الشارقة:«الخليج»
علنت «مؤسسة القلب الكبير» التي تتخذ من الشارقة مقراً، فوز منظمة «مواهب بلا حدود» الدولية غير الربحية، بجائزة «الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين»، بدورتها السابعة، تثميناً لجهودها المبتكرة، الرامية إلى تحسين حياة آلاف اللّاجئين والنازحين في العالم؛ إذ تعد المنظمة الأولى والوحيدة التي تعمل على ربط اللّاجئين والنازحين بفرص عمل دوليّة لاستئناف حياتهم المهنية وإعادة بناء مستقبلهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ووقع اختيار الدورة السابعة من الجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف درهم، على «مواهب بلا حدود»، من بين 423 مرشحاً من 41 دولة، لنهجها المبتكر في سدّ الفجوات التي تواجه جهود العمل الإنساني المعني باللّاجئين، حيث نجحت في التأثير بحكومات كثير من الدول المستضيفة للّاجئين، لتقديم تسهيلات في خدمات الهجرة والتأشيرات للّاجئين. وتمكّنت من إقناع الحكومات في أستراليا وكندا والمملكة المتحدة لإصدار «تأشيرة المواهب للّاجئين»، التي تمكّنهم من توظيف قدراتهم ومهاراتهم ومؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية في فرص عمل رسمية في هذه الدول.
وتتميز «مواهب بلا حدود» بكونها أول منظمة غير ربحية تنظم معرض توظيف دولياً مخصصاً للّاجئين والنازحين ذوي الكفاءة العالية والخبرات المهنية، يربط به بين اللّاجئين والنازحين، وشركات دولية وعالمية رائدة في سوق العمل، لتوفير وظائف تتناسب مع خبراتهم وكفاءتهم.
وتمكّنت المنظمة من تقديم خدماتها لأكثر من 6 آلاف لاجئ، حيث تسهّل إجراءات الهجرة والانتقال لمقرّ العمل الجديد، وتوفير الأساسيات اليومية وضمانات ومستندات قانونية وخدمات تعزيز الاندماج الاجتماعي، وغيرها من الخدمات، ما أسهم في زيادة دخل اللّاجئين السنوي بنسبة زادت على 750%، إلى جانب استحداثها لمنصة رقمية وثقت خلالها المؤهلات المهنية لنحو 65 ألف لاجئ.
وكرّست المنظمة جهودها لتحويل مفهوم دعم اللّاجئين من انتظار المساعدات من المتبرعين، إلى إتاحة المجال أمامهم لتغيير واقعهم بأيديهم، بالعمل بما يمتلكون من خبرات ومواهب وطاقات، مستندة بذلك إلى تقارير تؤكد وجود 12.7 مليون لاجئ في سن العمل، ومن بينهم ملايين لديهم مهارات وخبرات.
وتعاونت المنظمة، مع شركات عالمية رائدة، ومكاتب توظيف، ومنظمات غير ربحية في جميع أنحاء العالم، لتسهيل وصول اللّاجئين إلى فرص عمل متنوعة في بلدان مستضيفة للّاجئين تعاني شحاً في الأيدي العاملة، حيث تمكّنت من تيسير سبل وصول 1100 لاجئ لفرص شاغرة، كما قدَّمت خدماتها لنحو 5 آلاف لاجئ، بفتح المجال أمامهم للتسجيل في قاعدة بياناتها، وربطهم مع أسواق العمل الباحثة عن كوادر وظيفية.
