اعتمدت في هذا العمل على تقنية طباعة خاصة مع إدخال الخياطة في تنفيذ الكلمات، كنت حريصة على إيصال اللمسة الأنثوية الخاصة في العمل، وأيضاً لأني أشعر بأن هذه الطريقة في الخياطة اليدوية تخلق تواصلاً قوياً بيني وبين العمل الفني».
عن العمل التركيبي الذي شاركت به الطالبة عهد سالم، قالت: «هذا العمل يعتبر جزءاً من مجموعة بعنوان «أحلام منزلية»، وتتمحور عن المعنى الشخصي للوطن، لا المعنى العام، وفي هذا العمل أصور ذكرياتي في منزل جدتي في اليمن، وطريقتها الخاصة في إعادة تدوير الألبسة وبقايا الأقمشة لتصنع منها المخدات وبعض القطع المنزلية، وكثيراً ما كانت تبقي لنا منها عندما تزورنا، وقد حاولت في هذا العمل الذي نفذته من ملابسها أن أستحضر الفرح والدفء الذي كنت أشعر به في منزلها».
وأوضح الفنان ثائر هلال، أستاذ في كلية الفنون والمسؤول عن تنظيم المعرض، أن التحضير لهذا المعرض بدأ قبل عام تقريباً، للاحتفال بمرور 20 عاماً على تأسيس كلية الشارقة للفنون الجميلة.
