عادي
كرّم الفائزين في الملتقى الثالث لأندية التسامح بالجامعات

نهيان بن مبارك: تجربة الإمارات عالمية في الأخوة الإنسانية

23:54 مساء
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك وزكي نسيبة خلال تكريم الفائزين

أبوظبي: «الخليج»

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن العمل المتميز لأندية التسامح في الكليات والجامعات، دليل واضح على تعاون أعضائها والعمل النافع حباً للوطن وحرصاً على تحقيق أهدافه وطموحاته، معبراً عن شكره لأعضاء الأندية لما يجسدونه من وحدة العمل الوطني لنشر مبادئ السلام والتعايش والأخوة الإنسانية بالجامعات والكليات، بل في ربوع الوطن كله، من خلال عملهم مع وزارة التسامح والتعايش الذي أسهم في تأكيد المعاني النبيلة والسلوك الطيب.

جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الثلاثاء، فعاليات الملتقى الثالث لأندية التسامح بالجامعات الإماراتية، في جامعة وولنجتون بدبي، بحضور رؤساء ومديري أكثر من 20 جامعة إماراتية، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، إضافة لطلاب الجامعات المشاركين بأندية التسامح الذين تضمهم جامعات الإمارات.

وشهد الملتقى انضمام 6 جامعات جديدة إلى مبادرة أندية التسامح، وفي الختام قام الشيخ نهيان بن مبارك بتكريم الجامعات الفائزة بدرع التسامح، والطلاب المتميزين والفائزين بجوائز «غاليريا» التسامح.

وقال خلال كلمته الافتتاحية بالملتقى: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد لنا دائماً ثقته التامة في أبناء وبنات الوطن وحرصه الدائم على أن تظل الإمارات الحبيبة عزيزة بقدرات أبنائها وبناتها، ورائدة بقيم التسامح والتعايش وعمل الخير، التي توجه مسيرتها، فإماراتنا تلتزم بالقيم الإنسانية النبيلة، وتجعل منها أساساً للنجاح والتميز في كل المجالات».

وأضاف: «نتشرف كثيراً بأن نرفع إلى صاحب السمو رئيس الدولة تحية شكر وولاء ووفاء واحترام، لحرص سموه على تشجيع كل عمل وطني نافع، كما نقدم لسموه العهد والوعد بأن يكون طلبة الكليات والجامعات، ومن خلال تعاونهم مع وزارات الدولة ومؤسساتها، ملتزمين تماماً بخدمة وطنهم، حريصين كل الحرص على العطاء والإنجاز على كل المستويات، وإنهم جميعاً فخورون بأنهم أبناء هذه الدولة الرائدة أو كما قال صاحب السمو رئيس الدولة: هم أبناء زايد، أبناء هذا البلد الأصيل ومستقبله».

وأكد التزام وزارة التسامح والتعايش بالعمل مع الجميع من أجل أن يكون طلبة الكليات والجامعات دعاة للتسامح في المجتمع، وأن تعمل معهم دائماً لتعميق ثقافة التطوع والعمل العام، وتحمل المسؤولية وتشجيع الابتكار المفيد والأخذ بالأفكار الجديدة والمبادرات النافعة التي تركز على تقدم المجتمع، ونماء الإنسان، معبراً عن سعادته بما قدمه طلاب الجامعات من عمل مثمر مع وزارة التسامح على مدى السنوات السابقة، مشيداً بإيمانهم العميق بأن نشر قيم التسامح والتعايش هو مسؤولية الجميع.

ولفت إلى اعتزازهم الكبير بأن الإمارات تحظى بتجربة عالمية ناجحة في التعايش والأخوة الإنسانية، والتي جسدتها أقوال وأفعال مؤسس الدولة، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتجسد أيضاً في أقوال وأفعال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي أقوال وأفعال إخوانه قادة الدولة الكرام، وكذلك في إنجازات أبناء وبنات الإمارات.

وقال في كلمته لأعضاء أندية التسامح بجامعات الدولة: «إنني أدعوكم أبنائي وبناتي لأن تكونوا دائماً على قدر آمالنا فيكم نماذج ناجحة في بناء العلاقات والشراكات الممتدة والناجحة عبر كافة الحواجز والحدود والأقطار، وأن تكونوا حريصين على الإسهام الكامل في إنجازات التطور في العالم، وأذكركم بأننا الآن في عام الاستدامة، وبأن الإمارات ستقوم هذا العام بتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي Cop28، وإنني آمل أن تتخذوا من ذلك مناسبة للتعاون والعطاء بين بعضكم بعضاً، ومع زملائكم حول العالم، وأن تؤكدوا دور التسامح والتعايش في تحقيق الاستدامة محلياً وعالمياً، وأن تثبتوا للعالم أن المجتمع المتسامح بطبيعته مجتمع مستدام، يحافظ على البيئة ويحقق التقدم والنماء على كل المستويات».

وأشار إلى أهمية أن يناقش الملتقى مبادرة مهمة لدى وزارة التسامح والتعايش، وهي مبادرة «التسامح بلا حدود» التي تهدف لتوظيف التقنيات الحديثة من أجل تشكيل حلقات للتسامح في الفضاء الرقمي، تعمل معاً متجاوزة الحواجز الدينية والثقافية واللغوية والمكانية.

وأكد أن أبناء وبنات الإمارات لديهم القدرة والرغبة في أن يكونوا في المقدمة والطليعة، في التواصل المتسامح والعمل المثمر مع زملائهم في الوطن والعالم، مستفيدين مما يملكون من علم بكافة معطيات العصر وأدواته، موضحاً أن نجاح أندية التسامح في الكليات والجامعات إنما هو رهن بجهود طلبة الجامعات أنفسهم وبقدرتهم على التخطيط الجيد والتنفيذ الصائب، وأن أندية التسامح هي محل تقديره وأنه يشجعها ويحرص عليها.

جوائز متنوعة

كرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الجامعات الفائزة بدرع التسامح لهذا العام، إضافة لتكريم الفائزين بجوائز «غاليريا» التسامح، ففي مسابقة درع التسامح، ذهبت الدرع الذهبية لجامعة أبوظبي وكليات التقنية العليا للطالبات بأبوظبي، فيما حصلت جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا في العين على الدرع الفضية، وفازت جامعة وولنغتون في دبي وجامعة خليفة في أبوظبي بالدرع البرونزية.

أما في مسابقة «غاليريا التسامح»، ذهبت الجائزة الكبرى (أفضل فيديو قصير) إلى ريم عبيد الشامسي من كليات التقنية العليا، وحصلت مجموعة طلابية (أمل الأنصاري وبسمة الباز ومريم علي ومحمد عمر) من جامعة أبوظبي على جائزة الفيديو القصير، وحصلت سلامة عادل الكتبي من كليات التقنية العليا على جائزة التصوير الفوتوغرافي، وحصلت روان حسنواي من جامعة الإمارات على جائزة العمل الفني.

وكانت لجنة التحكيم قد اختارت ٩ أعمال في المرحلة قبل الأخيرة لاختيار الأفضل منها في كافة مجالات المسابقة التي شارك بها 81 عملاً من كافة الجامعات الإماراتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pm88cabn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"